غارات على حلب للمرة الأولى منذ 2016... الفصائل المسلحة: سيطرنا على 75 بالمئة من الأحياء
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات حربية شنت غارات على أحياء مدينة حلب بعد منتصف ليل الجمعة السبت، للمرة الأولى منذ عام 2016. واستهدفت الغارات حي الفرقان قرب حلب الجديدة في الجهة الغربية من المدينة، في وقت تزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لـ "الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام".
وأشار المرصد إلى أن "الضربات الجوية وعمليات القصف البري، بالإضافة إلى المقاومة المحدودة من قبل الجيش السوري، أسفرت عن مقتل 20 عنصراً من التنظيمات المسلحة".
وأضاف المرصد أن "الفصائل المسلحة قد توغلت داخل أحياء مدينة حلب، وسيطرت على غالبية الأحياء والمراكز الحكومية والسجون. في المقابل، انسحب محافظ حلب وقيادات الشرطة والأفرع الأمنية من وسط المدينة، بينما فرت فرق الجيش السوري المقاتلة والتعزيزات إلى منطقة السفيرة".
سيطرة على 75% من حلب
هذا وأعلنت الفصائل المسلحة بقيادة ما تعرف بهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا"، السبت، سيطرتها على 75 بالمئة من أحياء حلب وفرضت حظر التجوال المسائي داخل الأحياء.
وأعلنت الفصائل أن حلب ستتبع إداريا لما تعرف بحكومة الإنقاذ وهي حكومة الجولاني التي تدير إدلب وريفها.
وبعدما بسطت التنظيمات المسلحة سيطرتها على الأحياء الغربية، تقدمت نحو الأحياء الشرقية، حيث تشهد أحياء المدينة الشرقية اشتباكات متقطعة مع سيطرة التنظيمات على قلعة حلب، كما تم إغلاق مطار حلب الدولي وإيقاف جميع الرحلات.
من جهة أخرى، سيطرت التنظيمات شرقي إدلب على قرى الشيخ إدريس والريان وتل دبس والكنايس مع استمرار الاشتباكات.
وبلغت حصيلة القتلى من العسكريين والمدنيين في العملية المستمرة ليومها الرابع في ريفي إدلب وحلب، إلى 301 منذ فجر يوم 27 تشرين الثاني.
الى ذلك، اشارت المعلومات الى سيطرة الفصائل المسلحة بقيادة ما تعرف بهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا"، السبت، على مطار أبو الضهور العسكري شرقي إدلب.
كما سيطرت تلك الفصائل على بلدة معصران شرقي إدلب ودخلت القاعدة الروسية التي انسحبت منها القوات الروسية، الجمعة.