قاسم: انتصارنا كبير وسنستكمل عقد المؤسسات الدستورية وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية
في أول إطلالة له بعد إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، ألقى الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، كلمة تناولت التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد خلال الحرب مع إسرائيل، حيث أكد على صمود المقاومة وقدرتها على إفشال أهداف العدوان.
استهل الشيخ قاسم كلمته قائلاً: "صبرتم وجاهدتم، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان وعلى الجبهات. كررنا مراراً أننا لا نريد الحرب، ولكننا جاهزون لها إذا فرضها العدو".
وأوضح أن إسناد المقاومة لقطاع غزة في تشرين الأول 2023 كان مسؤولية وطنية في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
ولفت قاسم، أنه و"بشكل رسمي أعلن اننا امام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في تموز 2006 بسبب طول المدة وشراسة المعركة والتضحيات الكبيرة وكان هناك جحافل من الاعداء مع كل الدعم الاميركي والغربي ووقفنا سدا منيعا وحققنا الانجاز ومنعنا العدو من تدمير حزب الله ومنعناه من انهاء المقاومة او اضعافها وهزمناه لانه اضطر ان يبرر وستبقى المقاومة مستمرة.
وتابع: الاتفاق هو برنامج إجراءات تنفيذية لتطبيق القرار ١٧٠١، وهو يؤكد على خروج الجيش الاسرائيلي. والتنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ إجراءات الاتفاق، وهو تم تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقّنا في الدفاع.
وأكد أن الحرب الإسرائيلية التي بدأت منذ 64 يوماً كانت تهدف إلى إبادة حزب الله وتهجير سكان الشمال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن العدو بنى استراتيجيته على فرضية إنهاء المقاومة بسرعة عبر ضرب منظومة القيادة واغتيال القادة، بمن فيهم الأمين العام السابق حسن نصر الله، إلا أن المقاومة استطاعت استعادة زمام المبادرة سريعاً.
وأوضح قاسم أن "الحرب الإسرائيلية أربكتنا لعشرة أيام فقط بعد تفجير أجهزة القيادة واغتيال عدد من القادة"، لكنه شدد على أن المقاومة تمكنت من إعادة بناء منظومة القيادة والسيطرة ووقفت صامدة على الجبهات. وأضاف: "الإسرائيليون توقعوا تحقيق أهدافهم في وقت قصير، لكن صمود المقاومين الأسطوري أدخل اليأس إلى صفوفهم وأرعب جيشهم".
قاسم أكد أننا "سنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرة لبنان الدفاعية وستكون المقاومة جاهزة لمنع العدو من استضعاف لبنان بالتعاون مع الجيش اللبناني وسيكون حضورنا في الحياة السياسية الاقتصادية فاعلا ومؤثرا فالرهانات على اضغاف الحزب فشلت".
وشدد قاسم، على استكمال عقد المؤسسات الدستورية وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية بالموعد المحدد في 9 كانون الثاني
وتابع: "بدل تهجير 70 ألف من سكان شمال إسرائيل كما خطط العدو، أجبر صمود المقاومة مئات الآلاف منهم على النزوح، فيما خسر الجيش الإسرائيلي عدداً كبيراً من جنوده وعتاده العسكري".
كما أشار إلى أن "إسرائيل اختارت التدمير نتيجة انسداد الأفق العسكري لديها، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها".
وأشاد قاسم بالخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله قبل الحرب، قائلاً إنها أثبتت فعاليتها في مواجهة العدو وأخذت بعين الاعتبار كل السيناريوهات المحتملة. كما نوّه بوحدة اللبنانيين التي فوّتت على إسرائيل فرصة تحقيق أهدافها عبر إشعال الفتنة الداخلية.
وختم قاسم قائلاً: "إسرائيل راهنت على كسر إرادة المقاومة، لكنها خرجت من هذه الحرب خاسرة ومهزومة. النصر الذي تحق