Nov 19, 2024 6:26 AM
صحف

الردّ على مقترح التسوية: لا ملاحق ولا إضافات!

أكدت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية»، انّ الردّ اللبناني على مقترح التسوية الذي قدّمته السفيرة الأميركية ليز جونسون، وُضع بصيغته النهائية، وتمّت مقاربة المقترح بنَفَس إيجابي، على أن يُسلّم إلى هوكشتاين».

وفيما تحدّثت المصادر الموثوقة عن أنّ الأميركيّين باتوا في صورة هذا الردّ». كشفت أنّ موقف «حزب الله» (الذي تسلّمه الرئيس بري ليل الأحد) كان مسهّلاً للغاية، وتقييمه لمقترح التسوية كان إيجابياً في مجمله، مع تسجيل ملاحظات يفترض أنّها تسرّع في إتمام التسوية، ولم يطرح أي شرط من شأنه أن يعيقها».

وأكّدت مصادر عين التينة لـ«الجمهورية»، أنّ الإيجابية مؤكّدة من قِبلنا، لناحية التشديد على وقف إطلاق النار والتنفيذ الكلي للقرار 1701 من دون زيادات أو إضافات أو ما تسمّى ملاحق منظورة وغير منظورة. هذا هو جوهر الردّ اللبناني على المقترح، ومرتكز بشكل أساسي على ثابتة حاسمة لا جدال فيها وغير قابلة للنقاش، وهي سيادة لبنان وعدم المس بها ولو بأقل تفصيل. وبالتالي فإنّ جوهر مقاربة مقترح التسوية جاءت بالشكل الذي يحفظ سيادة لبنان».

وقالت المصادر، إنّ موقف «حزب الله» إيجابي وما طُرح من ملاحظات يمكن إدراجها في خانة الإيجابية التي تتوافق مع موقف لبنان لناحية تطبيق القرار 1701 من دون زيادة أو نقصان، وكذلك لناحية آلية تنفيذ هذا القرار…

وسألت «الجمهورية» مسؤولاً كبيراً عن مضمون الردّ على مقترح التسوية فلخّصه كما يلي: «وقف فوري لإطلاق النار. تطبيق كامل وشامل للقرار 1701 بالشكل الذي صدر فيه في العام 2006. إنسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل النقاط التي توغّل إليها في هذا العدوان إلى خلف الحدود الدولية وعودة النازحين إلى بلداتهم. إنتشار الجيش اللبناني بمؤازرة قوات «اليونيفيل» في كل المنطقة المشمولة بالقرار 1701. (وطبيعي جداً في هذه الحالة أن تكون هذه المنطقة خالية من أي سلاح أو مظاهر مسلحة، إلّا من سلاح الجيش اللبناني). وهذا يستوجب بالتأكيد زيادة عديد الجيش اللبناني في هذه المنطقة. والأهم من كل ذلك، رفع القيود عن تسليح الجيش اللبناني ليتمكن من القيام بالمهام الموكلة إليه. وتفعيل اللجنة الثلاثية اللبنانية – الإسرائيلية – و»اليونيفيل». (تردّد في هذا السياق عدم وجود تحفّظ أو اعتراض من قِبل الجانب اللبناني على إمكان تطعيم هذه اللجنة بممثلين عسكريّين عن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا)».

وبحسب المسؤول عينه، فإنّ «الردّ اللبناني يؤكّد على حسم النقاط الـ6 العالقة من النقاط الـ13 المختلف عليها على الخط الأزرق، بالإضافة إلى نقطة الـ«B1»، كذلك التأكيد على انسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلها في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، والجزء الشمالي من قرية الغجر الذي احتلته إسرائيل في العام 2006. وقال التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701 يمنع الخروقات من الجانبَين، ولاسيما الخروقات البرية والبحرية، وكذلك الطلعات الجوية من قبل إسرائيل.

ورداً على سؤال أكّد المسؤول عينه خلو المقترح الأميركي من أي بند يشير صراحة أو مواربة إلى حرية الجيش الإسرائيلي في العمل في لبنان بعد الاتفاق، إلّا أنّه بدا حذراً ممّا تروّجه إسرائيل عبر مستوياتها السياسية والإعلامية عن وجود ضمانات أميركية جانبية، يمنح إسرائيل حرّية العمل في لبنان، وأكّد الأميركيون لنا أنّ هذا الأمر غير موجود على الإطلاق. ومع ذلك فإنّ وجود مثل هذه الضمانات، يعني نسفاً كاملاً لمشروع التسوية».

وعمّا إذا كان الاتفاق وشيكاً، قال: «ما يُخشى منه هو أن تكون الإيجابيات الملموسة حالياً من طرف واحد، مقابل سلبيات مبينة في الجانب الإسرائيلي. في الخلاصة الحسم مرهون بالموقف الإسرائيلي، فإن لم يعمد نتنياهو إلى إفلات شياطينه في تفاصيل مشروع التسوية وزرع طريقها بالألغام، يمكن القول إنّ التسوية قريبة جداً. فهوكشتاين سيحضر اليوم إلى بيروت، وسينتقل الأربعاء إلى إسرائيل، وإن كانت الأمور ميسرة أمامه في إسرائيل، فلا شيء يمنع من إعلانه الاتفاق على وقف إطلاق النار يوم الخميس».

المصدر: الجمهورية

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o