Sep 24, 2024 2:03 PM
خاص

اسرائيل في صلب المعركة الرئاسية الاميركية ولبنان الضحية

يوسف فارس

المركزية – اتت زيارة الموفد الاميركي اموس هوكشتاين الى المنطقة على رغم الحديث عن فشلها في اقناع اسرائيل بخفض التصعيد وعدم الذهاب الى الحرب الواسعة استكمالا للمحادثات التي بدأت افتراضيا مع تل ابيب واتفق على متابعتها بعدما ينجز العسكريون وضع تصوراتهم وفقا للأولويات التي يضعها "الكابينت" الاسرائيلي بالنسبة الى الوضع مع لبنان وجبهة الجنوب التي فتحها حزب الله لاسناد غزة .وعلم في السياق ان ثمة طرحا اميركيا مقبول لبنانيا يقضي بخفض التصعيد العسكري على الجبهة اللبنانية انطلاقا من انخفاض حدة العمليات العسكرية في قطاع غزة، وذلك تزامنا مع اطلاق جولة مفاوضات دبلوماسية ترافقها ضغوطات سياسية، وهو ما رفضته تل ابيب، معتبرة ان اي مسعى دبلوماسي لن ينجح من دون ضغط عسكري كبير وسقف محدد له . هذا ما تبلغته بيروت بوضوح . فالادارة الاميركية تحاول تثبيت بعض اتفاق اليوم التالي لانتهاء الحرب قبل الانتقال الى البحث في الضمانات والأليات التي تتضمن رفعا للتنسيق العسكري والامني بين واشنطن وتل ابيب والذي بدأت تظهر مؤشراته على الارض سواء في لبنان او سوريا واخرها في العمليات التي نفذت وكانت نتيجة تعاون استخباراتي وعمليات رصد وتجسس نفذتها طائرات اميركية واسرائيلية مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية لأيام فوق الساحلين اللبناني والسوري امتدادا نحو الداخل .علما ان واشنطن لا تمانع تصعيد العمليات العسكرية في سوريا في اطار خطة ضرب خطوط امداد الحزب كجزء من عمليات الضغط التي ستواكب بحملة في مجلس الامن .عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يرى عبر "المركزية" ان  اميركا لو ارادت وقف الحرب المفتوحة على غزة ولبنان لفعلت ذلك منذ زمن وجنبت الفلسطينيين واللبنانيين المجازر التي ترتكبها اسرائيل في حق الاطفال والنساء والشيوخ .لكن ما نراه ان الحزبين الجمهوري والديموقراط يخوضان معركتهما الرئاسية تحت عنوان من يحب اسرائيل ويساعدها اكثر غير عابئين بما يجري في لبنان والمنطقة . لذا علينا كلبنانيين ان نعي خلفية ما يجري، في ظل التواطؤ الاقليمي والدولي الراهن .لبنان في عين العاصفة اليوم وسط تخل خارجي كامل عنه . و"علينا تقليع شوكنا بايدينا" ونحن قادرون على ذلك، بدليل التعاطف الوطني والرفض الكامل لما ارتكبه العدو في حربه السيبرانية وتفجيره اجهزة الاتصال اضافة لحملة التبرع بالدم للمصابين من قبل اللبنانيين اجمع، من دون تمييز بين فئة او طائفة وحزب .لاشك في ان اسرائيل من خلال تصعيدها للميدان واستهدافها للضاحية الجنوبية والخسائر الكبيرة التي نجمت عن غارات امس على الجنوب والبقاع ترمي الى استدراج حزب الله للحرب الكبرى .لذا إن لم يقدم المجتمع الدولي على لجم اسرائيل وردعها عن تنفيذ مخططها، فتوسعة الحرب حاصلة حتما بوجود اخفاق اقليمي وتوطؤ دولي .

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o