وفد من الجامعة الثقافية في العالم يزور أبي المنى
المركزية - زار وفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الشيخ سامي أبي المنى، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، في مقر الطائفة بفردان. رأس الوفد الأمين العام العالمي جورج أبي رعد، ورافقه نائبه كريستيان نصر (غانا) ومنال ذبيان (فرنسا) وميلو غصين (ألبرتا، كندا).
في بداية اللقاء، نقل الوفد تحيات رئيس الجامعة العالمي روجيه هاني، الذي تعذر حضوره نظراً لوجوده في نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلاً الجامعة كمؤسسة غير حكومية وعضو استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماع.
كما استنكر الأمين العام أبي رعد الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية، مشدداً على ضرورة تطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرارين 1559 و1701، داعياً إلى حصر قرار الحرب والدفاع بيد الدولة اللبنانية والجيش اللبناني فقط، ووضع مصلحة لبنان فوق مصالح الدول الأجنبية، ووقف استخدام الشعب اللبناني كوقود في الصراع الإقليمي.
ثم قدم ابي رعد شرحاً لدور الجامعة في بلاد الاغتراب، مسلطاً الضوء على العمل المستمر لنشر الثقافة والتراث اللبنانيين بين الجاليات اللبنانية من خلال المجالس الوطنية للجامعة، إضافة إلى متابعة تسجيل الولادات والزيجات، والمساهمة في استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني.
وأشار أبي رعد إلى ضرورة إلغاء المهلة القانونية لتقديم طلبات استعادة الجنسية، التي تنتهي في عام 2025، بسبب الأزمات التي تعاني منها الإدارات المعنية.
وأكد الأمين العام رفض الجامعة حصر تمثيل الانتشار بستة نواب فقط في الانتخابات النيابية المقبلة، موزعين على الطوائف الست، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى نقل الصراع الطائفي من الداخل إلى الاغتراب. وبدلاً من ذلك، دعا إلى تمكين اللبنانيين المغتربين من التصويت لنواب عن مناطقهم الأصلية، ما يعوضهم عن التضحيات التي قدموها بسبب هجرتهم القسرية، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو أمنية. وشدد على ضرورة تحقيق المساواة في الحقوق بين جناحي الوطن، المقيم والمنتشر.
بدوره، أعرب أبي المنى عن اهتمامه بقضايا المغتربين، وأكد عزمه على متابعة الأمور المطروحة مع الجهات المعنية. كما اقترح تعزيز التنسيق والتعاون بين الجامعة واللجنة المسؤولة عن شؤون الاغتراب في دار الطائفة
وفي ختام الزيارة، أعرب ابي رعد عن شكره للنائب هادي أبو الحسن، ورئيس المجلس الوطني للجامعة في المكسيك وائل أبو الحسن، على تنظيم هذا اللقاء.