3:25 PM
أخبار محلية

باسيل يزور زحلة: عندما نقول لسنا مع الحرب فهذا لا يقلل من وطنيتنا واختيار الرئيس استحقاق داخلي

 بدأ رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل جولته في قضاء زحلة بزيارة المتروبوليت نيفن صيقلي الذي تداول معه بشؤون اهالي زحلة واستبقاه على مائدة الفطور، بحضور المطران عصام درويش.

بعدها تفقد النائب باسيل كنيسة الفرح في زحلة حيث التقى  راعي ابرشية زحلة للموارنة المطران جوزيف معوض في كاتدرائية مار مارون.

البداية كانت مع صلاة شكر حضرها لفيف من الكهنة ومحافظ البقاع كمال ابو جودة ونواب رئيس التيار وهيئة ومجلس قضاء زحلة، بعدها انتقل الحضور الى صالون الكنيسة.

معوض

وبالمناسبة توجه المطران معوض الى الوزير باسيل بالشكر على هذه الزيارة، معتبرا انها "مناسبة لنتحدث عن هواجسنا على امل ان تتحسن الأوضاع".

وتطرق الى "الهم الأساسي الا وهو انتخاب رئيس للجمهورية"، متمنيا على الافرقاء السياسيين "بذل الجهود لخير لبنان وانتخاب رئيس مع المحافظة على لبننة هذا الاستحقاق وان يعبر الرئيس عن ارادة لبنانية". 

وشدد معوض على "اعادة سير عمل المؤسسات في الدولة اللبنانية واتمام التعيينات بالوظائف الشاغرة، وخصوصا اننا نشعر بوجود إقصاء  للمسيحيين في الدولة".

كما تتطرق الى موضوع الودائع، متمنيا أن "تتم مساع لإعادتها لخير البلد"، مشدداً على أن "ما يساعدنا على مجابهة الحالة الاقتصادية هو تضامننا وبعض المبادرات إضافة إلى المغتربين".  

واشار المطران معوض الى أن "المصالحة ضرورية وعلى كل المستويات سواء أكانت داخل الطائفة الواحدة او من أبناء الكنيسة، لكن في هذا الظرف الدقيق نحن بأمس الحاجة إلى توحيد القرار السياسي ووضع استراتيجية للمستقبل"، لافتا الى ان " المصالحة المطلوبة يجب أن تنسجم مع مصالحة المسيحيين والمسلمين والتي تحقق التوازن في الإنماء بين كل المناطق".

باسيل

بدوره، أشار  النائب باسيل الى "أننا بدأنا يومنا هذا في زحلة من زيارة كنيسة الفرح وهذا دليل على تمسكنا بالأرض وايماننا المسيحي أبعد من المذاهب"، مشيرا الى أن "المصالحة تتطلب أن يكون الإنسان متصالحاً مع نفسه".

وعن الحرب في غزة، اشار باسيل الى انه "لا اخبار جيدة قريبة لاننا نعيش صراعاً وجودياً في المنطقة طالما هناك فكر إلغائي وهناك من يعتدي علينا".

واضاف: "ما نستطيع عليه في موضوع الدولة مثلا في موضوع الرئاسة نستطيع القيام به"، مؤكدا  أنه "من غير المسموح أن نترك بلدنا في هذه الحالة وفي الفراغ، ونحن كما تصدينا لهذا الأمر في السابق نناضل لإصلاح جزء من الاعوجاج في الإدارة، و للاسف هناك اعتقاد لدى البعض لاعادتنا الى مرحلة ١٩٩٠- ٢٠٠٥ وهذا لن يصح".

ورأى ان "الوقت الراهن ليس مناسبا للمشاحنات بل يجب أن نتضامن مع بعضنا كل من موقعه ولكن المهم في الأساسيات أن نكون واعين"، مشدداً على انه "ليس بالتحدي او الانعزال او بالرهان على الخارج يمكن أن يكون هناك طريق للخلاص".

بعدها انتقل باسيل الى كنيسة مار جرجس للسريان الارثوذكس حيث التقى المطران بولس سفر وناقش معه امورا زحلية. ورافق باسيل في الجولة النائب سليم عون، الوزير السابق غابي ليون، نواب رئيس التيار مارتين نجم كتيلي، غسان خوري وربيع عواد، منسق هيئة قضاء زحلة ابراهيم أحمراني، أعضاء مجلس القضاء قزحيا الزوقي، طوني الهندي وناصيف بو ديوان.

و تابع باسيل جولته الزحلية، فكانت المحطة الخامسة في ماسا، حيث أقام السيد محمود ناصر الموسوي غداءً على شرفه.

وأشار باسيل في كلمة له في الغداء الى أنه  "في كل مرة نأتي الى منطقة لنسمع الناس ونتعرف على المناطق اللبنانية وعلى مشروع جديد". وأكد أن "الاهم في بلدنا هو تنوعنا واختلافنا عن بعضنا هو سبب لغنانا، وعندما نكون مختلفين عن بعضنا يجب أن نحدد مساحات الاختلاف والإتفاق".

واشار الى أن "اللامركزية هي انماء مناطقي، وكل منطقة لديها امكاناتها". ولفت الى أن "مشكلة الحكومة المركزية هي اننا نربط حقوق الناس بهوى ورغبة الوزير، وما تساعد فيه اللامركزية هو عدم وجود هذا الامر".

 وشدد على أن "اللامركزية تختلف عن التقسيم، ونحن شعب نحرم انفسنا من ثرواتنا لاننا نسير خلف الشعارات من دون أن نفهم معنى الفكرة".

وأكد باسيل أنه "يمكن أن نختلف على إدارة البلد، ولكن عندما يكون هناك خطر من الخارج لا يحق لنا أن نختلف عليه". 

واضاف: "الصحيح أن يكون اختيار رئيس الجمهورية والحكومة وغيره استحقاقا داخلياً وان نقوم نحن بالإختيار"، لافتا الى أن "الخطر الاسرائيلي يجب ألا نختلف عليه والى أن ما تقوم به اسرائيل بغزة هو حقيقتها وعندما نواجه هذه الحقيقة بهذا الشكل نكون نرفضها".

وشدد على "اننا دخلنا في حرب اكبر منا"، وقال: "عندما نقول لسنا مع فكرة هذه الحرب فهذا لا يقلل من وطنيتنا ونكون نحمي بلدنا من هذا الخطر"، مضيفاً  أن "موقفنا الذي قلناه في ٢٠٠٦ لا نغيره ولا اذا اسرائيل اعتدت سنغير موقفنا"، لافتا في المقابل إلى أن "القوة ليست فقط بالسلاح بل ايضاً بالإقتصاد القوي".

وأكد أن "وطنيتنا كتيار تفرض علينا أن نفكر بكل الأبعاد الداخلية والخارجية ليكون بلدنا قوياً". 

وختم باسيل: "ليست لدينا كل عناصر القوة لمواجهة خطر الحرب على لبنان إذا وقعت، وهنا تكمن المشكلة، وهذا سيؤدي الى المزيد من هجرة اللبنانيين".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o