رسالة من قائد القاعدة الجوية "رمات دافيد" إلى نصرالله!
تطرق قائد قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي "رمات دافيد"، إلى الفيديو الذي نشره حزب الله في 24 تموز/يوليو الماضي، والذي صوّرته طائرة مسيرة أطلقها الحزب فوق قاعدة "رمات دافيد" ووثقت منشآت ومدرجات الطائرات والمروحيات القتالية وغيرها داخل القاعدة.
وقال قائد قاعدة "رمات دافيد"، الذي تحظر الرقابة العسكرية نشر هويته ويشار إليه بالحرف "أ" ويحمل رتبة عقيد، لإذاعة 103FM اليوم، الأربعاء، حول الفيديو: "أنا قائد أكبر قاعدة لسلاح الجو في الشمال. وحقيقة أنني ألفت انتباه نصر الله وحزب الله ليست جديدة وليست مفاجئة".
واعتبر في ظل ترقب إسرائيل هجوما يشنه حزب الله ردا على اغتيال القيادي العسكرية لحزب الله، فؤاد شكر، أنه "سيسرني أن ينظر نصر الله إلى رمات دافيد، وسيسرني إذا ركّز عليّ وليس على البلدات المدنية".
وتابع أنه "من الصعب جدا العثور على سلاح الجو. ولا شك لدي أنهم سيحاولون. وتهمهم رؤية أين تتواجد القدرات وكيف سيواجهون قاعدتي. وأشعر مع ذلك براحة كبيرة".
وأضاف أن "العدو يتقدم ويفكر بكل تأكيد، وأفترض هذا ليس في الأسابيع الأخيرة فقط. ومن خلال الأمور التي نُشرت وكذلك بصورة عامة، لا أشعر أن الأمور التي كُشفت تحدث مفاجأة أو خطرا لا نعرف كيف نواجهه".
وقال إن "رمات دافيد هنا، مستعدة وتحارب. وهي القاعدة الشمالية التي نحلق منها من أجل الدفاع والهجوم وهذا لم يتغير. ونفترض أن نصر الله ينظر، ونحن نسبقه بخطوة واحدة من هذه الناحية".
واعتبر بما يتعلق بترقب إسرائيل لهجوم حزب الله أن "هذه ليست فترة ترقب عندنا. وطوال هذا الوقت (منذ اغتيال شكر) نحن نحلق، نجمع معلومات، نستعد، نبني الكثير من القدرات والأدوات لاستخدامها وقت الحاجة. ونحن نستهدف المخربين ونهاجم".
ووصف هجوم "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر، بأنه "فشل كبير ويتعين على أي ضابط في الجيش الإسرائيلي، وأنا أيضا، أن يحمله في عمق قلبه. وهذا جرح سيبقى لديه حتى يومه الأخير".
وتابع أن "حقيقة هي أننا لم نكن هناك ولم ننجح في الدفاع عنهم. وكل ما بالإمكان فعله هو تحويل الفشل إلى مسؤولية كبيرة كي لا يتكرر".