Aug 14, 2024 2:48 PM
أخبار محلية

هوكشتاين يجول على المسؤولين: الحل الدبلوماسي ممكن والـ1701 ضمانة ولا احد يريد الحرب

المركزية- أكد الموفد الاميركي آموس هوكشتاين خلال جولته على المسؤولين اللبنانيين ان "الحل الدبلوماسي ما زال ممكنا الوصول اليه لأننا نعتقد ونؤمن ان لا أحد يريد حرباً شاملة بين لبنان وإسرائيل"، مؤكدا "الحاجة الى خفض التصعيد عبر الخط الأزرق وفي المنطقة". وأمل هوكشتاين "في التوصل الى وقف اطلاق النار في غزة مما سيساهم في وقف وتيرة التصعيد في الجنوب"، معتبراً "ان القرار 1701 هو ضمانة الاستقرار في الجنوب".

عين التينة: واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة هوكشتاين والوفد المرافق بحضور السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان. حيث تناول اللقاء عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة لاسيما السياسية والميدانية منها في ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة.

وأكد هوكشتاين أنه في لبنان بناء لطلب الرئيس جو بايدن قبل إنطلاق المفاوضات للوصول الى وقف لإطلاق النار في غزة، معتبراً ان ذلك سينعكس إيجابا على لبنان، مشيراً الى أن أمد الصراع في المنطقة قد طال بما فيه الكفايه وآن الاوان لدوامة الحرب أن تتوقف.

من جهته، جدد الرئيس بري التأكيد والمطالبة بضرورة وقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ولبنان منذ أكثر من 10 أشهر، مبدياً قلقه الشديد من الخطوات التصعيدية التي تقدم عليها المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية من خلال سياسة الإغتيالات العابرة للحدود سواء ما حصل في العاصمة الإيرانية طهران أو العاصمة اللبنانية بيروت ناهيك عن سلسلة المجازر الاسرائيلية اليومية التي ترتكب بحق الأطفال والمدنيين في قطاع غزة ولبنان وليس آخرها ما حصل بحق المصلين فجراً في مدرسة التابعين في قطاع غزة، مشيراً الى أن هذه السياسة تدل على تصميم إسرائيل المضي بالتصعيد العسكري وإفشالها أي مسعى لوقف الحرب.

وجدد الرئيس بري التأكيد أمام الموفد الأميركي على تمسك لبنان بالتمديد لمهام قوات اليونيفل وفقاً لمنطوق القرار الأممي 1701 الذي يطالب لبنان بتطبيقه كاملاً منذ اللحظات الاولى لصدوره عام 2006.

وبعد اللقاء الذي إستمر زهاء ساعة وخمس دقائق قال هوكشتاين: "عندما كنت في لبنان في آخر زيارة لي في شهر حزيران الماضي وقفت هنا وقلت للجميع أننا نؤمن بأن النزاع قد إستمر لفترة طويلة، وان حلاً دبلوماسياً ممكناً وملحاً بات ضرورياً وذلك كان صحيحاً في حزيران، وللأسف ما زال صحيحاً اليوم.

وأضاف: "ما زلنا نؤمن بأن الحل الدبلوماسي ما زال ممكنا الوصول اليه لأننا نعتقد ونؤمن ان لا أحد يريد حرباً شاملة بين لبنان وإسرائيل، ونعرف أن الصراع بين الطرفين قد تصاعد منذ آخر زيارة الى لبنان، لقد تحدثت مع دولة الرئيس نبيه بري عن الوضع في لبنان والحاجة الى خفض التصعيد عبر الخط الأزرق وفي المنطقة.

وتابع هوكشتاين: "الرئيس بايدن يعمل من دون كلل للقيام بذلك ويركز عمله أيضا للوصول إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، وطلب مني العودة الى لبنان قبل معاودة المفاوضات، وتحدثت مع الرئيس بري عن الإتفاقية المطروحة على الطاولة حول وقف إطلاق النار في غزة وأعتقد أننا توافقنا أنه لم يعد هناك وقت أو أعذار من أي طرف لتضييع الوقت وأن الوصول الى الصفقة سوف يساعد أيضا في إيجاد حل دبلوماسي هنا في لبنان وذلك سيمنع من حصول إنفجار او حرب أوسع، وبالتالي الإتفاق سيخلق الظروف المناسبة لعودة النازحين الى منازلهم وبالتالي سيتمكن الجانبان من العيش بأمان على طرفي الحدود، علينا الإستفادة من هذه النافذة في العمل الدبلوماسي والحل الدبلوماسي والوقت لذلك هو الآن".

ورداً على سؤال عن الرسالة التي حملها الى لبنان واللبنانيين، أجاب: "رسالتي الى الشعب اللبناني بسيطة أعتقد ان اميركا توافق مع الشعب اللبناني الذي يريد ان يعيش حياته بأمن وسلام وإزدهار، وان لا يعيش تحت التهديد المستمر الناجم عن النزاعات والحروب، هذه الرسالة نريدها للجميع في المنطقة التي عانت بما يكفي، فكلما مر الوقت بالتصعيد والتوتر والنزاع اليومي كلما تصبح إمكانية حصول حوادث يدفع ثمنها المدنيون وقد تخرج الأمور عن السيطرة، لذلك الوقت الآن هو للعودة الى الإتجاه الصحيح، رسالتي للشعب اللبناني واضحة وهو ما قاله الرئيس بايدن مؤخراً، العودة الى المفاوضات كسبيل ملح لوقف إطلاق النار في غزة واطلاق سراح الاسرى ووضع حد لما يجري،  وهنا في لبنان نحن نؤمن وبحاجة للوصول إلى نهاية لهذه الأزمة اليوم ، وموقفنا لا يؤيد ربط الأزمات في المنطقة، ولكننا ندرك ونفهم أنه علينا العمل سوياً لوضع حد للنزاع في قطاع غزة".

السراي: ومن عين التينة انتقل هوكشتاين  والسفيرة الاميركية والوفد المرافق الى السراي الحكومي، حيث كان في استقباله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وحضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب والمدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير والمستشاران بطرس عساكر وزياد ميقاتي.

في خلال الاجتماع أكد رئيس الحكومة "ضرورة الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وتهديداتها وان مدخل الحل هو في وقف اطلاق النار في غزة، وتطبيق قرارات مجلس الامن لا سيما القرار 1701 الذي يضمن استقرار الجنوب".

واكد هوكشتاين "ان العمل يجري على مختلف المستويات الديبلوماسية وفي كل العواصم لانجاح الحل الديبلوماسي الذي دعا اليه الرئيسان الاميركي والمصري وامير قطر، وستتم مناقشته في اجتماعات الدوحة التي تبدأ غدا وستستمر اياما عدة". وأمل" في التوصل الى وقف اطلاق النار في غزة مما سيساهم في وقف وتيرة التصعيد في الجنوب".كما اعتبر "ان القرار 1701 هو ضمانة الاستقرار في الجنوب".

قائد الجيش: كما استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة هوكشتاين بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات على الحدود الجنوبية.

نواب المعارضة: كما التقى هوكشتاين في مجلس النواب وفدا من نواب المعارضة ضم الياس حنكش وجورج عدوان وفؤاد مخزومي وميشال الدويهي.

بعد اللقاء، قال عدوان: "باسم المعارضة ولنضع الأمور بنصابها بشكل كامل، فإن العداء لإسرائيل هو موقف كل اللبنانيين ونحن ضد كل ما يحصل في غزة ومع حل الدولتين، لكن بقدر ما نحن مع هذه المواقف الواضحة نحن ضد إدخال لبنان بحرب لا مصلحة له فيها لأن مصلحة لبنان هي قبل كل شيء".

أضاف: "قرار الحرب والسلم يجب ان يكون بيد الدولة ومُتخذ انطلاقا من مصلحة لبنان ولبنان فقط ولا يمكن ربط مصلحة البلد وكل اللبنانيين بأي مصلحة أخرى وهي أصبحت مرتبطة بما يقرّره السنوار او ايران فيما نحن نريد ما تقرره الدولة والحكومة ومصلحة لبنان".

ولفت إلى أن دورهم كنواب أمة ان يعبروا عن الناس الذين انتخبوهم والذين يريدنه هو مصلحة لبنان لا مصلحة أخرى، مشيرا إلى أنهم يرفضون مصلحة المحور والممانعة فما يريدونه هو مصلحة البلد وموقفهم كان واضحًا وأبلغوا آموس به.

وأضاف: "أبلغنا آموس اننا ضد توسيع الحرب والذهاب الى تصعيد أكبر ويجب أن نضع كل جهدنا لعدم جر لبنان الى حرب هو بالغنى عنها ونحن ندعم أي مسعى بهذا الاتجاه".

وطالب عدوان الدولة اللبنانية والحكومة بأن تتخذ القرار وتنشر الجيش وتطبق القرار 1701 وان يطبق من الجهات المعنية بشكل كامل وواضح بحيث يلتزم الأفرقاء المعنيون ومن بينهم حزب الله الالتزام بالقرار 1701 بشكل كامل من ضبط الحدود وألا سلاح إلا بيد الدولة وبأن ترسل أي دولة سلاحها للبنان.

وأكد أنهم لا يريدون توسيع الحرب ولبنان لا يسعى الى حروب وكل ما يريده ان تعود الدولة وتنهض وان يكون الجيش هو المسؤول، داعيا لتطبيق القرار 1701 وبناء المؤسسات وإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة.

وأضاف: "اليوم نتحدث عن القرار 1701 تنظيريًا لكن طالبنا بدور المجتمع الدولي بتطبيقه ففي لبنان أصول متبعة لاعلان الحرب والسلم واي أحد يخرج عن الدستور والقانون يكون اتخذ قراره خارج عن الدولة اللبنانية".

وتابع: "أكثرية اللبنانيين لا يريدون الحرب وما هذه الحرب التي نرتبط فيها بقرار يتخذه السنوار او غيره وموقفنا واضح بهذا الاتجاه".

وختم: "هناك هيمنة من حزب الله على حكومة تصريف الأعمال وصرّح رئيسها ان قرار الحرب والسلم ليس بيديه لكن كان يجب ان يناقش الموضوع في مجلس النواب ولكن الأهم كان انتخاب رئيس وتشكيل حكومة تقرّر قرار الحرب والسلم أما ان نمشي بهذا المسار فهو غير مؤسساتي وغير دستوري".

وكان هوكشتاين وصل الى لبنان قادماً من أوروبا وليس من إسرائيل. وأشارت المعلوماته الى انه يغادر لبنان على متن طائرة خاصة بعدما وصل اليه على متن رحلة تابعة لطيران الشرق الأوسط قادما من لندن.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o