May 27, 2023 7:21 AM
صحف

باسيل "يقوطب" على كنعان والمعارضة حذرة من مناورته

تعيش البلاد على وقع الموعد الذي حدّده رئيس مجلس النواب نبيه برّي لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في وقت أقصاه منتصف حزيران، أي قبل انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، كما تعيش على وقع المفاوضات الحاصلة بين فريق المعارضة والتيار "الوطني الحر"، وبعدما تم نعي الاتفاق بين الطرفين على إثر مواقف حادّة مضادة صدرت، أعيد ضخ الدماء إلى المحادثات من جديد، بانتظار لون الدخان الذي سيتصاعد.

إلى ذلك، تخوّفت مصادر متابعة للشأن أن يكون باسيل يناور مع المعارضة من أجل رفع سقف التفاوض مع "حزب الله"، لأنّه، ووفق المعلومات والأجواء المحيطة، فإنّه منفتح على هذا الأمر وغير راغب في حرق الجسور مع الحزب، ويُمكن قراءة هذا الواقع في التناقض الحاصل في تصريحاته وتصريحات شخصيات داخل تيّاره.

وفي حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، كشفت المصادر أن "اسم جهاد أزعور يمتلك الحظوظ الأعلى، خصوصاً وأن معلومات سرت حول لقاء أزعور بحزب الله ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، والأخير لم ينفِ، وفي حال قدّم أزعور ضمانات قبلها الحزب، فإن "التيار" سيعتبره مرشحاً مقبولاً لحارة حريك وغير مستفز لها، وبالتالي سيسير بدعم ترشيحه".

وتشير معلومات "نداء الوطن" الى ان رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وافق على اسم أزعور، لقطع الطريق على عضو "التيار" النائب ابراهيم كنعان الذي تردد ان البطريرك يحمل اسمه الى قصر الاليزيه، لكون كنعان عضواً في تيار قادر على التفاهم مع "حزب الله".

واعتبرت مصادر مطلعة ان اختبار صدق نوايا باسيل إزاء التوافق مع المعارضة سيظهر في حال ارساله من يمثله الى اجتماع للمعارضة يعقد الاثنين مبدئياً، لكنها اعتبرت ان الاختبار الحقيقي لن تظهر نتائجه إلا حين يشاهد بالعين المجردة يصوت في المجلس لمرشح هذا التوافق.

من ناحيتها ، أشارت اوساط "التيار" الى "خرق رئاسي محتمل بدأ يترجم بتوافق على الاسماء، على ان يسري قريباً على المقاربة والبرنامج".

ويدير المشاورات بين اطراف المعارضة النواب: فادي كرم عن حزب "القوات اللبنانية"، جورج عطالله عن "التيار الوطني الحر"، الياس حنكش عن الكتائب. كما يشارك في لقاءات المعارضة النواب: غسان حاصباني ، جورج عقيص، ميشال معوّض، غسان سكاف، وضاح الصادق، ميشال الدويهي ومارك ضو.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o