May 26, 2023 12:53 PM
خاص

الشحن بين الحزب وتل ابيب: تحضير لحرب ام تهويل؟!

لورا يمين

المركزية- غداة تنفيذ حزب الله عراضته العسكرية في عرمتى الجنوبية، حذّر رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية من أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، يقترب كثيراً من "ارتكاب خطيئة" قد تؤدي بالمنطقة إلى حرب كبيرة، معتبراً أن حدوث ذلك سيؤدي إلى إمكانية "تصعيد عالية في المنطقة". وبحسب تغريدات نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على تويتر ، قال أهارون حاليفا إن "نصر الله وبعد 17 عاماً منذ الخطيئة التي ارتكبها في 2006، يقترب جداً من ارتكاب خطيئة قد تؤدي بالمنطقة إلى حرب كبيرة. هو يقترب بهذه الخطيئة من لبنان ومن سوريا. ورأى حاليفا أن "تصرف نصر الله إلى جانب ثقة بشار الأسد العالية بالنفس قد تخلق إمكانية تصعيد عالية في المنطقة".

وكان الجيش الإسرائيلي، بدأ مطلع ايار الحالي "مناورات عسكرية على الأراضي القبرصية تحمل اسم "شمس زرقاء"، تحاكي حربا على لبنان". وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه "تم اختيار قبرص مكانا لإجراء هذه المناورات سنويا بسبب طبيعتها الجغرافية المشابهة لجنوب لبنان". وأضافت "المناورات المشتركة لذراعي الجو والبر، ستشمل تدريبات على خوض قتال في مناطق وعرة ومعقدة وغير معروفة للمقاتلين، كما سيجري خلالها التدرب على نقل الجنود جوا وإنزالهم إلى أرض المعركة، بالإضافة إلى اختبار مستوى التنسيق بين ذراعي الجو والبر في عمليات قتالية في مناطق جبلية وعرة".

اما امس، فتوجه نصرالله في خطابه في عيد المقاومة التحرير الى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قائلا "لستم أنتم من تهددون بالحرب الكبرى وإنما نحن الذين نهددكم بها"!

فهل يُمكن ان ينتقل هذا "الشحن" الموجود اليوم بين الحزب وتل ابيب، من "القوّة" الى "الفعل"، فنرى فعلا الجبهةَ الجنوبية تشتعل؟

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، هذا الاحتمال شبه معدوم. فايران بعد اتفاق بكين، باتت منخرطة في مسار تعزيز التهدئة في المنطقة، وقد أبلغها وليُ العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ان أبرز اهداف الاتفاق الإقليمي، ارساءُ سلام في الشرق الأوسط. من هنا، فإن أذرع ايران ستنضوي تحت هذا السقف، ومنها حزب الله. اما المناورات والتصعيد اللفظي فسيبقى لفظيا، لشد العصب الشعبي وتبرير الابقاء على السلاح، فيما تل ابيب، بطبيعة الحال، ليست في وارد فتح جبهات جديدة والدخول في حروب ومعارك خاصة اليوم، في ظل هموم نتنياهو الداخلية. على اي حال، عشية بدء التنقيب في المياه اللبنانية في ايلول المقبل، لن ينخرط الحزب في اي عملية عسكرية تعوق هذا الاستحقاق المنتظر، سيما وانه وافق على اتفاق ترسيم الحدود مع "دولة" اسرائيل وسهّله، بضوء أخضر ايراني طبعا.

الجبهة الجنوبية هادئة اذا وستبقى، وكل المناورات وخطابات التهديد والوعيد لن تُصرف في اي مكان، تختم المصادر.

                                                                   ***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o