May 25, 2023 11:01 AM
خاص

هل تصدق ايران مع المملكة ام تكرر تجربة "النووي"؟

لورا يمين

المركزية-  في ظل توقف مفاوضات فيينا، من جهة، والاجواء التهدوية التي ارساها اتفاق بكين في المنطقة من جهة ثانية، افيد ان ايران تشيّد حاليا موقعا نوويا جديدا عميقا تحت الأرض.

وقالت وكالة اسوشيتد برس "يشيد عمال منشأة نووية عميقة للغاية تحت سطح الأرض، لدرجة تجعلها على ما يبدو خارج نطاق سلاح أميركي صمم حديثا لتدمير مثل هذه المواقع، وذلك بحسب خبراء وصور عبر الأقمار الصناعية تم تحليلها. وأظهرت الصور والمقاطع التي التقطتها مؤسسة (بلانيت لابز بي بي سي) قيام إيران بحفر أنفاق في الجبل بالقرب من مفاعل نطنز النووي، الذي تعرض لهجمات تخريبية متكررة وسط مواجهة بين طهران والغرب بسبب برنامجها النووي". ووفق أ. ب، حذرت كيلسي دافنبورت، مديرة سياسة عدم انتشار الأسلحة في جمعية الحد من الأسلحة (أرمز كونترول أسوسييشن)، ومقرها واشنطن، من أن استكمال هذه المنشأة "سيشكل سيناريوها كابوسيا يخاطر بإشعال دوامة تصعيدية جديدة". وأضافت "بالنظر إلى مدى اقتراب إيران من تصنيع قنبلة نووية، فليس لدى طهران مجالا كبيرا للغاية لتصعيد برنامجها من دون تجاوز الخطوط الحمراء الأميركية والإسرائيلية. في هذه المرحلة، أي تصعيد إضافي يزيد من خطر نشوب صراع".

في المقابل، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، امس، في رده على سؤال بشأن مزاعم تتعلق ببناء منشأة نووية إيرانية في جبال زاغروس، انّ "العدو الصهيوني يكرّر هذه الأكاذيب منذ سنوات، ليثير الأجواء ضدنا". وأضاف أنّ "الكيان الصهيوني فشل في محاولاته العديدة في الأشهر الأخيرة، لإثارة الرأي العام ضد إيران، واليوم، يحاول من جديد إثارة القضايا نفسها التي أثبتنا عدم صحتها، ولا أهمية لمزاعمه". وتابع "في كل مرة يضيق فيها الخناق على الكيان الصهيوني إقليمياً وداخلياً، يبدأ بشن حربه النفسية، وتتزايد مزاعمه وأكاذيبه".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن هذه المعطيات الميدانية يجب اخذها على محمل الجد. فرغم النفي الايراني للمعلومات المتداولة، الا ان اداء النظام الايراني على مر السنوات الماضية يدل على انه يعتمد "التقية" حتى في السياسة وانه يقول شيئا ويضمر شيئا آخر، وانه يلعب على اكثر من حبل. فمع انه يُعلن انه ملتزم السقوف النووية، ومع انه اتفق مع السعودية منذ اسابيع قليلة على إرساء هدوء في المنطقة، الامر الذي يتطلب بطبيعة الحال وقف تطوير قدراته النووية التي تتهدد وتستفز ليس فقط جيرانه بل العالم، يجب على محاوري طهران، وتحديدا الرياض (بما ان الدول الغربية علّقت مفاوضاتها معها في العاصمة النمساوية) ان تبقيها تحت الرقابة وان تتعاطى معها بحذر شديد والا تركن الى كل ما تعلنه الجمهورية الاسلامية. فهل تُبقى المملكة أعينها مفتوحة جيدا على سلوك ايران، كي لا "تغدر" الاخيرة، بها وبثقتها، كما فعلت بالعواصم الاوروبية وواشنطن قبلَها؟!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o