May 24, 2023 1:15 PM
خاص

السلام السعودي – الاسرائيلي: أي حظوظ؟

لورا يمين

المركزية- في معطيات بارزة تأتي في سياق التطورات المتسارعة على الساحة الاقليمية، ذكرت "القناة الـ12" الإسرائيلية، مساء الاثنين، أن محادثات تطبيع جرت أخيراً بين السعودية وإسرائيل، تحت ضغط أميركي، وبوساطة البحرين. وبيّنت القناة، نقلاً عن مصادر سعودية، أن المحادثات التي تمّت عبر الهاتف، شارك فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته إيلي كوهين، مضيفةً أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وصل إلى المنامة، وأجرى المباحثات من هناك بوساطة وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني. وأشارت المصادر إلى أن السعودية وضعت شروطاً للتطبيع مع إسرائيل، من بينها منح امتيازات وتسهيلات للضفة الغربية، بما في ذلك التخلّي عن صلاحيات يملكها الجيش الإسرائيلي هناك لمصلحة تعزيز نشاطات أجهزة السلطة. كما تطالب الرياض بإعطاء السلطة صلاحيات أمنية في كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، باستثناء حائط البراق الذي سيبقى تحت سلطة تل أبيب. ولم ينفِ مسؤول إسرائيلي، في تصريح إلى القناة، انعقاد المحادثات، قائلاً: سنعرف في الأسابيع المقبلة إلى أين ستسير الأمور، لسنا بحاجة إلى البحرين كوسيط كما يطالب السعوديون، لدينا الأميركيون.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية، تداولت الأسبوع الفائت، تقارير أشارت إلى قرب التوصّل إلى اتفاق يتيح تسيير رحلات جوّية مباشرة بين الرياض وتل أبيب.

في وقت لا معلومات رسمية حيال هذا الموضوع حتى اللحظة، تشير مصادر دبلوماسية عبر "المركزية"، الى ان اتفاقات ابراهام للتطبيع بين الدول العربية والكيان العبري برعاية اميركية، شهدت بعض الفرملة اثر الاتفاق السعودي – الايراني، غير ان ذلك لا يعني ان قطارها توقّف او تعطّل. فبعد ان استوعبت واشنطن وتل ابيب من جهة والاطراف العربية من جهة ثانية، حقيقة التفاهم الاقليمي واهدافه بعد ان أُعلن فجأة وبلا مقدّمات، تستعيد الامور على الساحة الاقليمية والدولية، تدريجيا، نمطَها وحركتَها الطبيعية، ومن بينها اتفاقات ابراهام. فبينما هدف تفاهم بكين ارساء التهدئة والاستقرار في المنطقة - وقد قال ولي العهد السعودي في افتتاح القمة العربية الجمعة "نؤكد للدول الصديقة في الشرق والغرب بأننا ماضون في السلام.. لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى منطقة صراعات" – يُعتبر حلّ القضية الفلسطينية واستطرادا السلام مع اسرائيل، ضرورة ملحّة للاستقرار المنشود.

من هنا، لا تستبعد المصادر ان تكون ثمة مفاوضات تجري بين الرياض وتل ابيب، الا ان المملكة تريدها للتفاهم مع اسرائيل على حلّ منصف وعادل للقضية الفلسطينية. فالسعودية لن تذهب مجانا نحو السلام مع تل ابيب وتشترط قبل اي شيء، موافقة الاخيرة على نقاط وبنود تُرضي الفلسطينيين. ووفق المصادر، الرياض ليست مستعجلة، فإما تكون تسوية نهائية ثابتة للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، مرة لكل المرات، فتوقّع سلاما مع اسرائيل، وترتاح المنطقة كلّها مِن تداعيات هذا النزاع المزمن.. او تبقى العلاقات بين المملكة وتل ابيب على ما هي عليه اليوم.. والطابة هنا في ملعب تل ابيب تختم المصادر.

                                                            ***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o