Mar 30, 2023 1:11 PM
خاص

خطان لاحتواء ايران: عصا اسرائيلية-اميركية وجزرة سعودية!


 لورا يمين

المركزية- أصيب عسكريان بجروح جراء قصف جوي إسرائيلي طال ليل الأربعاء، مواقع في محيط دمشق، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع السورية. وأفادت فرانس برس عن سماع دوي انفجارات في دمشق. وأعلنت وزارة الدفاع السورية في بيان باسم مصدر عسكري أنه "حوالي الساعة 1:20 من فجر اليوم (10:20 توقيت غرينتش) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق". وأسفر القصف عن إصابة عسكريين اثنين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية، وفق الوزارة التي أضافت أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها".

اما الأسبوع الماضي، فتعرّض مطار حلب الدولي في شمال سوريا لقصف إسرائيلي هو الثاني خلال شهر آذار الجاري، واستهدف بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان مستودع أسلحة لميليشيات، ما أدى إلى خروج المرفق الحيوي من الخدمة ليومين.

هذه العمليات التي قل ما تتبناها اسرائيل في العلن، باتت "روتينية"، حيث تشنها تل ابيب في شكل "دوري".. ومنذ اعوام، نفذت مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري، وأهدافًا لحزب الله اللبناني، وللأذرع الايرانية الموجودة في سوريا، من بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة...

غير ان البارز هو ان هذه الضربات، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، تأتي على وقع الاتفاق السعودي – الايراني، الذي أرسى نهج مصالحة وتحاور بين الغريمين الاقليميين التقليديين. وفي وقت كان الوجود الايراني في الدول العربية احد اكبر اسباب التوتر بينهما، قررت الرياض، بعد سنوات من القطيعة والتصعيد مع طهران، محاولةَ ايجاد حلول لهذه المعضلة الشائكة من خلال "الحوار" والدبلوماسية، على ان تنال طهران مكافآت اقتصادية واستثمارات اذا تعاونت وتجاوبت.

لكن في مقابل هذا التوجّه، الخيارُ الاسرائيلي في المنطقة لا يزال "المدفع"، اي العمليات العسكرية، التي يعتبرها الكيان العبري الافضل لمحاربة التمدد الايراني . بدورها، الولايات المتحدة متمسكة بنهج العزل والعقوبات القاسية، لردع الجمهورية الاسلامية وسلوكها، اكان "نوويا" او اقليميا او في الداخل الايراني في تعاطي النظام مع المتظاهرين ضده.

يمكن القول اذا، ان ثمة خطين متوازيين يحكمان الاقليمَ بعد "اتفاق بكين". غير ان اللافت، تتابع المصادر، هو انهما يلتقيان عند نقطة احتواء التوسع الايراني وانهاء نفوذه لارساء الاستقرار في المنطقة.. فهل ينجح مسار "الجزرة" السعودي ام "العصا" الاميركية – الاسرائيلية؟

                                                    *** 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o