Mar 23, 2023 1:01 PM
خاص

"ابراهام" ضحية تفاهم بكين: الخليجيون اكثر حزما مع تل ابيب!

لورا يمين

المركزية- يبدو واضحا ان اتفاق بكين، أثّر سلبا وبقوة، على الخطط الاميركية التي كانت ادارة الرئيس جو بايدن رسمتها للمنطقة، فثبّطت كي لا نقول أوقفت في شكل تام، الاندفاعة العربية عموما والخليجية خصوصا للتوقيع على اتفاقات ابراهام وتطبيع العلاقات بينها وتل ابيب، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

حتى ان بعض العواصم التي كانت طبّعت مع الكيان العبري، لم تعد تمانع "التصعيد" دبلوماسيا معه. امس، صوّت مجلس النواب الأردني بالموافقة على مقترح بطرد السفير الإسرائيلي، على خلفية تصريحات وتصرفات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش العنصرية تجاه الأردن وفلسطين، حسبما نقلت وكالة "عمون" الاردنية. وطالبت لجنة فلسطين النيابية وعدد كبير من النواب بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن بناء على مقترحات عديدة قدمت بهذا الشأن.. وقال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي خلال جلسة النواب الأربعاء "إننا في مجلس النواب نطالب الحكومة بإجراءات فاعلة ومؤثرة تجاه استخدام وزير مالية حكومة الاحتلال لخريطة ما يُسمى إسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة".

هذه الخطوة التي تم ربطها أردنيا بتصريح سموتريتش، لا شك ان المناخات المتوترة او الباردة اليوم، بين واشنطن من جهة والرياض من جهة ثانية، غداة التفاهم السعودي – الايراني الذي اعلن عنه منذ نحو اسبوعين برعاية الصين، أثّرت في اتخاذه او أتت لتدل على تبدّل في التوجهات العربية العامة بحيث ستخف حماستهم لتطبيع العلاقات مع تل ابيب.

ليس بعيدا، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عن تقارير سعودية، أن الامارات تدرس تقليص مستوى تمثيلها الدبلوماسي في إسرائيل، بعد تصريحات سموتريتش التي قال فيها "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني". وبحسب الصحيفة فإن وزارة الخارجية الإماراتية أمرت سفيرها لدى إسرائيل محمد الخاجة بعدم مقابلة أي مسؤول إسرائيلي. من جهتها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر دبلوماسي إماراتي لم تكشف عن هويته، قوله إن وفدا إماراتيا من المقرر أن يصل إلى إسرائيل لمقابلة رئيس البلاد، يتسحاق هرتسوغ، للتعبير عن الإدانة الرسمية لتصريحات وزير المالية "التحريضية" التي أدانتها أبوظبي ودول أخرى. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الوفد الإماراتي سيكون برئاسة وزير الخارجية، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، من دون أن تحدد موعدا محددا لهذه الزيارة.

وكانت الإمارات أعلنت منذ ايام عزمها وقف شراء منظومات دفاعية من إسرائيل عقب تصرفات ومواقف تل ابيب الاخيرة، وقال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد "حتى نتأكد من أن رئيس الحكومة نتنياهو لديه حكومة يسيطر عليها لن نتمكن من القيام بأمور مشتركة".

وتشير المصادر الى ان الرفض الاميركي للتوصل الى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على اساس الدولتين لعب دورا كبيرا في دفع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى وضع حد لمسار مفاوضات التطبيع مع تل ابيب برعاية اميركية، لصالح خيار التطبيع مع ايران على اسس واضحة، برعاية صينية...

                                                             ***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o