Feb 06, 2023 12:48 PM
خاص

الحزب يرفض الفرض إلا اذا اتى من ايران ويمارسه رئاسيا!

لارا يزبك

المركزية- عشية اللقاء الخماسي الدولي الذي يعقد اليوم في باريس لمناقشة الملف اللبناني عموما والرئاسي خصوصا، شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، على أننا "لا نراهن على الخارج لانتخاب رئيس للجمهورية، وإنما نراهن على الحل الأقرب والأضمن وهو الحوار والتوافق اللبناني". وأشار الى أن "لبنان لا يتحمل إملاءات خارجية لا رئاسية ولا غيرها، ومعادلة صيف عام 1982 التي انتجت رئيسا ورئيسين قد تغيّرت، والمعادلة اليوم لا تسمح بإملاء وفرض رئيس للجمهورية من دول إقليمية أو دولية"، معتبراً أن "الحل الوحيد المتاح هو الإسراع ببدء الحوار للوصول إلى توافق لبناني- لبناني، ولا بديل عن التوافق لا اليوم ولا غداً ولا بعد غد".

من جانبه، لفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد فضل الله السبت إلى أنَّ "كل الحراك الذي يجري في الداخل، لم يتوصل إلى توافقات لحد الآن، ونحن لسنا ممن ينتظر الخارج، ولا يمكن للخارج أن يفرض علينا أي إسم، ونحن نريد أن يبقى هذا الاستحقاق وطنيًا لبنانيًا، وبالتالي، لو اجتمعت كل دول العالم لتفرض اسمًا على اللبنانيين، لن تستطيع أن تفعل ذلك، وإذا اتفقت غالبية المجلس النيابي على إسم وطني، فإنها تستطيع أن تفرضه على الداخل والخارج، وأن توصله إلى الرئاسة".

هذه المواقف لفتت انتباه مصادر سياسية معارضة، قالت لـ"المركزية" ان من الجيد رفض الرئيس الآتي الى لبنان بأمر خارجي. فالقوى اللبنانية السيادية ترفض الإملاءات من اي جانب أتت وفي اي قضية كانت، لكن هل يفعل الحزب الأمر نفسه؟ هل سيرفض رئيسا او اي امر يأتيه من ايران مثلا فيما هو يعلن الطاعة لولاية الفقيه؟! وهل سمعناه ينتقد التدخل الاميركي في تحقيقات المرفأ مثلا ام يسكت عنها ويتجاهلها لانها ناسبت فريقه السياسي؟! 

هذا اولا، اما في جانب آخر من هذه المواقف، فمن الضروري التذكير ان منطق الفرض بالمُطلق، مرفوض، سواء أتى من الداخل أو من الخارج. بمعنى أوضح، لا يمكن لحزب الله فرضُ مرشحه على القوى الاخرى ولا تحديد برنامج هذا الرئيس سلفا. لكن هذا تماما، ما يقوم به اليوم. هو يعطل نصابَ جلسات الانتخاب ولا يحضرها ولا يعلن مرشحه للرئاسة قبل تأمين انتخابه، حتى انه قرر وحليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري تعليقَ الدعوات الى جلسات انتخاب الى حين ضمان فوز مرشحهما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. أليس هذا فرضا وابتزازا يمارسه الحزب على اللبنانيين؟ ولماذا يحلّل لنفسه ما يُحرّمه على شركائه في الوطن وعلى العواصم الكبرى باستثناء طهران؟!

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o