Jan 12, 2023 4:36 PM
تحليل سياسي

لبنان في حداد على عراب الطائف...وعبد اللهيان في بيروت
نصاب جلسة الحكومة مؤمن والحزب يبلغ ميقاتي مشاركته
مجلس القضاء لم ينعقد والاهالي يصعدون بدعم نيابي

المركزية- غيّب الحداد الوطني على رحيل عراب الطائف رئيس مجلس النواب السابق ‏حسين الحسيني الذي ووري الثرى اليوم في مسقط رأسه شمسطار، النشاط السياسي في ‏المقار الرسمية حيث تم تنكيس الاعلام، غير انه لم يغيّب الحركة الشعبية الاعتراضية على ‏استنسابية القضاء الذي تجاوز قطوع انتفاضة واسعة يعد لها اهالي شهداء المرفأ، لو مرت ‏جلسة تعيين قاض رديف للمحقق العدلي في القضية القاضي طارق البيطار، ولا غيّب ايضا ‏حركة الاتصالات الناشطة خلف الكواليس استعدادا لجلسة مجلس الوزراء العتيدة التي ‏سيدعو اليها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وستعقد مطلع الاسبوع المقبل.‏
والحداد لم يغيّب ايضا وايضا اطلالة تثبيت الهيمنة الايرانية على لبنان من خلال زيارة ‏سيقوم بها اليوم وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان مساء الى بيروت للقاء ‏عدد من  المسؤولين، قبل ان يطل الثلثاء مجددا امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ‏‎.‎

الحزب يشارك: على الضفة الحكومية، أفيد ان حزب الله سيبلغ ميقاتي مشاركة وزرائه في ‏جلسة مخصصة للبحث في ملف الكهرباء نزولا عند حاجة المواطنين ولضرورة تسيير ‏شؤونهم، كما أفاد مصدر وزاري بأن “حزب الله” أبلغ ميقاتي أمس الأربعاء أنه لا يُعارض ‏مبدأ عقد الجلسة الحكومية، مع تمنّي حصرها بموضوع الكهرباء، مشيرا إلى أن ميقاتي ‏يدرس الخيارات لجهة تقليص جدول الأعمال‎.‎

امام قصر العدل: وفي انتظار اي موقف للتيار الوطني الحر (الذي سيقاطع وزراؤه الجلسة) ‏من تغطية حليفه حزب الله للمرة الثانية جلسة وزارية في ظل الشغور، اتجهت الانظار الى ‏قصر العدل اليوم حيث كان عدد من القضاة اعضاء مجلس القضاء الاعلى دعوا المجلس ‏الى الانعقاد للبحث في تعيين قاض رديف في تحقيقات المرفأ... ومواكبة لهذا الحدث نفذ ‏أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت تحركا احتجاجيا، صباحا أمام قصر العدل في بيروت، في ‏حضور النواب: سامي الجميل، ميشال الدويهي، وضاح الصادق، فراس حمدان، الياس ‏حنكش، بولا يعقوبيان، زياد حواط، غسان حاصباني، رازي الحاج وابراهيم منيمنة، وعدد ‏من الناشطين المتضامنين. وخلال الاعتصام، رفع المحتجون الاعلام اللبنانية واللافتات ‏المطالبة بـ"العدالة ورفع أيدي السياسيين عن القضاء، وتضامنا مع وليم نون ورفاقه ‏واعتراضا على طلب التحقيق معه ومنعاً لطمس التحقيق من خلال بدعة القاضي الرديف ‏مرتكبين بذلك مخالفة للدستور والقانون خصوصا بعد دعوة اربعة قضاة إلى انعقاد جلسة ‏للمجلس العدلي".‏

لا نصاب: واذ لم يكتمل النصاب لعقد جلسة لمجلس القضاء الأعلى وقد غاب عنها رئيسه ‏القاضي سهيل عبود ومدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، شدد نون خلال التحرك ‏على ان "اذا عقدت الجلسة بشكل غير قانوني وكان قرارها غير قانوني، فاننا لن نسكت، ‏فقصر العدل وجد من اجل احقاق العدالة. عندما يتعاطون معنا كأرقام، وامواتنا كأرقام فهذا ‏غير مقبول. واذا اتخد قرار في اجتماع اليوم لغير مصلحة الحقيقة لن يسلم قصر العدل ‏وسنعبر مع الشباب من اهالي الضحايا عن غضبنا الشديد". وفي حين يصل وفد قضائي ‏فرنسي الى لبنان لمتابعة التحقيقات في انفجار المرفأ، قال نون "لدينا الثقة بالوفد الفرنسي ‏من القضاة ونطلب لقاءه، نحن نطالب بتدويل الملف احقاقا للحق".‏

جريمة العصر: من جانبه، غرد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي عبر ‏حسابه على "تويتر" كاتبا‏‎:‎‏ انفجار المرفأ هو انفجار العصر‎. ‎‏ عرقلة التحقيق في انفجار ‏المرفأ هي جريمة العصر‎.‎

النيابة المالية: وليس بعيدا من الشأن القضائي، المالي هذه المرة، افيد ان  محكمة ‏الاستئناف في بيروت برئاسة القاضي نسيب ايليا قبلت طلب رد القاضي زياد ابي حيدر ‏المقدم من قبل حاكم مصرف لبنان بسبب ابدائه رأيا مسبقا في الملف إذ اعتبر أنّ الادعاء ‏على سلامه ورفاقه هو من صلاحية النيابة العامة المالية.‏
الاسعار والدولار: اقتصاديا، الدولار مستمر في التحليق، وعليه، ارتفع اليوم سعر صفيحة ‏البنزين 95 أوكتان 23 ألف ليرة، والـ98 أوكتان 24 ألفاً، وصفيحة المازوت 25 ألفاً، ‏وقارورة الغاز 15 ألفاً‎.‎وأصبحت الأسعار بحسب الجدول الصادر اليوم عن وزارة الطاقة ‏والمياه - المديرية العامة للنفط، على النحو الآتي‎:‎‏ ‏‎- ‎البنزين 95 أوكتان: 803,000 ليرة ‏لبنانية ‏‎- ‎البنزين 98 أوكتان: 825,000 ليرة لبنانية ‏‎- ‎المازوت: 866,000 ليرة لبنانيّة ‏‎-‎‎ ‎الغاز: 507,000 ليرة لبنانية‎.‎

النزوح السوري: وسط هذه الاجواء، أكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران ‏باسيل، في مؤتمر، نظمه "التيار" عن اثر النزوح السوري على لبنان بعنوان "لن نتخلى ‏عن احد"،  شارك فيه وزير الخارجية والتجارة الهنغاري بيتر سيارتو، " أن لبنان ملتزم ‏بمبدأ "عدم الإعادة القسرية"، مطالبا المجتمع الدولي، "ان يتوقف عن الضغط على لبنان ‏وعن تمويل اقامة النازحين على ارضه وعن تخويفهم من العودة الى ارضهم، فيما هو ‏يخشى هجرتهم صوبه، وان يمول العودة الآمنة والكريمة ويزيد المساعدات التي تطال ‏اعادة الاعمار الانساني‎  (Humanitarian Reconstruction) ‎و‎ (Early ‎Recovery Assistance)‎، وذلك لتهيئة ظروف العودة من دون ربطها بالحل ‏السياسي‎"‎‏.‏‎ 
ورأى "ان التقارب السوري - التركي، هو مؤشر إيجابي ومساعد كون عودة النازحين هي ‏احد اهم عناصره، مشددا على "الحكومة اللبنانية ان تطبق "خطتها" حول العودة، وان ‏تعمل فورا على اعادة المسجونين الخطيرين، وان تستعيد حقها بتحديد من تنطبق عليه صفة ‏‏"نازح‏‎"‎‏.وختم ‏‎"‎نعم لبنان دولة مانحة وليست مضيفة فقط، لأن اعباءها تخطت بكثير ‏المساعدات المقدمة لها. نعم لبنان لا يشحذ بل يطالب بحقه.ليس من دولة في العالم يمكنها ‏ان تتحمل 200 نازح بالكيلومتر المربع من دون ان تنهار - لبنان فعل وحمل وتحمل ولا ‏يزال يحب ويعطي...! ولكن الى متى؟‎" ‎
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o