Nov 25, 2022 1:03 PM
خاص

الحزب يعلن عكس ما يُضمر رئاسيا.. اليكم الدليل!

لورا يمين

المركزية- فيما كان عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله يتولى مهمة التصريح باسم الكتلة قبيل جلسات الانتخاب، نقل امس هذه "الشعلة" لزميله النائب علي عمار، حيث طبعت كلامه مرونة ودعوة الى الحوار، معطوفتان الى تحذير من الاسوأ... هو رأى أن "فخامة الوفاق يبقى سيد القصر المقبل ويجب الالتقاء على شخصية تتمتع بالخلفية الوطنية العروبية ويجب ان لا نمل من الحوار مع بعضنا البعض، وعلينا الاستمرار بعقول وقلوب مفتوحة وأيدي ممدودة"، لافتا الى ان "انتخاب الرئيس لا يتحقق إلا من خلال التوافق". وقال "الحوار ثم الحوار ثم الحوار، دعونا من السجالات التي لن توصل لبنان إلى اي نتيجة"، مشيراً إلى أن "رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يشكّل رقمًا من أرقام المعادلة السياسية الداخلية". الى ذلك، اعتبر ان "البلد مأزوم اقتصادياً ومعيشياً واجتماعياً ونخشى إذا استمر هذا الوضع أن يندفع الواقع إلى الانفجار، وهناك ضرورة للإسراع إلى الحوار الذي يؤدي بدوره إلى الوفاق".  وأردف "نستطيع ان نقول ان قائد الجيش جوزيف عون قدم نموذجاً طيباً في ادارته للمؤسسة واستطاع من خلال قيادته للجيش ان يحمي السلم الاهلي ولكن هذا الامر ليس له ربط بالاستحقاق الرئاسي وتعبير "الفيتو" لا نستخدمه في الداخل اللبناني"، مضيفا "إذا لم يحصل وفاق أو إذا تأخّر، فالأمور متّجهة إلى وضعٍ كارثيّ أكثر ممّا نحن عليه اليوم".

من جهتها، اعتبرت الكتلة اثر اجتماعها الاسبوعي ان "التفاهم لانتخاب رئيسٍ للجمهورية في هذه المرحلة، هو المعبر الأسرع لإنجاز هذه المهمة الدستورية، فضلا عن أن من شأنه تذليل العديد من العقبات المعيقة وتسهيل العديد من الخطوات والمناخات المطلوبة لانتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية والمالية الراهنة وبأقصر وقت ممكن".

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن الحزب حتى الساعة، يُظهر عكس ما يضمر. فهو يدعو الى الحوار والتلاقي بين الاطراف السياسية، الا انه في المقابل، يرفض اي رئيس لا يحمي ظهر المقاومة، وسلاحَها بالتحديد، كما قال امينه العام السيد حسن نصرالله منذ ايام وإن كان أخفى هذا الشرط تحت ستار "رئيس لا يغدر بالمقاومة لأنها لا تحتاج الى حماية في لبنان"، كما ان الحزب لا ينفك يهاجم السعودية والولايات المتحدة، غامزا من قناة وجود مرشحين تابعين لهذا المحور في لبنان، قاصدا بذلك النائب المرشح ميشال معوض من دون ان يسمّيه.

هذا الكلام يعني في العملي، وفق المصادر، ان الحزب يريد رئيسا بمواصفاته هو، لأن "المقاومة" بالذات والعلاقات مع العرب والعالم ايضا، تشكلان جوهر الخلاف بين مكونات 8 آذار والفريق الآخر في البلاد... فعلى ماذا يريد الحزب التفاهم اذا؟! الى ذلك، لا يبدو الحزب جديا في استعجاله الانتخاب تفاديا للانفجار. اذ هو حتى اللحظة، لم يبلغ باسيل انه لا يريده رئيسا، وإن فعل، فإنه لم ينتقل الى مرحلة الكشف عن مرشحه الحقيقي، ولا يزال يختبئ خلف الورقة البيضاء. فاذا كان مستعجلا فعلا، عليه ان يقول مَن هو مرشحه: هل هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وقد قال وزير الاعلام زياد المكاري اليوم "معلوماتي تؤكد ان حزب الله سيدعم سليمان فرنجية وانا مسؤول عن كلامي ولا مشكلة بأن تكون العلاقة جيدة بين الحزب وقائد الجيش"؟ ام هو مثلا قائد الجيش الذي زاره مسؤول وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا منذ ايام، واشاد به عمار امس؟

طالما لم يغادر الحزب رماديته، هذا يعني انه لا يريد الانتخاب الآن بل الانتظار ربما الى ما بعد جلاء الصورة في المنطقة. لكن للامانة، فإن عمّار صدق عندما قال ان الانتخاب ضروري لمنع الانفجار الاجتماعي، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o