Nov 25, 2022 12:48 PM
أخبار محلية

الخطيب: تكرار جلسات المجلس العقيمة خيانة

المركزية - أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة، في مقر المجلس، والقى خطبة الجمعة التي قال فيها: "تُرى ما هو الواقع الذي يعيشه الشعب اللبناني وما هي مسؤولية التنوع الديني عن ذلك؟ أيها الاخوة والاخوات، ان الشعب اللبناني شعب مؤمن بالمعنى العام للإيمان ينتمي بمجموعه الى الديانتين الالهيتين الكبيرتين الاسلامية والمسيحية، ولذلك فإنه ينتمي الى هذا الفكر الجامع والقواعد الايمانية المشتركة، وقاعدته احترام الانسان والدعوة الى عبادة الله الواحد وتحقيق العدالة الاجتماعية والتمسك بالقيم والاخلاق والحفاظ على قيم الاسرة والعائلة واحترام التنوع ورفض الظلم والعدوان والتمييز على اساس العرق واللون والدين والطائفة، ولذلك فان ما يحصل اليوم في لبنان من خلافات سياسية تُعطى صبغة الدين والطائفة وتربط الاصلاحات السياسية للنظام بإلغاء الاحوال الشخصية وما تقوم به بعض المجموعات التي تعلن عداءها للدين وقيمه وانتمائها للغرب وثقافته، وهو اخطر اشكال الحروب التي يخوضها في مواجهة العرب والمسلمين. ان كل ذلك مخالف لكل هذه القيم ولما ورد في المادتين التاسعة والعاشرة من الدستور اللبناني، ولذلك فاننا ندعو اولا الى الجلوس على الطاولة والبدء بالحوار بين القوى السياسية في كيفية تطبيق بنود اتفاق الطائف ومن جملتها البنود الاصلاحية من تأليف اللجنة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وتشريع قانون انتخابي خارج القيد الطائفي وانشاء مجلس شيوخ، يتوج بالاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جامعة تملك برنامجاً اقتصادياً ونقدياً قادراً على اخراج لبنان من ازماته المستعصية وايجاد الحلول للازمة الاجتماعية، وهو امرٌ حله بيد اللبنانيين وليسوا بحاجة الى انتظار الخارج، وبذلك يعبّرون حقيقة عن السيادة والاستقلال". 

واكد ان "الاستمرار على النحو الذي نراه من تكرار جلسات المجلس النيابي العقيمة والخطاب السياسي الذي اصبح ممجوجاً  فهو  يعبّر عن عدم مسؤولية واستهتارٍ بالمصالح الوطنية وخيانةٍ للشعب اللبناني خصوصاً اذا كان يعبّر عن مراهنات بانتظار تحولات على الساحة الدولية والاقليمية. فقد اثبتت التجارب السابقة فشلها اولا وثانيا أن من يؤمن بالاستقلال والسيادة ينبغي ان يراهن على الوحدة الوطنية والتوافق الوطني الذي هو اقوى من اي رهان كما سبق وراهن الشعب اللبناني على ارادته والتفافه حول جيشه ومقاومته فحرر الارض ودحر العدوان الاسرائيلي وردَعَه عن الاعتداء وحرر ثروته البحرية وما زال يقف له بالمرصاد. وكل ادعاء بالحرص على الاستقلال والسيادة لا يكون حريصاً على التمسك بأوراق القوة التي تحمي لبنان وتضمن سلامة ارضه وشعبه وثرواته ، فهو ادعاءٌ لا يبلغ التراقي". 

واعتبر "ان الانقسام السياسي العمودي المزمن كان قائماً حول جملة من القضايا الاساسية والاستراتيجية التي لم تحسم منذ انشاء هذا الكيان وبقيت مثاراً للجدل الدائم، هيأت الارضية المناسبة للتدخلات الاجنبية واستخدام لبنان بوابة لتحقيق اغراضها السياسية والاقتصادية والعسكرية في المنطقة العربية والاسلامية وتسببت بعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني ليس على الساحة الداخلية فحسب، وانما على صعيد المنطقة انتجت في كثير من الاحيان حروباً اهلية وكوارث اجتماعية واقتصادية، وبالتالي افرغت ما يسمى بالاستقلال الوطني من مضمونه. واذا كان اتفاق الطائف جاء ليحسم بعض الامور التي كانت مثار جدل بين القوى السياسية لكن استمرار التعطيل والمناكفة وعدم تطبيق هذا الاتفاق وعدم الاستجابة لدعوات الحوار والتوافق يثير اكثر من سؤالٍ حول وجود اهداف مبيتة حمانا الله من الشرير آمين". 

وكرر "الدعوة للمنظمات الدولية الى العمل الجاد لإعادة الاخوة السوريين الى بلدهم مع انتفاء الأسباب التي أدت الى نزوحهم". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o