Oct 29, 2022 11:30 AM
متفرقات

النائب مطر يزور مدرسة الفرير في دده

زار النائب إيهاب مطر مدرسة الفرير في دده، وجال على أقسامها لا سيما قسم الاحتياجات الخاصة، متابعا بذلك جولاته المختلفة لكليات ومدراس رسمية وخاصة، للاطلاع على كادراتها التعليمية وظروفها.
 
واستقبل مدير المدرسة جيلبر الحلال النائب مطر، في حضور مديرة قسم المتوسط ميشلين الأسد، ومديرة مركز الحياة للاحتياجات الخاصة ميريلا قناع ومديرة الحلقة الثانية شارلي عمار ومدير القسم الثانوي جورج بو سعيد، مدير الحلقة الثالثة فادي توما والمسؤولة في الحلقة الأولى سولير عكاري، والمدير السابق للمدرسة ومنسق مواد العلوم في المدرسة سليم جريج، إضافة إلى مسؤول النشاطات الروحية الأخ سامي حاتم.
 
بعد الحديث عن تفاصيل أقسام المدرسة والطلاب، أكد الحلال أن "الظروف باتت صعبة في الآونة الأخيرة وأن لكل واحد في هذا الطاقم التربوي دورا رئيسيا يلعبه. وشكر لمطر زيارته، وقال: "ستكون صلاتنا دائما في مرافقته، لأنه قريب جدا من مدرسته التي كان تعلم فيها وينتمي إليها قلبا وقالبا". 
 
ثم تحدث عن برنامج المدرسة، وقال:  "يحث البرنامج الدراسي في المدرسة على اتخاذ القرارات الصائبة، ولقد تعلمت كثيرا منها لأنني رأيت فيها الكثير من التفاصيل بمنظار مختلف وتأثرت فيها جدا، وأبرز ما تعلمته هو تقبل الآخر بتنوعه واختلافه، فالمدرسة تبقى من ضمن الأسباب التي أوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم".
 
ومن التربية انتقل مطر الى السياسة، حيث اعتبر أن "ترسيم الحدود خطوة إيجابية سياسيا لكننا نتمنى ونتأمل الاستقرار بعدها، أما الخطوة الأساسية والمفصلية فتركز على انتخاب رئيس للجمهورية وهذا ما ننتظره، فالمرحلة المقبلة حساسة جدا نظرا لارتباطها بشخصية ومواقف هذا الرئيس الذي قد يأخذ لبنان نحو الاستقرار والازدهار أو نحو الدمار، ونحاول قدر المستطاع الخروج من الأزمات لكن هناك أمورا تبقى خارجة عن إرادتنا، فالكل يقول أنه يحب لبنان لكنهم يرونه كل منهم بعينه الخاصة".
 
وتابع: "لا أعمل بشكل تقليدي ولدي خلفية علمية أؤمن بها، كما أؤمن بمبدأ الكفايات والنزاهة، أي بمبدأ وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وبالتالي لا أعمل لمصلحة حزب معين... فهمي معيشي وما زلت أتعامل مع نواب ووزراء يوجد بينهم من يعمل ضمن التوجه نفسه وبالنفس التغييري والمستقل عينه".
 
وأضاف: "بعض الأحزاب تعمل لمصلحتها وبعض الناس يناصرها، لكن التغيير يعطي استمرارية لهذه الحياة لأننا نعمل بهذه الطريقة لمصلحة لبنان، لكن بوجود بعض الصعوبات، واللافت أن الكثير من المواطنين باتوا يؤمنون بالتغيير، أما المغترب فيمكنه المساعدة والدعم ليس ماديا فحسب، بل بفكره، كفاياته ووقته أيضا، وهو يبقى حرا أكثر من المواطن لأنه متحرر من القيود، وهذا ما يدفعنا إلى التحدث عن ضرورة المشاركة السياسية من المغتربين والمستقلين لترك طابع إيجابي في البلاد ولدى الناس".
 
بعد ذلك، التقطت صور تذكارية في الصالون، وقدم شعار المدرسة للنائب مطر، وسيرة القديس يوحنا لاسال، إضافة إلى كتيب يتناول الاحتفالية في المئوية الأولى للمدرسة.
 
وانتقل مطر إلى غرفة الامتحانات، حيث استقبله طلاب البكالوريا، وألقى كلمة قال فيها: "جئت هنا لأشكر المدرسة التي لها حصة كبيرة بمسيرة الكثير من الطرابلسيين وأنا منهم، ولدي قناعة أن التعليم يؤمن قاعدة صلبة تؤثر في مسيرتنا العلمية، الأكاديمية، والتطبيقية. ونقدر الإدارة ونشكرها على إنجازاتها، وأنتم محظوظون لأنكم تنتمون إلى المدرسة وسيكون لكل واحد منكم مستقبل إيجابي تتعلمون منه. هذه الزيارة غالية ومميزة بالنسبة لي، ومرت سنوات كأنها الأمس". 
 
وتوجه الى الطلاب: "المدرسة لا تريد منكم سوى النجاح، ورد الجميل يكمن في مسيرتكم المقبلة والمرتبطة ارتباطا وثيقا بمجتمعكم، خصوصا في هذا الظرف الصعب".
 
ورد الحلال: "لنا الشرف بزيارتكم الكريمة لصرحنا من جديد، فهذه الزيارة بقعة ضوء تنير دروبنا".
 
وردا على سؤال من أحد الطلاب، بعد تحدثه عن مسيرته العلمية بدءا من لبنان وصولا إلى أوستراليا، قال مطر أنه لم يفكر يوما بأن يصبح نائبا، لكنه كان يركز دائما على ان يصبح شخصا افضل مما هو عليه، من هنا، "قدموا كل جهودكم وطاقاتكم بشكل صحيح".
 
وانتقل إلى قسم الاحتياجات الخاصة، حيث جال على الصفوف. وبعد تعرفه على بعض الأطفال ومشاركته بعض نشاطاتهم الترفيهية والتربوية أبرزهم الطفلة روان الحسن التي غنت له "بحبك يا لبنان"، رد عليها مطر: "نتمنى تغيير لبنان نحو الأفضل".
 
وعرضت قناع لابرز المشاكل التي تواجه هذه الأقسام أو الطلاب وأهاليهم، مشيرة إلى أنواع الاحتياجات الخاصة، وقالت: "نساعد على تقبل التلاميذ بعضهم البعض وتفعيل حواسهم أو دمجهم على قدر المستطاع".
 
وأبدى مطر إعجابه بفكرة الشمع الموجودة في القسم، والتي تسمح لبعض التلاميذ بصناعته بطريقة آمنة، تميهدا لتسويقه وبيعه. 
 
وفي نهاية الجولة، زار مطر المسابح والمركز الثقافي والرياضي .

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o