Sep 22, 2022 4:58 PM
خاص

علوش: التعايش مع حزب الله مستحيل ولا حل الا بالتقسيم

المركزية – الاجواء السياسية والامنية والاقتصادية السائدة في البلاد تشير الى ان لبنان مقبل على ايام حرجة في ظل سعي القوى الفاعلة لاستثمار الغضب الشعبي بغية الدفع باتجاه اجراء الاستحقاقات الدستورية من جهة، والسير في برنامج الشروط الدولية المتصلة بالوضعين الاقتصادي والمالي من جهة أخرى. وكانت لافتة في هذا الصدد التقارير الواردة الى المراجع الرسمية ومنها الخارجية عن احتمال ان تواجه منطقة الشمال مأساة اجتماعية من خلال موجة اضطرابات تترافق مع عودة مجموعات تكفيرية لن يكون سهلا على  الجيش اللبناني مواجهتها في ظل الانهيار المالي وتأثيراته السلبية على اوضاع العسكريين المعيشية. علما ان الاجهزة الامنية تنفي مثل هذه الانباء التي يشيعها الخارج وتتحدث عن عودة آلاف اللبنانيين الذين كانوا يقاتلون الى جانب المجموعات المسلحة في سوريا وتعترف ان العائدين قلة فيما الاكثرية غادرت للالتحاق بالتنظيمات التكفيرية في العراق وشمال سوريا او هي هربت ضمن موجات الهجرة الى الدول الاوروبية. 

النائب السابق مصطفى علوش يقول لـ"المركزية" : "لا شك في ان الوضع شمالا  هش وقابل للتفلت في اي لحظة نتيجة العوز من جهة وغياب الدولة من جهة ثانية، والمسببات التي أدت الى اندلاع ثورة 17 تشرين لا تعد شيئا مقارنة بالاوضاع الكارثية الراهنة على كل المستويات. والقول ان القوى الأمنية لن تكون قادرة على مواجهة الجماعات التكفيرية في حال عودتها الى البلاد صحيح لان افراد القوات العسكرية بسائر اجهزتها ونتيجة للاحوال المعيشية الراهنة تقوم بالخدمة يوما أو يومين في الاسبوع، وقد تبدى ضعفها اخيرا في الامساك بالوضع على الارض وفي التعامل مع مقتحمي المصارف حيث تجلى تعاطفها الواضح مع هؤلاء كون المعاناة واحدة". 

ويتابع سائلا: "كيف ستستمر البلاد اذا كانت الدولة مفلسة وعاجزة عن وضع موازنة تجنبنا السقوط، والمصارف باشرت باقفال فروعها كما حدث مع بنك بيبلوس في الجنوب ، وترفض مد التجار بجزء ضئيل من المال للمضي في اعمالهم، والشركات الكبيرة ترفض الاستثمار في لبنان بوجود حزب الله المهدد الدائم للاستقرار. وصندوق النقد سيمدنا بالقليل من المليارات والدول العربية ترفض مساعدتنا بوجود ما يسمى بالمقاومة. الحل على ما قال رئيس حزب الكتائب في ذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميل هو الطلاق، يعني التقسيم وهو ما حذرت منه منذ سنوات واعود اليوم الى التنبيه منه مع بدء مؤشراته لان الخلاف الحاصل مع حزب الله تعدى التعايش ضمن صيغ اللامركزية والفدرالية وبات يستدعي الفراق". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o