Aug 11, 2022 2:32 PM
أخبار محلية

قيومجيان: سنقف ضد أي مرشح رئاسي تابع لمحور إيران

المركزية-  رسم رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير الأسبق ريشار قيومجيان خارطة طريق حاسمة حول اختيار رئيس منقذ للبلاد بمواصفات لا تخرج عن "السيادية والإصلاح وعدم التبعية لمحور إيران".

وقال قيومجيان في حديث لـ"العين الإخبارية" إن حزب "القوات" سيعمل على منع وصول أي مرشح موال لحزب الله إلى رئاسة لبنان "سياسيا وشعبيا"، مؤكدا أن بذل محاولات دؤوبة بالعمل حاليا على الالتقاء والتحاور مع الفرقاء السياسيين الذين يؤمنون بمشروع الدولة، للاتفاق على شخصية معينة"، لكنه وصف الأمر بـ"الصعب".

 اضاف: "نحن مع انتخاب "رئيس سيادي" يعيد للبنان اعتباره، ويعيد له قرار الحرب والسلم، ويقف مع سيادة الدولة، وحل المليشيات، ومع أيضا مواجهة أي تدخل لأي طرف في الإقليم، ويتمتع بعلاقات عربية وخليجية جيدة. نريد رئيسا إصلاحيا، يؤمن بمشروع الدولة، ونظيف اليد غير فاسد، ولديه رؤية لبناء مؤسسات الدولة، ومحاربة الفساد".

كما شددد على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية حين تنتهي المهلة الدستورية في 31 تشرين الأول 2022، "ينقذنا من الجحيم ومن جهنم التي وضعنا فيها عهد ميشال عون".

كذلك نبه إلى أن "التجربة مع رئيس من فريق تحالف حزب الله أسفرت عن خراب البلاد، مضيفا: "لذا فنحن ضد أي رئيس يكون تابعا لمحور إيران. كما إننا ضد ما يسمى بالرئيس الوسطي الذي لا لون له؛ لأننا نريد أن نعرف ما هي توجهاته الحقيقية؛ فلا نريد رئيسا بعنوان وسطي ولا يعارض مشروع دويلة حزب الله.. ونقف بقوة ونرفض مقولة رئيس يتقاسمه حزب القوات مع حزب الله".

هذا وعزز رأيه، قائلا: "حزب الله لن يقبل برئيس وسطي أو مستقل إلا إذا اتفق معه على أجندة معينة، وهو أمر ليس في مصلحة لبنان.. فالمصلحة أن يكون الرئيس مستقلا بشكل حقيقي، ويقف مع مشروع الدولة ضد الدويلة وعدم مسايرتها؛ لأن بقاء الأمور كما هي أدى لخراب لبنان وسيزيده خرابا".

 

الفراغ الرئاسي

رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" حذر كذلك مما ردده البعض عن "حتمية الفراغ الرئاسي فالأمر ليس بالضرورة حدوثه، لكن حزب الله سيعمد إلى هذه الخطوة، ووضع العراقيل، والعمل على تعطيل جلسة الانتخاب في سبيل ألا يصل رئيس غير موال وتابع له للرئاسة، أو يعترض على سلاحه وتدخلاته في الإقليم العربي".

ودعا القوى السياسية اللبنانية، خاصة تلك التي تسمى التغييرية والمستقلة الرافضة لـ"هيمنة حزب الله على قرار الدولة"، إلى توحيد صفوفها، والاتفاق على اسم شخصية موضع ثقة، و"هذا ما نحاول فعله".

وكشف أن حزب القوات اللبنانية يعمل حاليا على الالتقاء والتحاور مع الفرقاء السياسيين الذين يؤمنون بمشروع الدولة، للاتفاق على شخصية معينة"، مستدركا: "الأمر صعب لكننا سنحاول بقدر استطاعتنا".

تابع: "سنحاول المجيء برئيس يتمتع بمبادئ سيادية وإصلاحية، وسنكون ضد رئيس يساوم على سيادة الدولة، وعلى قرار الحرب والسلم، وعلى الإصلاحات المطلوبة؛ وللأسف نتوقع أن يعطل حزب الله مجيء هذا الرئيس".

وما لم يتحقق ذلك فسنكون أمام الخيار الثاني، والحديث موصول لـ"قيومجيان"، وهو معارضة أي رئيس تابع وموال لحزب الله وحلفائه وخط 8 آذار، وسنقوم "بكل قوة سياسية وشعبية" بمنع وصول أي رئيس موال للمليشيات وحلفائها.

ختم قيومجيان حديثه بالتأكيد أن "ما نريده هو الخروج من الأزمة عبر مشروع دولة، يواجه مشروع دويلة حزب الله وإلا ستبقى البلاد تتخبط في مشاكلها وأزماتها".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o