Aug 08, 2022 12:24 PM
خاص

تدخُّل الحزب في حرب غزة مصيبة للبنان.. وإحجامه يكشف زيف شعاراته

المركزية- كشف قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإسلامي العميد إسماعيل قاآني نهاية الاسبوع الماضي أن "حزب الله يخطط لتوجيه آخر ضربة للكيان الصهيوني وإزالته من الوجود في الوقت المناسب". واعتبر أن "أمن إسرائيل آخذ في التراجع ولن نتوقف عن القتال في ميادين المقاومة وسنواصل الصمود". وقال "نخطط للتعامل مع جرائم أميركا والكيان الصهيوني وسنرد عليها بشكل حاسم في الوقت المناسب".

قبل هذا الكلام بساعات، كان قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، يؤكد أن "حزب الله يمتلك أكثر من مئة ألف صاروخ جاهزة لفتح باب جهنم على إسرائيل. ولفت سلامي، إلى أن "العدو أمام طريق مسدود لشن أي عمل عسكري ضد إيران".

في الموازاة، رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنّ قتل القيادي في "سرايا القدس" الشهيد تيسير الجعبري "في حيّ سكنيّ مع شهداء بينهم طفل وعشرات الجرحى هو عمل إجرامي لا يمكن أن يمرّ من دون عقاب". وقال في تغريدةٍ إنّه "يجب أن نعرف أن إسرائيل مجرمة وعدوانية"، مشدّداً على أنّ "على إسرائيل أن تتحمل مسؤولية هذا العقاب".

تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، ان هذه المواقف كلها، اذا ما تم جمعها واذا ما أضفنا اليها قول قاسم للبنانيين "يلي بيطلع بايدكن يطلع بإجركن"، فإنها تجعل القلقَ على الوضع الامني اللبناني، وحبسَ الأنفاس داخليا خوفا من سقوط الهدنة التي تم التوصل اليها امس في قطاع غزة، مشروعين.

فاذا كانت ايران تقول ان الحزب يتهيأ لتسوية اسرائيل ارضا في الوقت المناسب، واذا ما اخذنا موقف طهران وموقف الحزب من مستجدات غزة الاخيرة، في الاعتبار، يتبين ان الواقع الراهن في القطاع الذي تديره حماس، مؤات تماما لعملية عسكرية ينفذها الحزب ضد الكيان العبري. فبينما احدى المنظمات التي تمولها الجمهورية الاسلامية والمنخرطة في محور الممانعة بقوة، اي حماس، تتعرّض لاستهداف شرس من تل ابيب، ما الذي يمنع الحزب من التدخّل حاليا لنصرة الحركة حليفتِه، كخطوة اولى في حرب رمي إسرائيل في البحر ؟!

بحسب المصادر، إن فعل، فهذه مصيبة اذ ستجر لبنان نحو مواجهة وحرب هو في غنى عنهما اليوم. اما إذا لم يفعل الحزبُ، فالمصيبة كبيرة ايضا بالنسبة اليه، اذ سيتبين ان حمله السلاح لـ"تحرير القدس" وكلامَه عن انهاء اسرائيل، مجرّد كلام وشعاراتٍ شعبوية لا اكثر، تستخدمها ايران تماما كما ترهن لبنان في بازارات مفاوضاتها لتحسين موقعها،تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o