Jun 29, 2022 1:10 PM
خاص

لهذه الاسباب عادت ايران الى طاولة المفاوضات!

المركزية- في خرق ايجابي هو الاول بعد اشهر من التعثر والتخبط، باشرت واشنطن وطهران امس في الدوحة، جولة جديدة من المحادثات النووية غير المباشرة، بوساطة الاتحاد الأوروبي، في مسعى جديد لإنعاش الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وفي معرض تأكيد وزارة الخارجية الأميركية مطلع الاسبوع، استئناف المحادثات في قطر، قالت في بيان إنه ينبغي لإيران أن تقرر التخلي عن المطالب الإضافية التي تتجاوز الاتفاق النووي. وفي شكل اوضح، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في مؤتمر صحافي إن "موقف الولايات المتحدة واضح ... إننا مصممون على ضمان عدم إمتلاك إيران للسلاح النووي"، مضيفا "هناك صفقة مطروحة على الطاولة، والأمر متروك لإيران لتقرر ما إذا كانت تريد قبولها أم لا".

واذ وصل الدبلوماسيون الدوليون وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كنّي إلى الدوحة امس، للمشاركة في المباحثات، اشارت مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" الى ان هذا التطور على خط المفاوضات النووية لم يحصل "صدفة". ففي رأيها، أدت سلسلة احداث متسارعة على صعيد المنطقة والعالم، الى اتخاذ ايران قرار العودة الى طاولة المحادثات.

فقطر التي زار دبلوماسيوها الجمهورية الاسلامية في الاسابيع الماضية، أبلغوا القيادة الايرانية بأن ذهاب طهران أبعد في خيار مواجهة العالم وكسرها كل السقوف في عملية تخصيب اليورانيوم وتطوير الاسلحة النووية والبالستية واصرارها على عدم الانصات الى النداءات الدولية الاوروبية والروسية وايضا القطرية، بضرورة لجم "طحشتها" هذه، لن يردّ عليه العالم عموما والولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة خصوصا، بهدوء وغض نظر، بعد اليوم.

ونقل القطريون الى ايران ان ثمة في الكواليس، ورشة اتصالات ولقاءات خليجية - اميركية واميركية - اسرائيلية واسرائيلية – خليجية، كبيرة، استعدادا لزيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة، يتم خلالها التحضير لخطة عمل مشتركة للتصدي لايران وتهديداتها الآخذة في التوسع. فخلال جولة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان العربية والخليجية تم البحث في احتمال تشكيل قوة عسكرية شبيهة بالناتو، يكون هدفها الوقوف في وجه ايران وخلق توازن رعب وردع معها. وهذا الناتو العربي، سينسّق بطبيعة الحال مع تل ابيب وقواتها العسكرية والاستخباراتية والامنية، لتفعيل عملية تطويق ايران ومنعها من زعزعة الاستقرار والامن في الشرق الاوسط. وسيتم وضع اللمسات الاخيرة على هذه الخطة كلّها، في مؤتمر دولي قد يعقد خلال زيارة بايدن المنطقة، بمشاركة اميركية – عربية – خليجية – اسرائيلية.

ويبدو وفق المصادر، أن التنبيهات القطرية لايران فعلت فعلها لديها هذه المرة، فأدركت ان وقت اللعب والابتزاز انتهى، وقررت "مرغم اخاك لا بطل" وبما انها بغنى عن اي تضييق اضافي عليها، العودةَ الى طاولة المفاوضات!

*** 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o