May 24, 2022 12:08 PM
خاص

كلام السيد موقف خلفي للحزب ام زكزكة لبري؟!

المركزية- هل لكلام النائب جميل السيد من بعبدا امس، اي وزن سياسي فعلي؟ وهل يمكن اعتباره اشارة الى ما ينتظر لبنان في المرحلة المقبلة؟

هو قال بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "كان لي رأي قد يأخذ به فخامة الرئيس او لا، ويقضي بأنه، دستورياً، وفي حال حصلت فعلياً مناورة عدم تشكيل الحكومة، فإن فخامة الرئيس لا يجوز ان يسلّم صلاحيات الرئاسة الى حكومة تصريف اعمال في نهاية ولايته، لان صلاحيات الرئاسة ليست من المواضيع التي يشملها تصريف الاعمال ولا يمكن، حسب رأيي، لفخامة الرئيس المغادرة وتسليم صلاحياته الى حكومة تصريف اعمال لا تتمتع بصلاحيات دستورية بنفسها ولا يمكن لها بالتالي ان ترث الصلاحيات الدستورية لفخامة الرئيس".

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، الرجل العائد الى مجلس النواب، تمكّن من دخوله مجددا على "صهوة" حزب الله وبقوّة اصوات الاخير التفضيلية، بعد ان تدخّل الرئيس السوري بشار الاسد لدى الضاحية، طالبا منها هذه الخدمة، فكان له ما اراد، ونجح السيد وحيدا مِن بين المرشحين الذين يعتبرون "ودائع" للنظام السوري، وفق المصادر، في امتحان 15 ايار.

انطلاقا من هنا، ما قاله النائب السيد يُمكن ان يعكس موقفَ حزب الله والنظام السوري من الواقع اللبناني، حيث يحبّذان تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون ٨ آذار حاضرا داخلها بقوة، والا فإن الضاحية تفضّل الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال الحالية، على ان يبقى الرئيس عون ايضا في قصر بعبدا، الى حين ايجاد تركيبة سياسية جديدة كليا، مريحة أكثر للحزب الذي يبدو اليوم قلقا من كل المعادلة التي افرزتها الانتخابات النيابية.

في المقابل، لا تستبعد المصادر ان تكون مواقف السيد تعكس وجهة نظره وحده، وهدفها زكزكة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا كيمياء بينه وعون والتيار الوطني الحر ايضا، كما ان مسارعة القصر الى التأكيد بأن عون سيغادر بعبدا في ٣١ تشرين الاول، قد تكون ايضا آتية من هذا المنطلق، لتحييد رئيس الجمهورية نفسه عن اي سجال جديد مع بري..

على اي حال،  فإن الاشهر القليلة المقبلة ستكون كفيلة بإظهار حقيقة نوايا القوى السياسية كلها، وبتظهير الخيط الابيض من الاسود حكوميا ورئاسيا، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o