May 14, 2022 12:31 PM
أخبار محلية

الجبهة السيادية: بدعة المقاومة المزعومة المنتهية الصلاحية خربت كل شيء

عقدت "الجبهة السيادية من أجل لبنان"، مؤتمرا صحافيا في مقرها في البيت المركزي لحزب الوطنيين الأحرار في السوديكو، ردت خلاله على الكلام الأخير للأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، في حضور أمين الداخلية في حزب الوطنيين الأحرار كميل جوزف شمعون والقاضي بيتر جرمانوس وأعضاء من الجبهة.
 
وتلا رئيس حركة "التغيير" إيلي محفوض بيانا قال فيه: "لم يكن موفقا لجوء السيد حسن نصرالله الى استحضار الإمام موسى الصدر في إطلالته الاخيرة وبخاصة أن الامام المغيب كان يحرص على أن يكون أمن الجنوب لبنانيا بالكامل، وكان الحري بالسيد نصرالله لو أنه اشار الى الدور السلبي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وتقصيرها على الاقل في ملف اخفاء الامام الصدر. ولم يعد خافيا على احد مشروع حزب الله المعلن عبر دستوره الذي أطلقه في احدى حسينيات الضاحية الجنوبية العام 1985، والذي منذ ذاك التاريخ وهذه المنظمة الإيرانية المسلمة تخطط وتعمل لخلق واقع ديموغرافي خطير، وليس اليوم المكان والزمان مناسبين للحديث عن قضم الأراضي واحتلالها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر اغتصاب أملاك الكنيسة المارونية ليس فقط في جرد جبيل لاسا وسواها انما في بيروت وضواحيها، انطلاقا من جبيل وضواحيها التي باتت بالنسبة لحزب الله خط دفاع للمثلث الأمني المعروف عسكريا بمثلث: بوادي المنيطرة - افقا لاسا".
 
أضاف: "ايتها اللبنانيات ايها اللبنانيون، اتخذت ميليشيا حزب الله قرارها بتغيير واقع المجتمع سوسيولوجيا وأمنيا وماليا وعسكريا وتربويا ومصرفيا واقتصاديا وثقافيا. وكل هذا الدمار أو بالأحرى جهنم التي أوصلنا اليها طاقم الحكم سبق أن بشرنا بها رئيس الجمهورية، ومن يعتقد بأن كلام السيد نصرالله في منتصف الثمانينات انتهت مفاعيله "من ان كسروان وجبيل للشيعة ويجب استرجاعها من الغزاة الصليبيين"، وطبعا هو يعني بالصليبيين الموارنة يكون مخطئا. هذه المنظمة الايرانية خططت بهدوء وتنفذ بهدوء ومن دون أي رادع، ولا لزوم للتذكير بما قامت وتقوم به من تعديات، ومن يراجع ملفات عقارات الكنيسة المصادرة يعلم تماما فحوى هذا الكلام".
 
وتابع: "ليس بعيدا من اليوم حين قال السيد نصرالله إن عدد المقاتلين الجاهزين للقتال في صفوف حزبه 100 الف، وفي اللحظة عينها قال: "إنني أكشف عن هذه الأرقام لأول مرة لخطورة الموقف". حديثه جاء ساعات بعد غزوة عين الرمانة ومحاولاته اقتحامها. كل من ينتمي لأي حزب أو تيار أو جماعة سياسية عليه ان ينتبه من جره الى خندق حزب الله، ولا أحد يقنعنا بأنه يتمايز عن الميليشيا بعد اليوم، لا وجود للرمادية في الالتزام الوطني. أنت وأنت، إما تكوني، اما تكون مع لبنان وهذا يتطلب موقفا حاسما حازما لرفض أي شكل من أشكال الميليشيا وحزب الله أخطرها".
 
وقال: "تعالوا اليوم نشرح ونشرّح شعار حزب الل  نبني و نحمي". ماذا بنى حزب الله؟ بنى ترسانة أسلحة على حساب مؤسساتنا الأمنية والعسكرية. بنى مصرفه الخاص على حساب مصرفنا حيث ودائع الناس. بنى مجموعة مرتزقة تنفذ عمليات إرهابية خارج الحدود. بنى شبكة اتصالات للتجسس علينا على حساب شبكة الاتصالات. بنى شبكات تهريب وحدود متفلتة. كيف يحمي حزب الله؟ يحمي عناصره المحكومين في جريمة اغتيال رئيس حكومة لبنان. يحمي وزراء ونوابا ومسؤولين ومطلوبين أمام المحقق العدلي بجريمة انفجار مرفأ بيروت. وإذا كان حزب الله يملك السلاح ليحمي نفسه فمن يحمي اللبنانيين من سلاحه؟"
 
أضاف: "إن بدعة المقاومة المزعومة المنتفية المنتهية الصلاحية منذ العام 2000 خربت كل شيء ولم تترك بشرا إلا وهجرته وحجرا إلا واضطر أهله لبيعه تأمينا للخبز والطبابة ولا تنسوا. إياكم ان تنسوا، ليس أمرا بسيطا إدراج حزب الله كمنظمة إرهابية. يا سيد نصرالله أنظر من حولك، أحزمة البؤس والفقر والهجرة والبطالة، فشعاركم نبني ونحمي فارغ من مضمونه. يا سيد نصرالله بداية أي حل يكمن في تسليمك للسلاح. واستراتيجيتك الدفاعية التي استفقت عليها قبل ساعات من الاستحقاق الدستوري هي ذر رماد في العيون. سلم سلاحك. انتظم في الدولة وكن تحت سقف دستورها وقوانينها، وعلى ما قلت يا سيد نصرالله. سأستعمل عباراتك، فيا سيد بصراحة وصدق وشفافية وموضوعية وواقعية ومن دون مجاملة، حزب الله ميليشيا لا تبني ولا تحمي ولا من يحزنون، فللبنان مؤسساته الشرعية جيش وقوى أمن التي لها وحدها الحق بالدفاع والحماية، وما أنتم سوى شريك مضارب. من ينجز وطنيا "ما بيربح جميلة".
 
وتابع: "من ينجز وطنيا ويحرر، هذا لا يمنحه حق السيطرة على الدولة، تعطيلها، اغتيال رئيس حكومتين والتباهي بان بندقيته هي من جاءت بميشال عون رئيسا. وبالحديث عن الرئاسة، أفلا تخجلون من استدعاء موارنة يتظللون بعباءتك الى منزلك حيث توزع عليهم المغانم الرئاسية؟ من انت حتى تقرر من يكون رئيس جمهورية لبنان؟ من يحرر وطنه لا يربح الناس جميلة".
 
وختم: "إن سألوكم من هو حزب الله؟ ليكن جوابكم: هو ايران، مقاطعة الحرب، حكم الاملية،، حماية المطلوبين امام العدالة في انفجار مرفأ بيروت، مصرف غير شرعي، من قال انه لن يستعمل سلاحه بالداخل في حين هو يستعمله صباح كل يوم عند صياح الديك، جد لبنان الخندق الايراني، فرض رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، من يدخل عنصر العدلية للتطاول على هيبتها وحرقها. قبل وصول حزب الله كنا بألف خير. كانت المستشفى والجامعة والمدرسة والسياحة والبحبوحة والمصارف. قبلكم لم نكن نسمع الا بقوارب السياحة بين العريضة والناقورة. معكم تعرفنا على قوارب الموت".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o