Jan 28, 2022 6:42 AM
صحف

هوكشتاين: لترسيم تحت الماء

يستعد لبنان لاستقبال الراعي الاميركي لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بينه وبين اسرائيل عاموس هوكشتاين منتصف الأسبوع المقبل لاستئناف البحث في مصير هذه المفاوضات غير المباشرة التي كانت جارية في الناقورة.

وفي المعلومات انّ هوكشتاين الذي سيصل الى بيروت آتياً من اسرائيل سيستأنف جولاته المكوكية بين الطرفين لتسويق مخرج جديد قد يعطي الأولوية لوقف البحث في الخطوط البحرية فوق المياه والتركيز على أهمية ان يكون تقسيم الثروة انطلاقاً من الأحواض الموجودة تحت الماء، بحيث يمكن اقتسام حصة الدولتين قياسا على حجم هذه الثروة بعيدا من منطق الخطوط المباشرة وان وجدت مناطق متداخلة سيتجنّب اي بلد من البلدين مَد اعمال الحفر الى ما يعدّ من حقوق الدولتين بما يحفظ حقوقهم ولماذا كانت متداخلة في بعض المناطق البحرية، وهو أمر يمكن ان يكون سهلا ان ثبت ان الاحواض التي يتمسك بها الطرفان مقفلة وهو ما يحفظ حقهما بالثروة الوطنية تحت المياه وهو امر ينهي اهمية الخط الفوقي على سطح المياه، بحسب "الجمهورية".

من جهة أخرى، أكدت مصادر قريبة من الإدارة الأميركية لـ"الاخبار" أن «الوساطة التي يقوم بها هوكشتين لا علاقة لها بالخطوط ولا بالترسيم، فالجانب الأميركي تخطّى هذا الأمر، ومعادلة حقل قانا مقابل كاريش صارت وراءه»، وأن الوسيط «يبحث الملف من المصلحة الإسرائيلية، وهو يسعى الى اتفاق حول النفط لا حول المساحة، أي آليّة تقاسم الثروة تحت البحر قبل ترسيم الحدود». وأضافت المصادر إن «الاتفاق الذي تريد الولايات المتحدة إبرامه بين لبنان وإسرائيل هو ما سبق أن طرحه هوكشتاين نفسه ويقضي بتكليف شركة مختصة باستخراج النفط والغاز والعمل فيها، على أن توضع الأرباح في صندوق وتُقسّم لاحقاً». ومعلوم أن هوكشتاين سبق أن أشار في تغريدة له قبل نحو عام الى أن «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» يُمكن أن تكون «جزءاً أساسياً في حلّ النزاع البحري بينَ لبنان وإسرائيل، إذا ما أُعطيَت حصّة تشغيلية في البلوكات الحدودية بين الجانبين». إلا أن المصادر رجحت بأن «حظوظ الإمارات تراجعت ربطاً بتطورات المنطقة، وعودتها الى المستنقع اليمني، فضلاً عن انحيازها التام للسياسة السعودية في لبنان في الفترة الأخيرة، وتحديداً بعد افتعال أزمة وزير الإعلام السابق جورج قرداحي، ما يرجّح أن يحمل هوكشتاين مقترحاً لشركة عربية ــــ خليجية جديدة عاملة في مجال النفط والغاز»، علماً بأن «هذا الطرح دونه صعوبات كثيرة، وليس سهلاً الاتفاق حوله وخصوصاً أن بعض الأطراف في لبنان سبق أن رفضته باعتباره تطبيعاً اقتصادياً مقنّعاً».

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o