Jan 22, 2022 11:00 AM
خاص

باسيل بين شد العصب المسيحي وحماية سلاح الحزب!

المركزية- منذ سقوط الطعن المقدم من تكتله في تعديلات قانون الانتخاب امام المجلس الدستوري نهاية العام الماضي، ينتهج رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل خطابا جديدا في مقاربته العلاقة مع حزب الله. خطاب يقوم في آن على انتقاده، بما يرضي الشارع المسيحي، من جهة ولا يكسر الجرة مع حزب الله عشية الانتخابات، من جهة اخرى. ويبدو ان هذه المعادلة تحظى من تحت الطاولة بضوء اخضر من الضاحية، العارفة بوضع حليفها البرتقالي الانتخابي الدقيق حيث يحتاج الى مواقف تشد العصب حوله، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية".

الخميس، تجلت هذه الازدواجية الباسيلية من جديد في حديث ادلى به رئيس تكتل لبنان القوي إلى وكالة "الأناضول" التركيّة، حيث اشار إلى أنّ "الخلاف واضح وكبير مع الحزب بما يخصّ الأمور الدّاخليّة"، مضيفا "اتفاق مار مخايل ساعدنا على مواجهة إسرائيل ومنع تنظيم "داعش" من احتلال لبنان، ومنع الاقتتال الداخلي، وهذا أمر أساسي، لكن لا يكفي لبناء دولة؛ فالاتفاق فشل ببناء الدّولة" وان "هناك خلافات داخليّة كافية لتنسفه، لأنّ أهمّ نقطة فيه هي بناء الدّولة".

لكن في مقابل هذه النقاط التي في نظر باسيل تعوّمه مسيحيا وشعبيا وربما خليجيا ودوليا، هو اكد ردا على سؤال عن سلاح الحزب، ان "من الضروري أن يدخل ضمن إطار تنفيذي معيّن، ليكون ضمن سياسة الدّولة، وهذا أمر ممكن إذا خرج البعض من فكرة المؤامرة"، موضحًا أنّ "الهدف يجب ألا يكون نزع سلاح "حزب الله"، إنّما كيفيّة استعماله لمصلحة الوطن".

ولما كان الحزب لا يبالي الا لسلاحه وهمّه الاول والاخير هو الاحتفاظ به، بما انه يعطيه فوقية على القوى السياسية كلّها، ويساعده على ابقاء سيطرته قائمة على اللعبة الداخلية كلّها، وعلى فرض كلمته وقراراته إن لم يكن بالتعطيل وبوهج السلاح فبالسلاح مباشرة كما حصل في 7 ايار... فإن الضاحية مستعدة لغض النظر عن كل كلام آخر يقوله باسيل. ذلك ان الاخير لا يزال يلعب ضمن الهامش المسموح له ان يلعب فيه، وهو لا يزعج حزب الله بشيء، بل على العكس، رغم انتقاده لادائه في الداخل، فإنه يغطي سلاحة ولا يطالب بنزعه، تماما كرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يرى ان الحزب يحترم الـ1701 والقرارات الدولية، وهوما يردده على مسامع العالم وسفرائه ودبلوماسييه منذ اشهر، سيما اثر اندلاع الازمة الدبلوماسية مع الخليج.

من هنا، يمكن القول ان الفريق البرتقالي سيحظى باصوات حزب الله في الانتخابات المقبلة و"حبّة مسك". فسلوكه ومواقفه، وعلى رأسها ما قاله عن السلاح الخميس، يستحقان المكافأة والتقدير. الحزب سيتجاهل كل كلام آخر لباسيل وسيضعه في خانة التجييش قبيل الانتخابات، لكن هل سيغض الناخب المسيحي الطرف عما قاله زعيم "التيار" عن السلاح؟ صناديق الاقتراع ستحمل الجواب، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o