Nov 26, 2021 12:52 PM
أخبار محلية

فضل الله يحذر من التسرب في صفوف الجيش

المركزية ـ اعتبر العلامة السيد علي فضل الله أن "أخطر ما بتنا نعاني منه في هذا البلد هو أن تصل هذه المعاناة إلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي هي صمام أمان هذا البلد واستقراره، وأن يدفعها ذلك إلى طلب العون من دول العالم لدعم صمودها واستقرارها، ومنع التسرب من أن يصل إلى صفوفها، والكل يعرف ما قد يؤدي إليه ذلك على صعيد القرار الحر لهذه القوى واستقلاليتها".
وأسف فضل الله في  خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين  لأن "كل ذلك يجري في ظل الانسداد على المستوى الحكومي، فرغم الأجواء الإيجابية التي يتم الحديث عنها، لم تسجل أي خطوات عملية تفتح الباب لعودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد، أما الخارج الذي ينتظره اللبنانيون عادة للتدخل لردم الهوة بين أطرافه على الصعيد السياسي ومساعدته على الصعيد الاقتصادي، فيبدو أن لبنان لم يعد من أولوياته بانتظار ما قد يؤول إليه المشهد السياسي وموازين القوى داخله التي ستنتج عن الانتخابات، أو ما قد تؤدي إليه المفاوضات المنتظر أن تحدث في فيينا أو أي انفراجات تحدث على الصعيد الإقليمي".
 
وأعلن : "من هنا، نجدد ما قلناه سابقا للبنانيين: أن لا خيار لهم إلا أن يصبروا على واقع صعب فرض عليهم، وأن يتعاونوا ويتكاتفوا لمواجهته. وهنا نقدر المبادرات الفردية والجماعية وما تقوم به المؤسسات على هذا الصعيد، وإذا كان لدى اللبنانيين من غضب، فلا ينبغي أن يكرروا الأساليب التي ثبت عدم جدواها وتزيد من معاناتهم، وقد تنعكس على الوضع الأمني كما حصل سابقا، وليكن التعبير عن ذلك في صناديق الاقتراع بأن لا يكرروا التجربة مع من أفسدوا وأوصلوا البلد إلى المنحدر الذي وصل إليه، وأن لا يعطوهم قيادهم مجددا إن لم يصلحوا ما أفسدوا وأن يكونوا جادين بعدم العودة إلى ما أدى إليه نهجهم السابق، ويؤكدوا ذلك بالعمل".
 
ودعا القوى السياسية والمواقع الدينية إلى الابتعاد عن الخطاب المتشنج والحاد والمتوتر في مقاربة القضايا السياسية والذي ينعكس سلبا على الشارع وفي الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وأن يكون الحاكم بينهم لا سيما في هذه المرحلة الحساسة والصعبة هو الخطاب العقلاني والموضوعي، فهو الطريق الوحيد لعلاج المشكلات والتقارب بين الطوائف والمذاهب والمواقع السياسية".
وقال : "نبقى على صعيد التحقيق في انفجار المرفأ الذي نواجه في هذه المرحلة تداعياته التي قد تكون خطيرة على أكثر من صعيد، لندعو إلى معالجة جادة لهذا الملف للوصول إلى معرفة حقيقة ما جرى، وإبعاده عن أي تدخلات من الداخل والخارج تسيء إلى صدقية التحقيق، وهنا ننوه بالتجاوب الذي حصل من قبل السلطات الروسية في تقديم صور الأقمار الاصطناعية للمرفأ قبل الانفجار وبعده، في ظل انكفاء دول أخرى عن ذلك، آملين أن يساهم ذلك في تقدم التحقيق وفي تصويب مساره، بما يبرد قلوب أهالي الضحايا التواقين لمعرفة الحقيقة كاملة ومن تسبب في ما جرى".
 
وعلى الصعيد الصحي الذي بات في هذه الأيام هاجس المواطنين، قال بعد الارتفاع الكبير في أسعار الدواء لنجدد دعوتنا إلى ضرورة العمل بجدية على هذا الصعيد لدراسة السبل التي تؤمن خفض فاتورة الدواء والاستشفاء بفتح باب استيراده من بلاد فيها الجودة وأقل سعرا من البلاد التي يتم الشراء منها الآن، أو تأمينه عبر المراكز الصحية الرسمية أو المستوصفات التي يقصدها الفقراء حتى لا يبقى مريض بدون دواء أو استشفاء. إن من المؤسف أن نسمع وعودا من قبل وزارة الصحة، فيما لا نجد لها أثرا وإن وجد فليس بمستوى الحاجة المرجوة". وطالب بضرورة العودة إلى إجراءات الوقاية من وباء كورونا المتجدد، بعد تزايد أعداد المصابين، والذي نخشى من تداعياته، ولا سيما في ظل عدم القدرة على تحمل أعباء هذا الوباء التي قد تكون كارثية وخطيرة في ظل التردي الاقتصادي وعدم قدرة المستشفيات على تحملها". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o