تقرير: واشنطن حذرت إسرائيل من مهاجمة منشآت إيرانية.. وغانتس يعلق

علق وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الاثنين، على تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أشار إلى أن مسؤولين أميركيين حذروا إسرائيل، من مخاطر مهاجمة منشآت نووية إيرانية.

وقال غانتس، وفق ما نقل عنه مراسل الحرة: "إننا نجري تقييمات حول الموضوع الإيراني واتصال دائم مع الأميركيين في هذا الموضوع. الولايات المتحدة صديقة كبيرة لإسرائيل على مر السنوات ونحن سنجد الطريق الملائمة من أجل تبادل الآراء وإدارة تباين وجهات النظر كلما وجدت".

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين "مطلعين" القول إن المسؤولين في واشنطن حذروا الإسرائيليين من أن "الهجمات المتكررة على المنشآت النووية الإيرانية قد تكون مرضية من الناحية التكتيكية، لكنها في النهاية تأتي بنتائج عكسية".

ورفض المسؤولون الإسرائيليون، من جانبهم، هذا الطلب، وفق الصحيفة، "وتجنبوا التحذيرات من أن نهجهم قد يؤدي إلى تسريع طهران لبرنامجها النووي".

وقالت الصحيفة إن إيران استأنفت بسرعة عملياتها في المنشآت التي تضررت من جراء العمليات التي يفترض أن إسرائيل قد نفذتها، وحدثت أجهزة الطرد بما يسمح بتخصيب اليورانيوم بشكل أسرع.

وقال مسؤولون في وكالة الأمن القومي والقيادة الإلكترونية الأميركية إن طهران حسنت من دفاعاتها ضد الهجمات الإلكترونية، مما يعني أنه سيكون من الصعب تنفيذ هجمات بنجاح مثل تلك التي استهدفتها في السابق.

ومن المتوقع استئناف المفاوضات النووية نهاية الشهر الجاري، لكن المفاوضين النووين يعودون هذه المرة وهم "أكثر تشاؤما" مما كانوا عليه في يونيو الماضي عندما تم تعليق المفاوضات، حسب وصف نيويورك تايمز.

ولا يشير علي باقري، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين إلى المحادثات القادمة على أنها مفاوضات نووية، وقال: "ليس لدينا ما يسمى بالمفاوضات النووية" وأشار إليها على أنها "مفاوضات لإزالة العقوبات غير القانونية واللاإنسانية"، على حد تعبيره.

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الآمال بإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني تتلاشى تدريجيا على الرغم من اقتراب انعقاد جولة المفاوضات السابعة في فيينا نهاية الشهر الحالي.

ويشير تقرير الصحيفة إلى أن البيت الأبيض يحاول استكشاف إمكانية التوصل إلى اتفاق مؤقت يسمح بتجميد إنتاج إيران من اليورانيوم المخصب، مقابل تخفيف بعض العقوبات على طهران. 

وقالت الصحيفة إن هذا لن يحل المشكلة، لكنها قد تكسب الوقت للمفاوضات، بينما تمنع التهديدات الإسرائيلية بقصف المنشآت الإيرانية.

وعقدت بالفعل 6 جولات مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، بحضور القوى الدولية الكبرى منذ أبريل وحتى يونيو، فيما ستكون جلسة 29 نوفمبر أول مفاوضات في عهد الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي.