Nov 19, 2021 8:27 PM
دوليات

المبعوث الأميركي الخاص يحذر إيران من "نقطة اللاعودة"

أكد المبعوث الأميركي إلى إيران، روبرت مالي، الجمعة، أن الرئيس جو بايدن، لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وحذر من أن طهران تقترب من نقطة اللاعودة لإحياء الاتفاق النووي بعدما عززت مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل استئناف المحادثات هذا الشهر.

وقال مالي، في منتدى حوار المنامة المنعقد في البحرين، إن الغرض من زيارته للخليج هو الاستماع إلى الحلفاء في المنطقة قبل استئناف المحادثات مع إيران في فيينا.

وأشار إلى أنه استمع إلى رسالة دعم واضح، مشجعة، لخطة العمل الشاملة المشتركة من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، وتابع "إذا كانت الحكومة الإيرانية مهتمة بعلاقات جيدة معهم، فعليهم التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة".

وقال روبرت مالي إن إيران تخاطر أن يكون "من المستحيل" الحصول على أي فائدة من إحياء الاتفاق الذي كان معلقا منذ انسحاب الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب منه في 2018.

وهذا الأسبوع، مع استعداد إيران لإجراء محادثات مع القوى العالمية في فيينا في 29 نوفمبر، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران عادت إلى زيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب.

وتابع مالي "سيأتي وقت إذا استمرت إيران في هذه الوتيرة من التقدم الذي حققته، سيكون من المستحيل، حتى لو كنا سنعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، استعادة المكاسب" التي حققها الاتفاق.

وأبرمت إيران وست قوى دولية (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) في 2015، اتفاقا بشأن برنامجها النووي سمي بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، وأتاح رفع كثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، في مقابل الحد من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وبعد عام، بدأت إيران بالتراجع تدريجا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وقال مالي إن "تقدم إيران يشيع قلقا في أنحاء المنطقة ... وهذا ما يجعل الوقت يمر أسرع ويجعلنا جميعا نقول إن الوقت ينفد للعودة إلى الاتفاق النووي".

وفي بيان صدر الأربعاء بعد اجتماع أميركي-خليجي، وجهت الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون تحذيرا مشتركا إلى إيران، متهمين إيّاها بـ"التسبب بأزمة نووية" وبزعزعة استقرار الشرق الأوسط بصواريخها البالستية وطائراتها المسيّرة.

وأشار مالي إلى أن الولايات المتحدة تشترك في "أهداف" مع روسيا والصين "لأننا نريد تجنب تلك الأزمة التي ستنشب إذا استمرت إيران في مسارها الحالي".

وأضاف "أريد أن أكون واضحا، لأنه لا غموض بشأن ما يبدو أنهم يفعلونه الآن، وهو إبطاء المحادثات النووية وتسريع التقدم في برنامجهم النووي".

ولفت المبعوث الأميركي إلى إن تصريحات الحكومة الإيرانية الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسي، والتي اتهمت في وقت سابق، الجمعة، واشنطن بشن "حملة دعائية" ضد البلاد، لم تكن مشجعة.

وتابع "إذا التزموا تصريحاتهم العلنية، فإننا للأسف لا نسير في الاتجاه الصحيح ... لكن دعونا ننتظر لنرى ما سيحدث"، وتعهد بأن الرئيس جو بايدن سيلتزم بالاتفاق إذا تم إحياؤه.

وأضاف "هدفنا من العودة إلى الاتفاق هي التمسك بالاتفاق لأننا لا نريد أن نرى أزمة نووية".

المصدر: الحرة 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o