بعد اشتباكات في الجاموس أوقعت 4 قتلى... الجيش: توقيف المتورطين وإعادة الوضع إلى ما كان عليه

المركزية – صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 19/10/2021، وقع إشكال في منطقة وادي الجاموس - عكار بين أفراد من عائلتي السيد والطرطوسي، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، وذلك على خلفية إشكال كان قد وقع بتاريخ 17/10/2021 بين أفراد من العائلتين المذكورتين لأسباب ثأرية قديمة.

وتدخلت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة وعملت على توقيف المتورطين وإعادة الوضع إلى ما كان عليه".

وكان أهالي وادي الجاموس في عكار وجهوا نداء إلى المشايخ والعلماء ونواب القضاء ووجهائها وكذلك الأجهزة الأمنية للتدخل فورا لحقن الدماء وذلك على خلفية استمرار الإشتباكات بالأسلحة والقذائف التي بدأت مساء أمس وتجددت صباحا في بلدة وادي الجاموس بين أفراد من عائلتي الطرطوسي والسيد، وجرت عمليات إحراق للمنازل والسيارات وأدت الى مقتل 4 أشخاص وجرح 7 نقلوا جميعا الى "مركز اليوسف الاستقصائية" في حلبا وحال بعضهم حرجة.

وكانت قوة من الجيش نفذت أمس الاثنين سلسلة مداهمات في بلدة وادي الجاموس، بحثا عن المتورطين في الإشكال الذي بدأ في يوم سابق وتجدد بالأمس على خلفيات ثأرية قديمة، بين أفراد من عائلة السيد وآخرين من عائلة الطرطوسي، ما أدى إلى تبادل لاطلاق نار كثيف وقذائف.
البعريني: من جهته، أسف النائب وليد البعريني لسقوط 4 ضحايا نتيجة هذه الأحداث، آملا "أن يحقن الله الدماء في أسرع وقت وأن يصبر أهلهم"، داعيا الى "حقن الدماء بأسرع وقت وأن تعمل القوى الأمنية جاهدة على وقف هذا النزيف".وكان زار ليلا العائلتين للتخفيف من حدة التوترات وسعيا للتهدئة.

سليمان: كما دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد سليمان " جميع العقلاء والحكماء في وادي الجاموس وأهل الخير والصلح، للتحرك السريع لوأد الفتنة و حقن الدماء".
وطالب الأجهزة الأمنية و العسكرية ب"التدخل الفوري لوقف نزيف الدم ".

وأضاف في بيان: "هو الحزن والأسف الذي يدمي قلوبنا أن نرى دماء وجراح أهلنا تسقط في بلدة وادي الجاموس".

واكد ان "الألم كبير بخسارة من سقطوا لكن الرحمة أعظم لحقن دماء الأبرياء والأهل، والشفاء العاجل للجرحى ".

وختم :"حمى الله أهالي وأبناء وادي الجاموس - عكار من كل الفتن والشرور ".

الضاهر: بدوره، دعا النائب السابق خالد الضاهر في بيان اثر، "الأحداث المؤسفة في بلدة وادي الجاموس بين آل السيد وآل الطرطوسي، إلى وقف سفك الدماء بين الأهل والأقرباء والعمل على تهدئة النفوس بين اهلنا في وادي الجاموس والى تحكيم لغة الشرع والدين والعقل والى التعاون لوأد الفتنة والالتزام بما يحقق السلم الأهلي والى ضبط النفس"، مستشهدا بالآية القرآنية: "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا".

كما دعا الدولة إلى "القيام بواجبها لضبط الوضع في البلدة"، طالبا "تشكيل لجنة اصلاح من اهل الشرع والحل والخبرة تعمل على تحقيق العدالة وتهدئة النفوس".

وتوجه بالتعزية إلى ذوي الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، وأشار الى "قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله واصلحوا ذات بينكم".