Oct 14, 2021 8:08 PM
صحف

جنبلاط: على ماذا نختلف ولما لا نقبل بالحوار؟

اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنه "لم نعد إلى الجحيم ولن نعود، لكن هذا يتطلب اعتماد العقل ولغة الحوار"، وسأل في حديث لجريدة "النهار": "على ماذا نحن نختلف في لبنان؟ نختلف على سلاح الحزب (حزب الله)؟ لقد وضعنا آلية حوار في الاستراتيجية الدفاعية الوطنية، فلنعد إليها بكل هدوء آخذين بعين الاعتبار الظروف الاقليمية".

وأضاف جنبلاط: "على ماذا نختلف في لبنان؟ السعودية وإيران تتحاوران، لماذا نحن لا نقبل بالحوار؟ على ماذا نختلف؟ على الكهرباء؟ وُضعت أسس لجلب الكهرباء الأردنية والغاز المصري، يبقى كيف ستمر في سوريا، نحاور سوريا، لا مانع لديّ من أجل راحة المواطن".

وتابع جنبلاط: "نختلف على المحكمة حول الانفجار (انفجار مرفأ بيروت)؟ هنا السؤال، يريد المجتمع الغربي تحميل لبنان وحده مسؤولية المحكمة، فليتفضل المجتمع الغربي، والدول الغربية الصديقة نظرياً للبنان، وتقدم لنا معلومات حول كيف أتت النيترات الى لبنان. هذه العناوين الكبرى التي أحببت أن أطرحها".

ورأى جنبلاط أن "من حق اللبناني أن يتظاهر، لكن أدين استخدام القناصات ضد المتظاهرين، ويبقى التحقيق، فليكن هناك تحقيقاً شفافاً".

وعن رأيه بكيفية نهاية أزمة المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، قال جنبلاط: "ليست نهاية، أقول فليحقق بكل هدوء، وأنا ضد موضوع رفض التحقيق من أجل التحقيق، فليحقق مع الجميع دون استثناء، ونعود الى حكم القضاء، لكن هنا يدخل موضوع المعلومات التي نريدها من المجتمع الدولي".

وردا على سؤال، قال جنبلاط: "أعول على حكمة الرئيس نبيه بري وقد اتصلت به بعد الأحداث التي جرت معزياً، إذ يُقال أن البعض من مناصريه قُتلوا، أعول على حكمته، وهنا أهمية هدوء الأعصاب، وليست قضية ثنائي شيعي أو ثلاثي غير شيعي". 

وشدد على ضرورة أن "نتعلم من الماضي"، وقال: "اختبرت من الماضي، وعمري تجاوز العقد السبعين، اعرف كيف أدخلتنا بوسطة عين الرمانة في المتاهة، علينا أن لا نكرر هذا الأمر، وأذكّر أيضاً بمسعى الامام المغيب موسى الصدر عندما حاول أن يلاقي داني شمعون الى "حي المراية"، آنذاك يد غريبة أفشلت ذاك اللقاء المصالحة بين حييَن فقيرَين تجمعهما المصيبة الواحدة، ولا تفرقمها الكراهية والحساسيات".

ورداً على سؤال حول مصير الشارع، قال جنبلاط: "لا شيء قدري، نحن نصنع القدر، كفى استسلاماً للأسوأ ولجهنم، لكن فلنرى المعادلة الكبرى، الأميركيون يحاورون إيران، والسعودية تحاور إيران، والعالم بأكمله داخل في مخاض جديد، والشرق العربي أيضاً، فلماذا الاحتكام إلى أحلام قديمة دمّرت لبنان؟".

وختم حديثه لافتًا إلى أنه "لا نتحارب على أحد، لدينا قضايا أهم كقضية الكهرباء والمازوت والبطاقة التمويلية، ودعم الجيش أهم من كل شيء". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o