صور وفيديو...احتجاجات قبع بيطار تتحول إلى معارك دموية وخطوط تماس
مولوي: الأمن تفاجأ ومعن حق اللبنانيي يخافو

المركزية – 13 نيسان 1975 – 14 تشرين الأول 2021 السيناريو نفسه بلاعبين يحملون نفس الهوية : خطف سيادة لبنان و"قبعه" من خارطة تاريخه وجغرافيته. 

فالتحرك الاحتجاجي الذي دعا اليه مؤيدو أمل و"حزب الله" أمام قصر العدل في بيروت "تنديداً بأداء المحقق العدلي طارق البيطار ، حوّل شوارع العاصمة  الى ساحة حرب بعدما اتخذت  التحركات طابعا  ناريا سقط فيه عدد من القتلى والجرحى من المدنيين والمسلحين.  وكان سُمع قبل التحرك، إطلاق نار كثيف عند مستديرة الطيونة. وافيد عن سقوط 6 قتلى وأكثر من 40 جريحا.

وكانت قوّةً من الجيش اللبناني والمخابرات اقفلت، عند  التاسعة والنصف صباحا منافذ الضاحية الجنوبيّة المؤدّية الى بيروت لمنع نزول الدراجات النارية الى مكان الاعتصام في محيط قصر العدل. كما عمدت القوى الامنيّة في بيروت الى توقيف الدراجات الناريّة المخالفة. واتخذت تعزيزات أمنية وتدابير مشددة لعناصر الجيش وقوى الامن الداخلي في محيط قصر العدل في بيروت قبيل التظاهرة التي دعا اليها "الثنائي الشيعي "عند الساعة ١١ قبل الظهرواقفلت معظم مداخل قصر العدل قبل ساعة من موعد التظاهرة، . الا ان رغم كل الاجراءات هذه وقعت الواقعة وتحولت الاحتجاجات الى اشتباكات

 قيادة الجيش اعلنت ان خلال توجه محتجين الى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة- بدارو وقد سارع الجيش الى تطويق المنطقة والانتشار في احيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم. واضافت لاحقا بأن وحدات الجيش المنتشرة ستقوم باطلاق النار باتجاه اي مسلح يتواجد على الطرقات وباتجاه اي شخص يقدم على اطلاق النار من اي مكان آخر وتطلب من المدنيين اخلاء الشوارع.

وتوازيا أعلنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، أنها باشرت بتكليف وإشراف مباشر من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، بإجراء تحقيقات ميدانية بشأن الاشتباكات التي تشهدها منقطة الطيونة، وتحديد هوية المسلحين الذين شاركوا بإطلاق النار تسببوا بسقوط الضحايا والجرحى من المدنيين وتوقيفهم.

 الحزب والحركة: الى ذلك، صدر عن حركة "أمل" و"حزب الله" البيان التالي: في تمام الساعة 10:45، وعلى أثرتوجه المشاركين في التجمع السلمي أمام قصر العدل استنكارا لتسييس التحقيق في قضية المرفأ، وعند وصولهم إلى منطقة الطيونة تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل قناصين متواجدين على أسطح البنايات المقابلة ‏وتبعه إطلاق نار مكثف أدى إلى وقوع شهداء وإصابات خطيرة حيث أن إطلاق ‏النار كان موجها على الرؤوس.

إن هذا الاعتداء من قبل مجموعات مسلحة ومنظمة يهدف إلى جر البلد لفتنة ‏مقصودة يتحمل مسؤوليتها المحرضون والجهات التي تتلطى خلف دماء ضحايا وشهداءالمرفأ من أجل تحقيق مكاسب سياسية مغرضة. ‏

إن حركة أمل وحزب الله يدعوان الجيش اللبناني لتحمل المسؤولية والتدخل السريع ‏لإيقاف هؤلاء المجرمين كما يدعون جميع الأنصار والمحازبين إلى الهدوء وعدم الانجرار إلى الفتنة الخبيثة".

https://twitter.com/i/status/1448559413988630536

https://twitter.com/i/status/1448559429964771330

وأفيد عن تكسير عدد من السيارات في بدارو، وسط انتشار امني كثيف لقوى الامن الداخلي والفوج العسكري لقوة المغاوير في محيط قصر العدل.

واللافت أن حدة الإشتباكات استمرت حتى ساعات بعد الظهر ونشطت أعمال القنص وقامت قوة من الجيش بمداهمة أحد الأبنية في محيط الطيونة.  ولاحقا أعلنت القيادة في بيان أن وحدات الجيش المنتشرة سوف تقوم باطلاق النار باتجاه اي مسلح يتواجد على الطرقات وباتجاه اي شخص يقدم على اطلاق النار من اي مكان آخر، وطلبت من المدنيين اخلاء الشوارع.

الدفاع المدني: ومع  تجدد الاشتباكات واطلاق القذائف قام متطوعو الدفاع المدني بإجلاء عدد من المواطنين المسنين من منازلهم في منطقة الطيونة.

المولوي: وفيما تابع رئيس الجمهورية التطورات وانتقل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى غرفة عمليات قيادة الجيش مع وزير الدفاع موريس سليم، اكد وزير الداخلية بسام المولوي، في تصريح  أن "مجلس الأمن المركزي شدد على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي الذي هو أقدس الأقداس"، مشيرا الى أنه "حتى الآن هناك 6 قتلى و16 جريحاً". وأشار الى أن " من نظّم التظاهرة أكد للوزارة أنها سلمية ولم تكن لدى أجهزة الاستخبارات أي معلومات حول ما يحصل حالياً وكان هناك إطلاق نار قنصاً وتفاجأنا بأمر خطر هو إطلاق النار على الرؤوس وهذا أمر غير مقبول"

وأكد مولوي أن "ما حصل اليوم من عمليات قنص ليس له علاقة بالتظاهرة التي نظّمت...وسنطلب من السياسيين اتخاذ الاجراءات اللازمة بالسياسة وخارجها لضبط الوضع لأن تفلته ليس من مصلحة أحد." مضيفاً أن 4 قذائف B7  أطلقت في الهواء و"معن حق المواطنين شي بيخوّف". كما استنكر أي اعتداء على أي فريق اعلامي، واعتبر أن ما يحصل هو اعتداء على كل الوطن.