Oct 13, 2021 2:53 PM
خاص

هل خرجت المنطقة من حكم الأقليات الى تحالف الأكثريات؟

المركزية – انتهى حكم الأقليات في المنطقة ودخلت مرحلة تحالف الأكثريات. يؤيد البعض هذه النظرية على اعتبار أن هناك تغيرا جذريا لوجه المنطقة، عبر تخلي سوريا عن حلف الأقليات وكذلك تطبيع اسرائيل مع الأكثريات، بعد سقوط ما سمي بتحالف الأقليات في المنطقة الذي تحاول ايران إحياءه من جديد وقيادته لاستخدام الأقليات كورقة ضغط تلجأ إليها بهدف تعزيز موقعها ودورها ونفوذها في المنطقة، خصوصاً أنها خسرت ورقة العراق واليمن وحتى غزة نتيجة دخول مصر على خط التهدئة، إلى جانب الورقة السورية مع استنفار موسكو لرفض الشراكة في القرار فيها واخراج النفوذ الإيراني منها. هذا وتؤكد أوساط دبلوماسية غربية أن لبنان لن يسلم لإيران كما يروج البعض ولن يكون لها وجود على المتوسط.  

 العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر  يعتبر عبر "المركزية" أن "لو كان الحكم للأكثريات لما كان النفوذ الإيراني متمدّدا بهذا الشكل لأن الشيعة أقلية في العالم الإسلامي إذ يبلغ عددهم 125 مليون نسمة مقابل مليار و200 مليون سني، في حين أنهم يسيطرون على ما يقارب ست دول في الشرق. لكن، في المقابل الشيعة غير مسيطرين في أفغانستان لأن الأكثرية سنية. عدم حكم الأكثرية يعدّ استثناء، إذ دائماً في الاستراتيجية وعلم الفيزياء يعتمد قانون العدد، ويجب احترامه في هذين الحقلين وهو القانون الطبيعي الذي يفرض نفسه ليس فقط على قضايا الحكم والسياسة، فمثلاً عندما تخطط مجموعة ما لمهاجمة ألف عسكري عليها تهيئة 4000 في المقابل".  

ولفت إلى أن "لو كان الحكم للأكثريات لتغيّرت المعادلة في لبنان منذ زمن طويل، حيث أن الطائفة السنية هي الأكبر في البلد يليها الشيعة، في حين أن رئيس الجمهورية المسيحي يفرض اليوم على رئيس الحكومة أن يرسل الوزراء السنة لأخذ رضى النائب جبران باسيل، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه نسبة الموارنة 25% من عدد السكان في لبنان. فكيف ينتهي حكم الأقليات؟ 

ورأى أن "ما من دول يمكن أن تستقر ولا من مجموعات بشرية يمكن أن تزدهر وتعيش بسلام ووئام من دون وجود احترام الناس والمساواة بينهم، وهذا ما ينقصنا في الشرق". وأردف عبد القادر: " بالعودة إلى فترة ما بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وحتى اليوم، حصل أن حكمت أقليات الأكثريات، في الشرق والمثال الأشهر في الإطار حكم الأقلية السنية للأكثرية الشيعية في العراق أيام نهاية صدام حسين، وفي اليمن أيضاً خلال النظام الإمامي حكمت أقلية حوثية البلد، أما في العراق مثلاً فلم تحكم أي أقلية مسيحية أو أيزيدية أو كردية منذ 1500 سنة وكان الحكم دائماً للأكثرية الساحقة أي السنة...".  

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o