Sep 23, 2021 1:02 PM
خاص

فيينا نجمة نيويورك: المفاوضات الى الانبعاث رغم شد الحبال!

المركزية- تشهد كواليس الأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة حراكا دبلوماسيا ناشطا لمحاولة احياء مفاوضات فيينا، بين طهران والدول الغربية بمشاركة اميركية غير مباشرة، والتي توقفت في حزيران الماضي بعد 6 جولات، اثر انتخاب إبراهيم رئيسي المحافظ المتشدد رئيسا لإيران.

هل ستفلح هذه الاتصالات، التي يعتبر الاتحاد الاوروبي لولبها؟ بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، الجهود ستبذل بقوة للنجاح في المهمة، وهي على الارجح ستؤتي ثمارها بإعادة الجانبين الاميركي والايراني الى الطاولة، في الاسابيع القليلة المقبلة. أمس، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على ضرورة استمرار محادثات فيينا من أجل التنفيذ الكامل للاتفاق النووي مع إيران. وذكر بيان صادر عن مكتب بوريل، أن المسؤولين التقيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وركز اللقاء على خطة العمل الشاملة المشتركة(JCPOA) ، المعروفة باسم الاتفاقية النووية بين إيران والقوى العالمية. وأشار إلى أن بوريل طلب من إيران التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعرب عن قلقه بشأن مسار البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن بوريل بصفته منسق خطة العمل الشاملة المشتركة، شدد على أهمية استئناف المفاوضات في فيينا من أجل التنفيذ الكامل للاتفاق. وأوضح أن وزير الخارجية الإيراني أعرب عن رغبة بلاده في استئناف المفاوضات قريبا.

النية لدى الطرفين موجودة، تتابع المصادر، الا انهما اليوم يمضيان قدما في لعبة رفع السقوف وشد الحبال بهدف دخول العاصمة النماسوية من زاوية "القوي" لا "المكسور". فوزارة الخارجية الأميركية، اعلنت الإثنين، عن استعداد بلدها للعودة إلى مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، موضحة أّنها "تتوقع رداً من طهران حول هذه المسألة قريباً"، اي انها رمت كرة التأخير في ملعب ايران.

اما الجمهورية الاسلامية فأعربت مرارا في الايام الماضية عن رغبتها باستئناف المفاوضات، الا انها لا تزال "تشترط". فقد أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن على الولايات المتحدة رفع جميع أنواع الحظر المفروض على طهران من أجل استئناف المفاوضات. واعتبر في مقابلة مع شبكة (إن.إتش.كيه) اليابانية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (ارنا)، أن "على الولايات المتحدة تصحيح ما وصفها بسياساتها "الخاطئة"، مضيفا: "يجب على واشنطن رفع جميع أنواع الحظر والعودة إلى الاتفاق النووي على الفور، عندها ستتصرف إيران خطوة بخطوة تماشيا مع الخطوات الأميركية بهذا الشأن".

بحسب المصادر، ايران باتت على بينة من قرار الادارة الاميركية "الانسحاب" من المنطقة للتفرغ للملف الصيني والكوري، وتدرك ان واشنطن مستعجلة التسويات لأزمات العراق ولبنان وسوريا واليمن وافغانستان (...) واستطرادا تستعجل التسوية "النووية"، وللغاية فإن طهران تحاول الاستفادة من الوضعية هذه إلى أبعد الحدود... الا ان واشنطن لن تتراجع لا في نسب التخصيب ولا في تطوير الصواريخ البالستية ولا في تصدير "الثورة" والمسلحين الى الميادين العربية، ولن تتهاون في اي نقطة تهدد امن حلفائها الاسرائيليين والخليجيين، رغم اصرارها على احياء التفاهم النووي من جديد...

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o