الوليد سكرية: لماذا الاستنسابية في طريقتي محاكمة القضاة والنواب؟

 وصف النائب العميد الوليد سكرية في ذكرى انفجار المرفأ، أن "لبنان متضرر كله لأنه ما حصل هو فاجعة وطنية"، معلنا "ضم صوته لأهالي الضحايا الشهداء المظلومين بضرورة الكشف عن كل ما يتعلق بهذا الحادث الأليم، بعيدا عن التسييس كي لا يفقد القضاء مصداقيته"، متوقفا عند "طبيعة الاستدعاءات التي أطلقها القاضي فادي صوان لأنه أغفل أسماء في مناصب وركز على أسماء أخرى"، ومؤكدا "المطالبة بالعدالة دونما تسييس".

وأضاف خلال مقابلة إذاعية: "ما تزال علامات الاستفهام قائمة حول الاستدعاءات واقتصارها مع القاضي البيطار على فريق معين وغض الطرف عن فريق آخر"، مبديا خشيته من التسييس.

وسأل "لماذا الاستنسابية في طريقتي محاكمة القضاة والنواب؟"، داعيا الى "رفع الحصانات عن الجميع مع ان رئيس الجمهورية أبدى استعداده للمثول أمام المحاكمة وهو لا يحاكم إلا أمام محكمة الرؤساء"، مستغربا "خرق القاضي البيطار سرية التحقيق عندما أدلى بمقابلة صحافية حول مسار التحقيق".

وشدد على أن "يكون التحقيق شفافا وتحميل المسؤولية لتحديد مسؤولية كل طرف"، مشيرا الى "دور اليونيفيل في التفتيش عن حمولات السفن القادمة للمرفأ"، رافضا التهم القائلة بأن النيترات أتت لصالح النظام السوري وقال: "هناك مرفأ اللاذقية تحت وصاية النظام فما حاجته لمرفأ بيروت".

واتهم الحملات الاعلامية ضد المقاومة بشأن انفجار المرفأ، واصفا إياها ب"فقدان الدقة والموضوعية، وأن الهدف منها التحضير للحملات الانتخابية تحت حجة النيل من المقاومة".

وقال: "نحن في حالة حرب وصراع مع اسرائيل وحلفائها وعلينا المواجهة بالصبر والتمسك بقضيتنا"، مشددا على "التمسك بالحكمة وعدم الرد على محاولات جر المقاومة الى الشارع"، منوها ب"استراتيجية قيادة المقاومة في تعاطيها بهذا الشأن، وبمواقف السيد حسن نصرالله لجهة إعلانه عن عدم ترك الناس أسرى التجويع وفقدان المواد الأساسية المعيشية في حياتهم"، مستبعدا "حصول تفجير واسع لأن المقاومة لن تنجر إلى هذه المحاولات".

وأعرب عن أمله بـ"تشكيل حكومة لضرورتها الملحة في ظل التدهور المعيشي للمواطنين، ووقف انهيار مؤسسات الدولة"، لافتا الى "عدم وجود قرار دولي بانهيار لبنان ولكن الابقاء على الصعوبات المعيشية من باب الضغط على المقاومة وبيئتها الحاضنة".

وخفف من التهويل بما سيحصل اليوم جراء الدعوات للتظاهر في ذكرى انفجار المرفأ "لأن هذه الحشود لن تكون الملايين التي سارت خلف ماوتسي تونغ في الصين".