Aug 02, 2021 2:58 PM
خاص

أحداث خلدة الفصل الاخطر في الازمة..جمر يشتعل بوجود السلاح

المركزية – شكلت الاحداث في منطقة خلدة نهاية الاسبوع المنصرم ترجمة للسيناريو الامني الاخطر في الازمة اللبنانية المتناسلة فصولا منذ اندلاعها حتى اليوم، والذي ينذر بالتمدد الى أكثر من شارع  في حال لم تعالج أسبابه وتقتلع جذوره وبقي جمره تحت الرماد قابلا للاشتعال في كل لحظة، سيما وأن الساحة اللبنانية وعلى أمتداد مساحة الوطن مهيأة لمثل هذه المشكلات بفعل النعرات المذهبية الموجودة من جهة، والاحتجاجات اليومية التي تشهدها الطرقات من جهة ثانية على تردي الاحوال السياسية والاقتصادية والمعيشية وحالات القهر والحرمان والذل التي يخضع لها المواطن أمام الصيدليات والمستشفيات ومحطات المحروقات. 

ولعل ما يشي بإمكان تفجر مثل هذه البؤر الامنية مجددا، ما أدلى به عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله من تهديد واضح وصريح من ان حزب الله لن يسكت عن هذا الاعتداء في حال عدم معاقبة المرتكبين، وقوله تحديدا أن عند ذلك سيكون لكل حادث حديث. هذا أضافة الى ما يحكى عن تدخلات خارجية عملت على تغذية الواقعة بغية تعميمها لاحقا في غير مكان وزمان. 

القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش يقول لـ"المركزية " ان أحداث خلدة هي أولا دليل الى عدم وجود الدولة، وثانيا الى أن سلاح حزب الله لا بد وان يواجه بسلاح مقابل سواء كان لدى العشائر ام اي جماعة أو تنظيم أخر، وهذا ما يؤشر الى بداية الامن الذاتي كخيار بديل لمواجهة التفلت الامني الذي تشهده الساحات. 

وعن كلام النائب فضل الله قال: هو حلقة من حلقات الموت التي لن تنتهي في حال بقي حزب الله متمسكا بسلاحه، الذي، وعلى عكس ما يقول، يستعمله في الداخل. وبديهي أن كل سلاح خارج يد القوى العسكرية هو سلاح غير شرعي ويحول دون قيام دولة القانون والمؤسسات على غرار ما نشهد اليوم، حيث فاقت الازمات القدرة على معالجتها ومواجهتها. إن قيامة لبنان لن تكون الا بالتسليم الى الدولة والالتزام بتنفيذ الدستور والقانون، وكل كلام غير ذلك هو استقواء وفرض لمنطق القوة والغلبة الذي تحول الى نهج متبع على كافة الصعد وخصوصا على المستوين السياسي والامني. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o