Aug 02, 2021 1:31 PM
خاص

استهداف السفينةالاسرائيلية: طهران تذكّرواشنطن بورقةالملاحة البحريّة

المركزية- تتهم إسرائيل إيران بالوقوف خلف الهجوم على سفينة "زودياك مارتيم" الجمعة الماضي، والذي أدى لمقتل اثنين من طاقمها متعهدة  بـ "رد صهيوني ملائم" وبنقل القضية إلى الأمم المتحدة.وقد نقلت الاذاعة العبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن الرد على "الهجوم الإيراني على السفينة" سيكون صهيونيا ملائما حسب تعبيره. وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد دعا إلى ما سماه ردا قاسيا على الهجوم على السفينة الإسرائيلية قبالة عُمان، وصرّح بأنه يريد أن يحيل القضية إلى الأمم المتحدة. وكتب عبر تويتر "أعطيت تعليمات للسفارات في واشنطن ولندن والأمم المتحدة لتعمل مع محادثيها الحكوميين والوفود ذات الصلة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك". وقال لبيد إنه تحدث مع نظيره البريطاني دومينيك راب، مؤكدا "ضرورة الرد بشدة على الهجوم على السفينة التي قتل فيها مواطن بريطاني".

أمس، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن "الولايات المتحدة واثقة من أن إيران هي التي نفذت الهجوم على السفينة الإسرائيلية قبالة سواحل سلطنة عمان"، متعهدا بـ"الرد المناسب". وفي بيان، قال "ننضم إلى شركائنا وحلفائنا في إدانة الهجوم على "ميرسر ستريت"، السفينة التجارية التي كانت تبحر بسلام عبر شمال بحر العرب في المياه الدولية". وأضاف "بعد مراجعة المعلومات المتاحة، نحن على ثقة من أن إيران نفذت هذا الهجوم، الذي أسفر عن مقتل شخصين بريئين، باستخدام طائرات بدون طيار متفجرة أحادية الاتجاه". وتابع "لا مبرر لهذا الهجوم والسلوك العدواني، والذي يهدد حرية الملاحة عبر هذا الممر المائي الحيوي، والنقل البحري والتجارة الدولية، وحياة من كانوا على متن السفن المستهدفة". وقال "نحن نعمل مع شركائنا للنظر في خطواتنا التالية، ونتشاور مع الحكومات داخل المنطقة وخارجها بشأن الرد المناسب، الذي سيكون وشيكا".

في المقابل، أعلن المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أن "الإتهامات الموجهة لطهران بشأن إستهداف السفينة الاسرائيلية لا أساس لها"، نافياً ضلوع إيران بتفجير السفينة قبالة سلطنة عمان. وأشار إلى أن "إتهامات إسرائيل بضلوعنا في إنفجار السفينة مجرد أكاذيب"، مؤكداً أن "يتعين على إسرائيل أن تكف عن توجيه الإتهامات، ويجب أن تتراجع عن محاولاتها لطرح موضوع السفينة في مجلس الأمن".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" فإن هذه التطورات تحصل على ضفاف المفاوضات النووية الاميركية – الايرانية غير المباشرة في فيينا، التي يفترض ان تنطلق من جديد في الاسابيع المقبلة بعيد تولي الرئيس الايراني الجديد ابراهيم رئيسي مهامه رسميا. ومع ان طهران نفت اي دور لها في مسألة السفينة، الا ان ذلك لا يعكس بالضرورة الحقيقة. فهي تريد ان تقول لمن يعنيهم الامر ان امن الملاحة البحرية في يدها، وانها قادرة على التلاعب به، علما ان هذه المضائق والمناطق البحريّة تمرّ عبرها السفن التجارية لاكبر الدول وأهمّها. فالجمهورية الاسلامية على ما يبدو، تذكّر واشنطن والاوروبيين، أن هذه الورقة يفترض عدم إغفالها خلال المفاوضات، فالاصرار على شروط لا تناسب طهران، ومحاولة جرّها الى تنازلات لا تريدها، لن تمرّ. وفي هذه الحال، فإن التصعيد في المنطقة، برا وجوّا وبحرا، سيستمر، في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، حيث لايران أذرع عسكرية. فهل هذا الوضع يناسب القوى الدولية وحلفاءها الاقليميين؟ لا بد من تنازلات اذا تناسب طرفَي النووي لاحيائه من جديد، تقول ايران، اما كسرُها وعدم التجاوب مع دعوتها الى رفع العقوبات أوّلا، فلن يسهّل التفاهم. غير ان هذا التشدد لا يلقى حتى الساعة اي تجاوبٍ لدى واشنطن، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o