Jul 26, 2021 2:26 PM
خاص

اجهزة التفتيش والرقابة..." لا تندهي ما في حدا"

المركزية – تمضي الازمة الحياتية في البلاد متفاقمة ولم تعرف الاسواق انفراجا في توفير المواد الاساسية للمعيشة من غذاء ودواء ومحروقات ولا حتى استقرارا في اسعارها أن وجدت، وذلك وسط غياب تام لاجهزة التفتيش والرقابة العاجزة عن اداء مهامها ومواجهة المافيات والكارتلات المتحكمة بحياة المواطنين، والكلمة الوحيدة على لسان اللبنانيين "ما في دولة".   

وعلى رغم تراجع سعر صرف الدولار اكثر من سبعة الاف ليرة في اليومين الماضيين ألا أن الاسعار في المحال التجارية لا تزال على حالها، حتى أن ثمن ربطة الخبز "قوت الفقير" التي دأب وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال راوول نعمة على تبني السماح برفعها كلما سجلت العملة الخضراء ارتفاعا بسيطا، لم تشهد التراجع الموعود من قبل الوزارة واصحاب المخابز والافران. وقس على ذلك بالنسبة الى سائر ألاسعار التي لا تعرف طريق التراجع والنزول ابدا. 

وبديهي، كما يعلم الجميع، أن الجشع والاحتكار ليسا وقفاً على المستوردين والتجار المحليين فحسب، أنما يشملان مافيات وشبكات التهريب الى الخارج كالمحروقات الى سوريا، والدواء والبضائع المدعومة السعر من مصرف لبنان، وتاليا من الخزينة العامة، الى الخليج وافريقيا وذلك من دون توقيف أحد من هؤلاء الفاسدين المعروفين حتى بالاسماء.   

السؤال المتناقل في الاندية السياسية والاوساط الشعبية والتغييرية، أين هي الاجهزة الرقابية من مدنية وعسكرية ومخابراتية وتحر ومعلومات وأمن دولة وأمن عام وسواها من مكافحة التخزين والاحتكار والتلاعب بالاسعار ومنع التهريب، خصوصا الى سوريا حيث تعبر الحدود يوميا الشاحنات والصهاريج المحملة بالمحروقات من دون حسيب أو رقيب وعلى "عينك يا تاجر" من غير أن يحرك احد ساكنا من قبل المعنيين والمسؤولين؟ وأين وزارة الاقتصاد وحماية المستهلك ممن يعملون على مخالفة القوانين وجني الأرباح على حساب المواطنين الذين تحولوا الى معوزين وفقراء غير قادرين على توفير ما يسد جوعهم؟ 

هل ترفع أجهزة التفتيش والرقابة على تعددها وتنوعها تقاريرها الى السلطة السياسية والمسؤولين، وتحديدا حول ما يجري على الحدود من عمليات تهريب الى سوريا؟ وهل تقدم هذه التقارير، الى المجلس الاعلى للدفاع؟ ولماذا لا تعقد لجنة الدفاع جلسة في حضور مسؤولين عن الاجهزة المعنية وترفع كالمعتاد توصية بالمعالجة الى الحكومة؟ اسئلة برسم اجهزة الرقابة إن بقي في الدولة السائبة من يراقب...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o