Apr 22, 2021 9:23 PM
أخبار محلية

"50 مليون اورو لقطاعات الصحة والأمن الغذائي والتعليم والإعمار".. شوفالييه: فرنسا زادت مساعدتها الطارئة للشعب اللبناني

عقد مدير مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية(CDCS) إريك شوفالييه مؤتمرا صحافيا مساء اليوم في قصر الصنوبر في حضور سفيرة فرنسا آن غريو.

وقدم شوفالييه خلاله تقييما لزيارته لبنان التي امتدت من 17 نيسان الى 22 منه، وزار خلالها المشاريع الكثيرة التي تمولها فرنسا في إطار الإستجابة للأزمات المتعددة التي يعاني منها لبنان.

واعلن ان "فرنسا زادت في شكل ملحوظ مساعدتها الطارئة لمصلحة الشعب اللبناني، وخصصت وفي الأشهر الأخيرة، نحو 50 مليون يورو للقطاعات التي تحظى بالأولوية كالصحة والأمن الغذائي والتعليم وإعادة الإعمار".

غريو
بداية القت غريو كلمة ركزت فيها على "الجهود الكبيرة والمتعددة وغير المسبوقة التي تقوم بها فرنسا من اجل اللبنانيين".

وقالت: "ان رئيس الجمهورية الفرنسية اعلن بقوة، ولمرات عدة، إن فرنسا ستبقى الى جانب اللبنانيين، ولن تتخلى عنهم في هذه الأزمة الشديدة التي يعانون منها. لقد خصصت اكثر من 85 مليون اورو تضمنت نحو 50 مليون اورو كبادرة استجابة لإنفجار مرفإ بيروت، وهي مساعدة هادفة طاولت 4 اولويات هي: الصحة، الأمن الغذائي، التعليم واعادة الإعمار".

واعلنت ان "هذه الجهود ستستمر عام 2021 حيث سيخصص نحو 50 مليون اورو لتلبية حاجات اللبنانيين عن كثب، وقد طورنا مساعدة خصصت لمكافحة مرض الكورونا، وقمنا بتقديم مساعدة قدرها نحو مليون اورو لمساعدة السكان الأكثر هشاشة في طرابلس ومنطقة عكار. ان رئيس الجمهورية الفرنسية قطع وعدا للبنانيين عند زيارته بيروت وهو وفى بوعده، ولقد التزم ايضا بوضع علاقاته وبالحديث مع شركائه من اجل تجنيد المجموعة الدولية من اجل لبنان، وهو ايضا وفى بوعده، واستجابة المجموعة الدولية مرتين في 9 آب و2 كانون الأول.

واضافت: "من اجل ان تكون مساعدة المجموعة الدولية فعالة يجب ان تواكبها مساعدات فعالة لمنع الإنهيار، ولا يمكن للمجموعة الدولية ان تحل مكان لبنان، ولذا يجب تشكيل حكومة مؤلفة من شخصيات كفوءة قادرة على العمل على هذه الإصلاحات المعروفة من الجميع. وان فرنسا ستكمل جهودها للوصول الى هذه الأهداف، وهي مصممة على متابعة جهودها من اجل تشكيل حكومة حيث يلزمنا وجود محاورين من اجل السير بالإصلاحات".

شوفالييه
واعلن شوفالييه: "اتيت الى لبنان لأطلع على الأوضاع الإنسانية والأقتصادية - الإجتماعية فيه، وتحديد الأولويات والبرامج التي تقوم بها فرنسا وشركائها من اجل متابعة وتطوير هذه المساعدات. التقيت بالكثير من الشخصيات وزرنا طرابلس ومنطقة عكار والبقاع، للإطلاع على الحقائق ولقاء السكان اللبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين ومقابلة الجهات الفاعلة الدولية، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة نجاة رشدي، وقائد الجيش اللبناني، وممثلي قوى الأمن الداخلى ووزارة الصحة".

وقال: "لفتتني الأوضاع الخطرة والمقلقة على الصعيد الإجتماعي والإقتصادي، وهي من الأسوأ التي عرفها اللبنانيون. وان عدد الإشخاص الذين تحدثوا عن العدد الكبير للسكان الذين يعانون الجوع ولم يعد في مقدورهم الحصول على الخدمات الصحية الأساسية هو كبير".

واعتبر أن ينبغي "الإعتراف بأن السكان هم في وضع اقتصادي دراماتيكي، يتطلب استجابة على المستوى الغذائي والصحي. ويجب الا ننسى ان اللاجئين ايضا هم في وضع صعب ايضا. ويجب تلبية حاجات مختلف فئات المجتمع، وان جزء كبير من مساعداتنا يمر عبر المنظمات غير الحكومية اللبنانية، وما لفتني هو تجند المواطنين اللبنانيين والمنظمات المحلية للمساعدة ومنها مثلا جمعيات سنابل النور في طرابلس الذي اعلنت رئيستها انها لم تواجه قط حالات تعاني الجوع كما هو الحاصل، ونحن من كبار الداعمين لهذه الجمعية التي ستنتقل من توزيع الحصص الغذائية الى اقامة مخابز للتضامن. وجمعية سلام في البقاع تعمل مع اللاجئين السوريين، ومؤسسة عامل في بيروت، وجمعية ليف لوف بيروت، وهذا نسيج يمكن الأستناد اليه لنشر الأمل في هذه الأوضاع الصعبة".

وتطرق إلى التعاون مع وزارتي الصحة والزراعة والجيش اللبناني، وقوى الأمن الداخلي في اطار مساعدة السكان ودولة القانون".

اسئلة
واعلن ردا على سؤال بأن اوضاع اللبنانيين اصبحت اصعب من اوضاع اللاجئين في لبنان الذين يحصلون على مساعدات دولية ان "فئة من المواطنين اللبنانيين تعاني في شكل غير مسبوق من الأوضاع الإقتصادية وتعاني الجوع ولا ادوية لديها وتعاني صعوبة في السكن، ويجب الا يكون ثمة تعارض بين الإحتياجات لأن هذا سيؤدي الى كثير من التناقضات والصعوبات، ويجب التعاطي مع المسألة من باب الحاجات".

واعتبر ان "في غياب تشكيل حكومة تنجز الأعمال وتدير الدفة كما يجب، يفترض الإستجابة ومساندة الفاعلين الذين يحاولون سد الحاجات وهذا يمر من خلال المؤسسات اللاحكومية الذين يقومون بعمل مدهش، وان عدم استجابة المؤسسات والسلطات هو سبب الأزمة الحالية واللبنانيون يقولون انهم كانوا يفضلون استجابة السلطات لإنتظاراتهم وهم يعبرون بذلك عن غضب".

واعلن أن "الكثير من الممولين الدوليين يقولون انهم جاهزون لتقديم مساعدات متوسطة وطويلة الأمد والكثير من الفاعلين والمانحين الدوليين جاهزون لذلك شرط سير عمل المؤسسات واجراء الإصلاحات التي تمكن من ذلك، وهم يقولون سنساند لبنان عندما نشعر بأنه من المفيد وضع مبالغ كبيرة وفي شكل مستدام في لبنان".

وعن مطالبة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الإتحاد الأوروبي بالـ "ضغط على المسؤولين اللبنانيين"، وكيف سسترجم هذه الضغوط اجابت السفيرة الفرنسية بأن "الوزير كان جد واضح، فمن اجل مساعدة لبنان يجب تجنيد كل الوسائل التي تملكها المجموعة الدولية في خدمة لبنان من اجل وقف انهيار هذا البلد. والمطلوب حكومة ومحاورون. ومن اجل الدفع لتشكيل هذه الحكومة كان الوزير واضخا بقوله بأن كل وسائل الضغط الممكنة ستستعمل بالتنسيق مع مجموعة الشركاء الذين يتشاركون هذه الخلاصات من اجل الوصول الى الهدف. وان كل وسائل الضغط يمكن استعمالها اكان في شكل ثنائي او اوروبي وفي اطار اقليمي ودولي، واعتقد ان الكلمات واضحة والعمل قد بدأ بالتنسيق مع شركائنا".

بيان السفارة الفرنسية: وكانت سفارة فرنسا قد اعلنت في بيان، أن "وفدا من مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية برئاسة مدير المركز إريك شوفالييه زار لبنان من 17 إلى 22 نيسان الحالي. وكان الهدف من هذه الزيارة الميدانية متابعة المشاريع العديدة التي تمولها فرنسا في إطار الاستجابة للأزمات المتعددة التي يعاني منها لبنان".

ولفتت إلى أنه "منذ الانفجار في 4 آب 2020 وتفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، زادت فرنسا، بشكل ملحوظ، مساعدتها الطارئة لصالح الشعب اللبناني، فخصصت خلال النصف الثاني من سنة 2020 ما يزيد عن 50 مليون يورو للقطاعات التي تحظى بالأولوية كالصحة والأمن الغذائي والتعليم وإعادة الإعمار. وفي عام 2021، ستخصص فرنسا أكثر من 50 مليون يورو، وسيتم تأمين هذا المبلغ من الموارد المالية المتوافرة لدى وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، ومن ضمنها مركز الأزمات والمساندة، ولدى الوكالة الفرنسية للتنمية. أما ترجمة هذه المساعدات ميدانيا فستقع خصوصا على عاتق منظمات غير حكومية لبنانية.

وفي هذا الإطار، التقى مدير مركز الأزمات والمساندة خلال زيارته لطرابلس بسكان المدينة والمنطقة المستفيدين من البرامج الموضوعة من قبل الهيئات التي تلقت المساعدة الطارئة والبالغة قيمتها 1،1 مليون يورو، وهي المساعدة التي أعلنت عنها سفيرة فرنسا في 5 آذار 2021. وهذه الجهات، هي: المنظمتان غير الحكوميتان المحليتان عكارنا و"سنابل النور، الصليب الأحمر اللبناني، منظمة الإغاثة الأولية الدولية ومنظمة أوكسفام/جمعية "يوتوبيا". وأتاحت هذه المساعدة توزيع حصص غذائية على مئة ألف شخص وتطوير سبعة مراكز للرعاية الصحية الأولية وتعزيز إمكانات الإنتاج الزراعي في عكار. كما أعلن مدير مركز الأزمات والمساندة عن تمديد الدعم لمنظمة سنابل النور التي تنوي إنشاء مخبز تضامني في طرابلس".

ولفت البيان إلى أن "إريك شوفالييه قصد مرفأ بيروت لمتابعة عمليات النقل التي تجري بدعم من مؤسسة CMA-CGM بهدف إيصال المعدات الطبية والتجهيزات الصحية الضرورية في إطار مكافحة جائحة الكوفيد 19، التي قدمتها وزارة أوروبا والشؤون الخارجية ووزارة الصحة، إضافة إلى عدد من الشركاء من مؤسسات وجمعيات فرنسية: جمعية Mouvement Visière Solidaire، جمعية Cèdre de France، المركز الطبي الجامعي في مدينة "نانت" والمركز الطبي الجامعي Hospices civils de Lyon. وفي هذه المناسبة، اجتمع إريك شوفالييه بالهيئات المستفيدة من هذه المساعدة: وزارة الصحة والقوات المسلحة اللبنانية والصليب الأحمر ومنظمة مالطا، علما أن أولى الشحنات كانت وصلت إلى بيروت في 23 آذار 2021. أما الشحنة الثانية فمن المتوقع وصولها هذا الأحد في 25 نيسان. وتوجه الوفد إلى البقاع حيث عاين التقدم الحاصل في مختلف المشاريع الإنسانية: المشاريع المتعلقة بالمياه والنظافة الصحية والصرف الصحي والتدريب المهني، التي تنفذها منظمة Solidarités international وجمعيتا SEED وسلام للتنمية الاجتماعية والتواصل Salam LADC والمنظمة غير الحكومية Asmae-Association Sœur Emmanuelle / جمعية النجدة الاجتماعية، لصالح الفئات اللبنانية الأكثر هشاشة واللاجئين السوريين، كما الفلسطينيين. ونظرا إلى الحاجات العديدة في هذا الإطار، سيتم تمديد بعض المشاريع. وإضافة إلى ذلك، تباحث إريك شوفالييه مع مسؤولين في قوى الأمن الداخلي والقوات المسلحة اللبنانية في شأن برامج جديدة تمولها فرنسا: تدريب جامعي، المدرسة الإقليمية لنزع الألغام لأهداف إنسانية، ومركز تنسيق عمليات الإغاثة في البحر".

وأشار إلى أن "وفد مركز الأزمات والمساندة قام بمتابعة المشاريع التي بدأ تنفيذها في أعقاب إنفجاري الرابع من آب 2020 ببيروت. والتقى الوفد خصوصا عددا من أعضاء الطاقم الطبي في مستشفى Sacré COEUR، الذي تدعمه جمعية La Chaine de l'Espoir بتمويل فرنسي، إضافة إلى عدد من سكان الأحياء المتضررة، إذ تم ترميم ودعم حوالى مئة وحدة سكنية وحوالى ثلاثين مؤسسة صغيرة جدا بفضل مساعدة فرنسا وجهود جمعيتين لبنانيتين، هما: مدى والتنمية للإنسان والبيئة DPNA بدعم من جمعية Secours populaire français وجمعية CCFD-Terre solidaire. فضلا عن ذلك، التقى الوفد بعض الشباب اللبنانيين وأعرب عن دعمه لمبادرة Live Love Beirut، لا سيما في نيتها بالعمل على الصعيد الوطني. ونظرا إلى حاجات المجتمعات الأكثر هشاشة، وهي حاجات عديدة وملحة، ونظرا إلى صعوبة الحصول على الرعاية الصحية، ستمول فرنسا مشروع دعم جديد لصالح مؤسسة عامل في منطقتي بيروت والجنوب".

وختم البيان: "لقد أعاد إريك شوفالييه التأكيد لجميع محاوريه نية فرنسا مواصلة تقديم دعم مباشر إلى الشعب اللبناني لكي يتمكن من مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة التي يمر بها، وهي أزمة تفاقمت بسبب جائحة الكوفيد-19. إن فرنسا عازمة على البقاء، كما كانت دوما، إلى جانب شعب لبنان".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o