إسرائيل اغتالت نائب قائد "فيلق القدس"؟

قالت صحيفة "تايمس" إن الهجمات الأخيرة داخل إيران تشير إلى أن لدى إسرائيل شبكة سرية داخل الجمهورية الإسلامية وأن أجهزة الأمن الإيرانية عاجزة عن خرقها. وشككت في التصريحات الإيرانية الرسمية عن وفاة نائب قائد "فيلق القدس" اللواء محمد حجازي في جلطة قلبية، مشيرة إلى أنه قد يكون اغتيل في عملية إسرائيلية.

وعزز شكوك الصحيفة  أن نجل قيادي بارز في "فيلق القدس" غرّد على تويتر قائلاً إن وفاة حجازي لا علاقة لها بـ"جلطة قلبية".

كذلك، صرح ناطق باسم "الحرس الثوري" بأنه "مات بسبب مهام صعبة للغاية"، وأن حجازي كان قد أصيب بفيروس كورونا المستجد، ناهيك عن تعرضه للأسلحة الكيميائية في الحرب العراقية – الإيرانية، والتي وقعت في ثمانينيات القرن الماضي.

وإذا ثبتت فرضية اغتيال حجازي، يكون ثالث شخصية مهمة تواجه هذا المصير منذ مطلع 2020، عندما قتل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، بضربة أميركية في العراق، وتبعه بعد ذلك مقتل العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة.

وقضى سليماني بغارة أميركية، إلا أن اغتيال العالم النووي زادة وحتى حجازي،  يشيران إلى إسرائيل، لا سيما أن أسميها وردا في وثائق للجيش الإسرائيلي، فزادة يعتبر مهندس البرنامج النووي العسكري، وحجازي كان مسؤولاَ عن برامج الصواريخ الدقيقة.

وتلفت الصحيفة إلى أن "سلسلة الهجمات والاغتيالات، قد تعني وجود شبكة إسرائيلية في إيران يدعهما جواسيس إيرانيون تعجز أجهزة النظام عن تحديدها"، وهو ما تحدث به صراحة رئيس المركز الاستراتيجي في مجلس الشورى، عندما قال إن البلاد أصبحت "ملاذا للجواسيس".

وذكرت وثيقة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عام 2019 أن حجازي كان شخصية بارزة في الاستثمار  الإيراني بشبكة الميليشيات و مشروع الصواريخ الموجهة لـ"حزب الله".