الرائد نداف و5 آخرون إلى الحرية..ماذا عن الباقين؟
نايلة الحاج تنتظر.."ما بصدق تا إطلع لبرا"

المركزية – وعاد البابا جوزف من الشغل بعد غياب 8 أشهر. على هذه الكذبة البيضاء التي روتها زوجة الرائد جوزف نداف لولديها عاشا في انتظار تلك اللحظة التي سيدخل فيها عتبة المنزل الذي غادره صباح 4 آب 2020 ولم يعد..على مدخل البيت انتظراه وهما يحملان له باقة من الورد. لم يفهما سر تلك اللحظة ولماذا كانت العيون تدمع وأخرى تحدق في عيون الرائد العائد . وحدها غمرة الأب لولديه أسقطت كل الحسابات أو أرجأتها إلى ما بعد قضاء الوقت الكافي مع الأولاد.

فور دخول البيت وقف الرائد النداف أمام صورة والده الشهيد ميلاد النداف. ثمة الكثير من الكلام لديه ليقوله أمامه ربما أراد أن يصرخ ،أن يتمتم ... لكنه اكتفى بنظرة وغمرة بعينيه وكأنه أراد أن يشكره على دعواته وصلواته له من رحاب السماء وأحضان يسوع.

اليوم لا مجال للكلام مع عائلة الرائد النداف حتى عمه حليم الذي رافق إبن أخيه وعائلته في كل مراحل التوقيف كان عاجزا عن التكلم بسبب غزارة الإتصالات والمهنئين."الله يخليكن ألله يحفظكن  كررها عند كل اتصال تهنئة بخروج إبن أخيه إلى الحرية. لكن الواضح أن هناك الكثير الكثير من الكلام ..

صحيح أن خبر تخلية موقوفين في ملف تفجير المرفأ كان متوقعا لكن لحظة صدوره خفقت قلوب أهالي 25 موقوفا، وتوقفت عند ابواب 19 عائلة. فقرار المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار اقتصر على اخلاء سبيل 6 موقوفين هم: الرائد في أمن الدولة جوزيف النداف، الرائد في الأمن العام شربل فواز، الرقيب أول الجمركي الياس شاهين، الرقيب أول الجمركي خالد الخطيب، جوني جرجس ومخايل المر، ورد طلبات بقية الموقوفين.

على المقلب الآخر كانت جيرالدا الحاج تزور ابنتها المهندسة نايلة الموقوفة في القضية نفسها في سجن الريحانية. ولحظة خروجها من السجن فتحت هاتفها الخليوي وكرت سبحة الإتصالات. اول الأمر لم تستوعب جيرالدا مضمون الخبر الذي قرأته حول إطلاق سراح موقوفين في قضية تفجير المرفأ. اختلط عليها الأمر وفكرت للحظات أنها ستعود وتجد ابنتها نايلة في المنزل وقد سبقتها إلى هناك لتحضر لها كوب الشاي الأخضر الساخن كما العادة. لكن الحقيقة كسرت كل التوقعات والأحلام الزهرية التي عاشتها للحظات. فنايلة لم يشملها قرار إخلاء السبيل، وشمل طلبها الذي قدمه محامي نايلة طلبات 19 موقوفا الذين ردهم القاضي بيطار للنظر فيها.

الحاج أكدت لـ"المركزية" أن إذا كان من حق وعدالة فـ"نايلة لازم تكون أول وحده بتطلع من السجن" وعن الخطوات اللاحقة أوضحت أنها تنتظراتصالا من محامي الدفاع لمعرفة تفاصيل قانونية وختمت"توقعي إحكيكي بكرا أو بعد أسبوع لأنو نايلة بريئة بريئة بريئة. ومتل ما ذكرت ما راح تصدق إلا ما تطلع ع الحرية". وغدا لناظره قريب.