Apr 08, 2021 4:39 PM
أخبار محلية

المجلس الماروني يؤيد طروحات الراعي

المركزية - عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني جلستها الأولى بعد إنتخابها في مقرها في المدور، برئاسة رئيس المجلس ميشال متى وحضور الأعضاء، وتم تداول الأزمات الحياتية المتلاحقة التي ترخي بثقلها على المواطنين، وسط عجز إقتصادي وإنمائي، وفي الأوضاع المأساوية التي حلت بنا نتيجة إنفجار مرفأ بيروت فضلا عن مواضيع أخرى. 

هنأ متى، بحسب البيان الصادر، الوزير السابق وديع الخازن الذي تم منحه لقب عميد المجلس العام الماروني مدى الحياة، وذلك للجهود التي بذلها أثناء ترؤسه المجلس لمدة خمس عشرة سنة متتالية والإنجازات التي حققها طيلة فترة ولايته. كما وهنأ الرئيس أعضاء الهيئة التنفيذية بمناسبة إنتخابهم، ودعاهم إلى تفعيل المشاريع الإنسانية التي تخفف الأعباء المعيشية عن أبناء الطائفة، واللبنانيين عموما، ممن هم بحاجة إلى مساعدات بقدر الإمكانات المتاحة في ظل الظروف الصحية والأمنية والإقتصادية القاسية التي يعيشها المجتمع اللبناني. وتوافقوا على بذل كل الجهود لمتابعة المجلس العام الماروني دوره الإنساني والإجتماعي الذي طالما لعبه. 

كما أثنى المجتمعون على المواقف الأخيرة للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي الداعية إلى الحياد الإيجابي لاسيما الطلب إلى المجتمع الدولي للانعقاد من أجل لبنان، وجددوا وقوف المجلس العام الماروني كعادته خلف بكركي نظرا للدور الوطني الذي لطالما لعبته عبر التاريخ الذي أثر في أغلب الأحيان على مجريات الأحداث، من البطريرك الياس الحويك إلى البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. وها هو اليوم البطريرك الراعي يحمل الشعلة منطلقا نحو تأسيس خريطة طريق واضحة لخلاص لبنان وآمنة لجميع أبنائه. كما وأعربوا عن تأييدهم المطلق لطروحات غبطته الحكيمة التي يتحمل فيها هموم الوطن بصلابة الإيمان لبلوغ يوم يقوم فيه لبنان من كبوته الطويلة. 

وأكد الحاضرون الإلتزام بالتعاون التاريخي والمتبادل مع مطرانية بيروت المارونية وعلى رأسها راعي الأبرشية المطران بولس عبد الساتر لما يمثله من مرجعية روحية أساسية لأعمال ومشاريع المجلس العام الماروني الإجتماعية والإنسانية. كما وأبدى المجتمعون تأييدهم لعظات سيدنا العادلة والمحقة التي تعبر عن وجع كل لبناني، عل هذا الصوت الصارخ في البرية أن يصل إلى مسامع المسؤولين ويحرك ضمائرهم. 

الى ذلك، بحث المجتمعون في شؤون داخلية إدارية تتصل بالنشاطات الإنسانية والإجتماعية التي يقوم بها المجلس، وطلب الرئيس من روساء الجمعيات الأربعة عشر التابعة للمجلس العام الماروني التقصي الدقيق عن رعاياها للتمكن من الوصول إلى الشريحة الأكثر حاجة، بهدف المساعدة قدر المستطاع في رفع الأعباء المعيشية الخانقة التي تعيشها. 

كذلك، تابع الحاضرون أعمال الترميم التي يخضع لها المقر المركزي للمجلس بعد الدمار الذي أصابه نتيجة إنفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، والتي تسير بوتيرة مقبولة رغم التعبئة العامة بسبب الأوضاع الصحية التي تعيشها البلاد. 

بمناسبة عيد الفصح المبارك، تمنى الأعضاء أن يحمل هذا العيد الذي يرمز إلى قيامة السيد المسيح في طياته تباشير خير لقيامة الوطن من محنته الطويلة لما فيه خير وإزدهار الشعب اللبناني. 

كما هنأ الحاضرون الطوائف الإسلامية الكريمة بحلول شهر رمضان المبارك وبدء الصوم الكريم، مؤكدين على أهمية تداخل هذه المناسبات الروحية والوطنية لما تجسد من القيم الإنسانية التي توحد ما بين الأديان، سائلين الله أن يمن على لبنان بالخير والسلام، وأن يلهم المسؤولين المحبة والإلفة والتعاون للتخلص مما يعيق حالة الإستنهاض المطلوبة لنعود دولة تستحق الصدارة بين دول المنطقة". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o