Apr 08, 2021 6:47 PM
أخبار محلية

زكي يجول على المسؤولين: وضع لبنان متأزم بحاجة للعون
الجامعة ترغب بتدارك الامر قبل فوات الاوان

المركزية ـ اعتبر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أن "الوضع في لبنان  متأزم وحرج ومحفوف بمخاطر كثيرة، لافتا الى ان هناك أزمتين سياسية واقتصادية، ولا يمكن حل الأزمة الاقتصادية من دون إيجاد مخرج للأزمة السياسية تحتاج إلى مساعدة عربية ومدّ يد العون للأفرقاء السياسيين ، واضعا إمكانات الجامعة بتصرف أي خطوة تساعد على تسهيل الاتفاق بين الأطراف اللبنانيين لحلحلة الازمة الحكومية، متمنيا التوصل الى أفضل منهجية لدعم ومساعدة لبنان على الخروج من أزمته الراهنة. وشدد على ان هناك دستورًا لبنانيًا يجب أن يحترم من قبل جميع الاطراف. داعيا الى وضع المسؤولية الوطنية فوق الاعتبارات الضيقة. ونقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأكيده أن اتفاق الطائف غير مهدد وهو أساس الوفاق اللبناني.  

في بعبدا: في إطار المشاورات والاتصالات التي يجريها ، بتكليف من الأمين العام لجامعة الدول العربية  أحمد  ابو الغيط لمساعدة لبنان في أزمته جال الامين العام المساعد للجامعة على رأس وفد ضم: السفير عبد الرحمن الصلح ومديرة إدارة المشرق العربي في الجامعة لمى قاسم ومستشار الأمين العام جمال رشدي والمستشار في مكتب جامعة الدول العربية في بيروت يوسف السبعاوي والديبلوماسي ناصر الهاجري، على كبار المسؤولين، فزار قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي، والمدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير والمستشارين رفيق شلالا وانطوان قسطنطين واسامة خشاب. 

وفي مستهل اللقاء نقل زكي، الى الرئيس عون تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط وتمنياته بان يتوصل الافرقاء اللبنانيون الى حلول للازمات التي تعصف راهنا بلبنان، واضعا إمكانات الجامعة بتصرف أي خطوة تساعد على تسهيل الاتفاق بين الأطراف اللبنانيين في المجالات كافة. 

ورحب رئيس الجمهورية بأي مبادرة تقوم بها جامعة الدول العربية في حل الازمة اللبنانية ، واكد ان الاهتمام الذي تبديه الجامعة العربية حيال لبنان هو موضع تقدير، لان لبنان من مؤسسي الجامعة والحريصين على احترام ميثاقها وكل القرارات التي تصدر عنها والتعامل معها بإيجابية. 

وشرح الرئيس عون للسفير زكي الأسباب التي حالت حتى الان دون تشكيل الحكومة والعراقيل التي وضعت في سبيلها، مؤكدا التزام لبنان تطبيق اتفاق الطائف الذي انبثق منه الدستور والذي يجب ان يكون محترما من الجميع، والعمل استنادا الى بنوده لاسيما في كل ما يتصل بإنشاء السلطات الدستورية وعملها وانحلالها. 

واعتبر رئيس الجمهورية، ان "كل ما يقال خلاف ذلك او يوحي بأن اتفاق الطائف مهدد، هو كلام لا يستند الى الواقع وتروجه جهات معروفة ومعنية بالتأليف"، مذكرا بأن "رئيس الدولة هو الوحيد الذي يقسم اليمين على الدستور للمحافظة عليه". 

وبعد اللقاء ادلى السفير زكي بالتصريح الآتي: "تشرفت صباح اليوم بلقاء الرئيس ميشال عون ونقلت اليه تحيات الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط وحرصه على متابعة الوضع في لبنان، وهو وضع متأزم. فهناك أزمة سياسية وازمة اقتصادية ضخمة، والازمتان متلازمتان، ولا يمكن حل الازمة الاقتصادية من دون التوصل الى مخرج وتسوية للأزمة السياسية. ومن هذا المنطلق عرضت على فخامة الرئيس استعداد الامين العام للمساعدة في الاتصالات بين الاطراف الرئيسية في هذه الازمة إذا كان هناك داع للتدخل من الجامعة العربية، وحتى إذا كان الامر يتطلب ان يكون سقف الجامعة هو السقف المقبول من الجميع، فنحن حاضرون لذلك. وقد رحب الرئيس عون مشكورا بهذا الطرح، مؤكدا ان لا مشكلة لديه بذلك، وقد تفضل بموافقة ومباركة هذا الامر. وسوف تكون هناك اتصالات مع الاطراف السياسية لحلحلة الوضع السياسي ". 

اضاف: "كما جرى خلال اللقاء الاستفسار عن الكلام الذي كثر في الفترة الاخيرة حول اتفاق الطائف ومصيره، وعما إذا كان مهددا بشكل من الاشكال، فأكد الرئيس عون ان اتفاق الطائف غير مهدد وهو اساس الدستور اللبناني، وبالتالي هو لا يستشعر اي تهديد للاتفاق، فهناك دستور لبناني يجب ان يحترم من قبل جميع الاطراف". 

في عين التينة : كذلك زار زكي والوفد المرافق مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وتم عرض الاوضاع العامة لا سيما الموضوع الحكومي. 

بعد اللقاء الذي إستمر ساعة، قال السفير زكي :" تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري ونقلت اليه تحيات ابو الغيط ورغبة الجامعة رؤية نهاية لهذه الازمة السياسية المستمرة المتمثلة بتشكيل الحكومة في لبنان. وعرضت معه الوضع بتفاصيله كافة ووضعني في الافكار التي طرحها وهي جيدة جدا وتحظى بتوافق عريض في الشارع السياسي اللبناني. ونعتقد أن الامر يتطلب دائما كما نقول وضع المسؤولية الوطنية فوق كل الاعتبارات الضيقة حتى يمكن مساعدة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني للخروج من المأزق الحالي الذي نرى انه يؤثر بشكل شديد السلبية على الوضع الاقتصادي والمعيشي للبنانيين، وهو أمر ينبغي ألا يستمر اكثر من ذلك، هناك حوار مستمر مع الرئيس بري حول اطروحته للحل والافكار التي قدمها. وان شاء الله الجامعة مستمرة في اتصالاتها مع الاطراف السياسية لكي نساعد بكل ما امكننا ذلك للخروج من المأزق الحالي الى منطقة ارحب يستطيع من خلالها الرئيس المكلف بان يشكل حكومة في اسرع وقت ممكن". 

وردا على سؤال عن العراقيل التي تعيق تشكيل الحكومة والاجواء التي لمسها في بعبدا قال زكي :"نحن لا نحمل مبادرة ولا نضغط على الاطراف لكن نحن منزعجون وقلقون من الوضع في لبنان إن سياسيا أو اقتصاديا وكما قلنا سابقا. نأمل من الجميع ان يضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات الاخرى. الافكار المطروحة حاليا وبالذات تلك التي طرحها الرئيس نبيه بري هي أفكار يبنى عليها ويمكن ان تشكل مخرجا طيبا للازمة الراهنة. وطبعا ذلك يجب ان يكون موضع توافق كل الاطراف السياسية ، وحتى الان لا يحوز على هذا التوافق ، وربما مهمتنا في الجامعة المساعدة للوصول الى هذا التوافق حتى نخرج من المأزق الراهن". 

أضاف زكي : "نحن نعمل تحت المظلة العربية وفقا لقرارات مجلس الجامعة والخط السياسي الذي ترسمه الجامعة وقراراتها وبالتالي الوضع الذي نعمل عليه هو تنفيذ فكرة تخرج المأزق السياسي الراهن من الوضع الذي هو فيه والإضافة التي أود التأكيد عليها هي أن الجامعة العربية قد سبق وأيدت المبادرة الفرنسية ولا ضير في ذلك، حكومة إختصاصيين تعمل لانقاذ البلد من الوضع الاقتصادي الحالي وهذه أفكار لا بأس فيها وهي متوافق عليها عربيا، أما كيف يحدث ذلك؟ هنا نتدخل لنساعد في الحلحلة". 

وختم زكي :"التواصل بين الرئيس بري والجامعة العربية مستمر من خلال الموفد والافكار التي يطرحها الرئيس بري هي افكار جيدة تستحق منا كل تأييد". 

في السراي: وزار الأمين العام ايضا السراي، حيث التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يرافقه الأمين العام المساعد السفير عبد الرحمن الصلح، في حضور وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة ومستشاري رئيس الحكومة السفير جبران صوفان وخضر طالب. 

بعد اللقاء، قال زكي: "التقيت دولة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وكان الحوار مفيدا لي، لأنني اطلعت من دولته على الوضع المعيشي الاقتصادي في لبنان الحرج والمحفوف بمخاطر كثيرة. وكان الحديث صريحا حول مستقبل الوضع وكيف يمكن للمجتمع الدولي والعربي المساعدة". 

اضاف: "قلت لدولة الرئيس ان الوضع يجب أن يشهد حلحلة سياسية أولا حتى نستطيع الحديث عن تحسين الأوضاع الإقتصادية، ووجدت تفهما لديه حول هذه النقطة. ندرك كجامعة عربية بأن الوضع الخاص الاقتصادي والأزمة السياسية يحتاج إلى مساعدة عربية ومد يد العون للأطراف والأفرقاء السياسيين وهو ما نحن مستعدون للقيام به إذا ما رغبت الأطراف في ذلك. أتمنى في خلاصة هذه الزيارات أن نصل إلى المنهج الأفضل لكيفية دعم ومساعدة لبنان على الخروج من أزمته الراهنة ". 

في بيت الوسط: 

وظهرا، زار زكي برفقة  السفير عبد الرحمن الصلح،  بيت الوسط، حيث التقى الرئيس المكلف سعد الحريري وتم البحث في آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والعربية.
بعد اللقاء، قال زكي: "في إطار المشاورات والاتصالات التي نجريها ، بتكليف من الأمين العام لجامعة الدول العربية، تشرفت بلقاء دولة الرئيس المكلف ، للنقاش حول الوضع وأزمة تشكيل الحكومة التي يعلمها الجميع. وعرضت عليه موقف الجامعة من الرغبة في المساعدة بحلحلة هذه الأزمة وإخراج لبنان من هذا المأزق الذي يواجهه بسبب تعطل تشكيل الحكومة. وقلت لدولته أن جامعة الدول العربية مستعدة للقيام بأي دور يطلب منها، سواء من خلال ديبلوماسية مكوكية بين الأطراف اللبنانية الرئيسية أو في شكل توفير سقف عربي متمثل بالجامعة، للقاء الافرقاء السياسيين اللبنانيين، وعندما أتحدث عن الافرقاء لا أعني أطرافا محددة بل جميع الافرقاء، لكي يجتمعوا ويتوصلوا إلى مخرج لهذه الأزمة. نحن لا نشخصن الأمور بطبيعية الحال، لكننا نعلم المواقف السياسية لجميع الأطراف، ونأمل في أن نخرج من هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن لمصلحة الشعب اللبناني والدولة اللبنانية".
أضاف: "استمعت من الرئيس المكلف لوجهة نظره بالكامل في موضوع التأليف، وأين تكمن العقبات التي يواجهها في التأليف الآن. أعتقد أن لديه فكرة بأن الطرح الذي خرج من عند الرئيس نبيه بري هو فكرة مقبولة إلى حد كبير، وأنا بصدد إجراء المزيد من الاتصالات لتبيان الموقف ومساعدة الأطراف في الوصول إلى مخرج للوضع الراهن".
وختم قائلا: "نأمل في أن نوفق في هذه المهمة، ونكرر دعوتنا الى الجميع بأن يعلي المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات الضيقة، سواء حزبية أو غيرها، ونعتقد أن الشعب اللبناني، وبما وصلت إليه الأمور، يستحق أن يتم العمل من أجل مصلحته والخروج من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يواجهه، والأصعب قادم، ونعلم أن الوضع ليس جيدا ونريد أن نتدارك الأمر قبل فوات الأوان".
+ هل ستتضمن زيارتكم أي لقاء مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أم ستكتفون بلقاء رئيس الجمهورية؟
ـ "تم اللقاء مع رئيس الجمهورية كرئيس للجمهورية، أما اللقاءات السياسية فهي مقتصرة من أجل المسافات وأمور أخرى، وهناك بعض الاتصالات التي ستتم، وربما يحصل من بينها اتصال مع الوزير باسيل، لأنه مهم أن نتعرف على مواقف الجميع ونرى أين تكمن العقبة الحقيقية ونحاول المساعدة في الخروج من الوضع الراهن". 

في كليمنصو: ولعد الظهر، زار زكي  رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، بحضور مفوض الشؤون الخارجية في الحزب زاهر رعد، حيث تم البحث في آخر المستجدات السياسية.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o