Apr 06, 2021 5:33 PM
دوليات

انتهاء اجتماع فيينا حول نووي إيران وتكليف خبراء.. طهران: رفع العقوبات ضرورة لإحياء الاتفاق

انتهت مساء اليوم الثلاثاء الجولة الأولى من الاجتماع الثامن عشر للجنة المشتركة للاتفاق النووي، الذي عقد في فندق جراند في فيينا، وتم الاتفاق على مواصلة المشاورات لاحقا.

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن انتهاء الجولة الأولى من محادثات فيينا حول العودة للاتفاق حول برنامج إيران النووي، مشددة على ضرورة رفع الولايات المتحدة عقوباتها لإحياء الصفقة.

وأفادت الخارجية الإيرانية بانتهاء الجولة الأولى من المحادثات، والتي انطلقت اليوم الثلاثاء وتجري بين إيران ومجموعة "4+1"، التي تضم روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، مشيرة إلى أن الاجتماعات ستستمر على مستوى الخبراء.

وأوضحت الوزارة أنه تم الاتفاق على عقد اجتماعين متوازيين على مستوى الخبراء بين إيران والدول "4+1" لبحث "القضايا الفنية" في مجالي رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران والخطوات النووية التي قد تتخذها الأخيرة لإحياء الاتفاق.

وبينت الخارجية الإيرانية أنه سيتم نقل نتيجة الاجتماعات الفنية إلى اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

وأشارت إلى أن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي يقود وفد بلاده في محادثات فيينا، أكد خلال الاجتماع على أن رفع العقوبات الأمريكية يمثل "الخطوة الأكثر ضرورة" لتفعيل الاتفاق النووي.

وشدد عراقجي خلال الاجتماع على "استعداد إيران لوقف خفض الالتزامات النووية وتنفيذ الاتفاق النووي بالكامل، بمجرد رفع العقوبات والتحقق من ذلك".

وفيما أوضحت وزارة الخارجية الفرنسية أن تلك المحادثات تهدف إلى تحديد ووضع آلية للعودة للاتفاق الموقع عام 2015، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف أنه تم تكليف مجموعتي خبراء من أجل تحديد تدابير ملموسة، تتخذها واشنطن وطهران لاستعادة التنفيذ الكامل للاتفاق النووي.

كما نقلت مراسلة العربية عن مصدرين أوروبي وصيني، أن اجتماعات لجنتي الخبراء ستستكمل في فيينا خلال الأيام المقبلة.

إلى ذلك، شدد الممثل الروسي على أنه من الصعب تحديد موعد لإعادة العمل بالاتفاق، الذي بدأ بالتداعي منذ الانسحاب الأميركي منه عام 2018. وأشار إلى أن إعادة العمل بالاتفاق لن تحصل بشكل فوري، وبين ليلة وضحاها.

كما قال في تغريدة إن "إعادة تفعيل الاتفاق المبرم في العام 2015 في فيينا والذي تعرّض لخروق كثيرة بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في العام 2018 لن تكون أمرا فوريا، فالأمر يتطلّب وقتا"، مضيفا أن "الأهم هو أن العمل الفعلي للوصول إلى هذا الهدف قد بدأ".

يذكر أن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي كان أعلن في وقت سابق اليوم أن بلاده ليست متفائلة ولا متشائمة بشأن نتيجة المحادثات النووية، لكنها على ثقة من أنها على المسار الصحيح لإحياء اتفاق عام 2015. وأضاف: "إذا أثبتت أميركا أن لديها الإرادة والجدية والصدق، فقد يكون ذلك مؤشرا إيجابيا لمستقبل أفضل لهذا الاتفاق وتطبيقه بالكامل في نهاية المطاف"، في إشارة إلى رفع العقوبات.

فيما رأى المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، أن إصرار إيران على رفع العقوبات قبل العودة إلى التزاماتها، يعكس عدم جديتها في العودة للاتفاق النووي الموقع مع الغرب عام 2015. وأضاف في مقابلة تلفزيونية بثت اليوم أن الإدارة الأميركية تسعى إلى اتفاق أكثر شمولاً وأطول أجلاً من الاتفاق بوضعه الحالي الحالي ليغطي جميع أنشطة إيران النووية والإقليمية.

وتلقي تلك التصريحات من قبل الطرفين الضوء فعليا على حجم التحديات الجاثمة أمام إعادة إحياء الاتفاق الذي تدفع إليه الدول الأوروبية، لا سيما فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بالإضافة إلى روسيا والصين من جهة أخرى.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o