جمعية الصناعيين تطلق صرخة جديدة بمشاركة حب الله ونعمة: لا تقطعوا الأوكسيجين عن الصناعة
المركزية- عقدت جمعية الصناعيين بالتعاون مع صندوق سيدر اوكسيجين مؤتمراً صحافياً افتراضياً لاطلاق صرخة جديدة لحماية القطاع الصناعي الذي يختنق جراء الاقفال المتكرر ويخنق معه الاقتصاد اللبناني والمواطن.
رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميل قال إن المطلوب توفير كل مقومات وشروط صمود الصناعة اللبنانية وتفعيل دورها، لانه حاجة وطنية وناشد المسؤولين المعنيين على كافة المستويات، التعاطي مع هذا الملف بحكمة ودراية من ضمن رؤية شاملة لإحقاق الحق والمصلحة الوطنية العليا. واذ شدّد على ان صحة المواطنين خطٌ أحمر، قال نحن ضد التعميم الأعمى الذي يصيب في مكان ويضرب من دون رحمة في مكان آخر ومن دون فائدة أو مردودية كما حصل مع الصناعة. معوّلا على اهمية إنجاح cedar oxygen fund لمدّ الصناعة الوطنية بالأوكسيجين، كي تبقى وتستمر في تأدية دورها الوطني.
نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين جورج نصراوي اسف لان قرارات الاقفال العام لم تأخذ بآراء وخبرات القطاعات الانتاجية المختلفة، ما ادى الى تراجع كبير في الاقتصاد وفقدان الكثير من السلع الحياتية الضرورية. مشيرا الى ان الواقع المعيشي المتردي دفع جمعية الصناعيين، انطلاقا من مسؤوليتها الى المبادرة بتقديم الاقتراحات الى صنّاع القرار لاعادة النظر بقرارات الاقفال، ولاعتماد اجراءات الفتح التدريجي للقطاعات الصناعية والانتاجية، بالتنسيق مع وزارة الصناعة واللجنة الطبية. مع التأكيد على دور القطاع الصناعي في ادخال العملات الصعبة الى البلاد من خلال التصدير، وبسبب الاقفال تراجعت الصادرات وانخفضت قيمتها وبدأنا بخسارة الاسواق الخارجية التي نتعرّض فيها لمنافسة شرسة .
رئيس مجلس ادارة سيدر اوكسيجين الكسندر حرقوص اوضح ان فريق CedarO2 عمل على دراسة معمّقة برهنت بالأرقام كيف ان دولا متل فرنسا، ألمانيا إيطاليا والمملكة المتحدة حافظت رغم كل صعوبات ال Covid على مستوى الإنتاج، من الناتج المحلي الإجمالي الى معدل التوظيف لأنها سمحت للصناعيين بمتابعة الانتاج رغم الإقفال العام. مشددا على ان فريقه اعتمد في الدراسة على rapport UNIDO المخصص لإرشادات السلامة الصحية للقطاع الصناعي بلبنان. ودعا السلطات الى الثقة بجمعية الصناعيين لأن صحة الصناعيين اولوية. مؤكدا ان سيدر اوكسيجين يقدم كل المساعدات والتسهيلات والدعم للصناعيين للاستفادة بالحد الاقصى من تجربة الصندوق والخبرات الخارجية.
وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله لفت الى اهمية التزام مقررات اللجنة الصحية للخروج من الازمة الكبيرة التي نعيشها لا سيما وان الكورونا تشكل تحديا كبيرا لاكبر الدول. واذ اعتبر ان حماية اللبنانيين مسؤولية اساسية حذر من تقطير الانتاج لانه غير صحي من اجل انتعاش الاقتصاد. داعيا الى وجوب رفع الاغلاق عن المصانع مع التشديد على اجراءات الوقاية والسلامة الصارمة معددًا اياها بالتفاصيل للتأكيد على وعي المرجعيات الرسمية في ما يتعلّق باهمية السلامة العامة. وردا على سؤال ودعا الاعلاميين الى الاضاءة على ان المصانع بطبيعة عملها ليست بيئة حاضنة لتفشّي الكورونا. كما اشار ردًا على سؤال آخر الى ان التوجه اليوم هو لرفع الدعم عن المواد التي يمكن ان تذهب الى من لا يستحقها او يمكن ان تهرّب مشددا على وجوب التحوّل الى البطاقات التموينية.
وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمه اعتبر انه ليس خافيا على احد ان الوضع الاقتصادي صعب وهناك حاجة ملحة للانتقال الى الاقتصاد المنتج، آسفا لان لجنة الصحة لا تصغي الى متطلبات الاقتصاد بسبب عدم التزام المواطنين لان التصدير والانتاج مهمين من اجل المردود المادي كذلك عدم انقطاع المواد الاساسية. مؤكدًا ان الالتزام يساعدنا على اعادة فتح سليم منعا لاي سلبيات جراء عدم مسؤولية المواطن. وردا على سؤال عن ارتفاع اسعار السلع خلال فترة الاقفال اوضح ان السبب هو استيراد المواد الصناعية غير المدعومة في ظل ارتفاع سعر الصرف.
رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة والتخطيط النائب فريد البستاني اوضح ان لجنته النيابية توازن بين الأولوية الصحية لسلامة المواطنين وبين السلم الاجتماعي بحيث لا يموت من الفقر والجوع والعوز من لم يمت بالكورونا. موضحًا انه بعد اجتماعات مكثفة مع الصناعيين وكافة القطاعات الانتاجية والاقتصادية والنقابية اتخذت توصيات للعمل على التخفيف من إجراءات الإقفال الصارمة من خلال فتح جزئي ضمن شروط السلامة والمعاييرالصحية مع اتباع الوقاية داخل المصانع، وإجراء فحوصاتPCR دورية والالتزام بالحد الأدنى من عدد العمال والموظفين بحيث لا يتجاوز ال 25% وأمل كلجنة إقتصاد أن يصار إلى إيلاء هذا الموضوع الاهتمام اللازم كي لا نقع بالإفلاس. وردا على سؤال شدد على اهمية ايقاف التهريب عبر الحدود.
ادارت الحوار الصحافية ايليان صهيون وشارك في المؤتمر عدد من الاعلاميين والصحافيين الاقتصاديين ممثلين مختلف الوسائل الاعلامية اللبنانية.