Jan 06, 2021 6:02 AM
صحف

فترة السماح لتشكيل الحكومة انتهت "حزب الله" يقف خلف عون وباسيل

في غمرة انتظار ما من شأنه تحريك المياه السياسية الراكدة، يضبط الجميع ساعاتهم على إطلالة مرتقبة للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله مخصصة لـ«كلام بلا قفازات» عن الأوضاع في لبنان، خصوصاً الملف الحكومي والواقع المالي - الاقتصادي و«كورونا» وما شابه.

وفي قراءة لموقف «حزب الله» الممسك بخيوط اللعبة، والذي يتم التعاطي معه على انه «الناظم السياسي - الامني» في البلاد، ثمة من يعتقد أن نصرالله سيقول كلاماً يوحي بأن فترة السماح لتشكيل الحكومة انتهت، في موقف يغلب عليه التشدد وموجه في جانب أساسي منه إلى الحريري، وربما يذهب إلى حد القول له «بِكفّي»، في إشارة ضمنية لدعمه موقف عون ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل.

وفي تقدير من هم على بينة من خيارات «حزب الله» أن نصرالله، المصمم على الخروج من المنطقة الرمادية سيحمل الحريري مسؤولية تضييع الوقت لاعتبارات تتصل بالاطمئنان إلى خروج الرئيس دونالد ترامب من البيت الأبيض، على عكس الاعتقاد السائد بأن «حزب الله» دفع مركب تعطيل الحكومة من الخلف لجعل لبنان ورقة تفاوض إيرانية مع إدارة جو بايدن.

وفي رأي هؤلاء أن الأمين العام سيحرص على الدعوة إلى جلوس الجميع على الطاولة للتفاهم على الحكومة الجديدة نظراً لتعاظم الأخطار المالية والاقتصادية والصحية، وحاجة الحزب إلى الاطمئنان على بيئته، وهو الذي ينخرط في ساحات المنطقة وملفاتها.

وإذ أشاروا إلى ان «حزب الله» يتفهم الاعتبارات الخارجية التي تحرك في ضوئها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، لكن نصرالله، في أغلب الظن سيضع الحريري أمام خيارين، إما تسهيل تشكيل الحكومة، وإما فتح الطريق أمام خيار آخر.

وثمة من يعتقد ان «حزب الله» بدل من تكتيكه في مقاربة الملف الحكومي، هو الذي ترك اللعبة على هواها في اللحظة التي كان يخشى من عملية «بيع وشراء» بين باسيل والأميركيين تحت وطأة التلويح بالعقوبات على رئيس «التيار الوطني الحر»، لكنه قرر في نهاية المطاف الوقوف خلف عون وباسيل بعد العقوبات على الأخير، وتالياً الحض على الاستجابة لشروطهما.

الراي الكويتية

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o