Dec 31, 2020 6:20 AM
صحف

الراعي يستأنف وساطته بعد الأعياد... وإبراهيم سيقوم بإتصالات دعماً لمبادرة بكركي

قالت مصادر سياسية لـ"الأخبار" إن المداولات الحكومية ستُستأنف من جديد فوراً بعد الأعياد، وإن الوساطة التي بدأها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الأسبوع الماضي سيعيد إحياءها في الأيام المقبلة. وفي هذا الإطار، قالت المصادر إن "الراعي عاتب على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لأنهما لم يضعا بين يديه الحقيقة الكاملة لما حصل، وإن بعض المعلومات بشأن المداولات علمها من أشخاص آخرين، فيما كان الطرفان يتبادلان التهم ومسؤولية التعطيل". وعلمت "الأخبار" أن الراعي "في صدد طرح بعض المخارج"، ولا سيما بعدما سمع تأكيدات بأن "العقدة العالقة حتى الآن تتعلّق بوزارتَي الداخلية والعدل"، فيما لم يكُن يعلم بأن "الرئيس سعد الحريري وعد الرئيس ميشال عون بهما، ثم عاد وطالب باستردادهما". ومن بين هذه المخارج أن "تكون وزارة الداخلية من حصّة الرئيس عون، والعدل من حصة الرئيس الحريري أو العكس، على أن يختار الاثنان أسماء الوزراء بالتوافق في الوزارتين، على قاعدة إن لم تكن الأسماء معنا فلن تكون ضدنا".

من جهة أخرى، أشارت "نداء الوطن" الى ان البطريرك الراعي لا يزال على أمله بإحداث كوة في جدار التصلب الحكومي، وبرز أمس استقباله المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم معوّلاً على "الدور الكبير الذي يقوم به غبطته للوصول بالأمور إلى خواتيمها السعيدة". ووضعت مصادر بكركي اللقاء مع ابراهيم في إطار "الإصرار على نجاح المبادرة الحكومية"، وقالت لـ"نداء الوطن": "اللقاء كان جيداً جداً وأكّد خلاله اللواء ابراهيم للبطريرك الراعي أن مبادرته تشكل قوة دفع أساس لحلّ الأزمة وكل التحركات الأخرى لا بد وأن تأتي في سياق دعمها".

وكشفت المصادر أن إبراهيم سيقوم بجولة إتصالات داخلية وخارجية تشمل جميع الأطراف دعماً لمبادرة بكركي، بالتوازي مع استكمال الراعي ضغطه على القوى الأساسية من أجل تسهيل التأليف، داعية كلاً من الرئيسين عون والحريري وبقية القوى المعنية إلى تقديم تنازلات وعدم التشبث بالمواقف "لأنّ الوضع وصل إلى مكان غير مقبول لم يعد يحتمل المكابرة".

وإذ يعتزم الراعي مواصلة إتصالاته مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، أشارت معلومات "نداء الوطن" أنّ التواصل سيُستأنف بين بكركي وبعبدا، من خلال زيارة الوزير السابق سليم جريصاتي إلى بكركي اليوم موفداً من عون للقاء الراعي واستكمال البحث معه في الملف الحكومي والمساعي الهادفة لمعالجة النقاط العالقة.

ورداً على سؤال، أكدت مصادر بكركي عدم وجود تواصل مباشر بين البطريرك الماروني و"حزب الله"، بل مجرد تواصل في الملف الحكومي عبر بعض الوسطاء، معربةً عن أملها بأن يساهم الضغط في حث المسؤولين على الإسراع في التأليف مطلع العام، خصوصاً أن "التنسيق في الملف الحكومي مستمر بين بكركي والإليزيه، والتواصل مباشر ومفتوح مع الرئيس ايمانويل ماكرون".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o