Dec 28, 2020 7:57 AM
صحف

لبنان لم يتبلّغ ..السفير السوري: لا يوجد أي تحريض أو اتجاه للتصعيد في لبنان

تعليقاً على ردة الفعل السورية تجاه إحتراق مخيم بحنين للنازحين السوريين مساء أمس الاول، قالت مصادر ديبلوماسية لبنانية لـ "الجمهورية"، انّ وزارة الخارجية لم تتلق اي اتصال من اي مسؤول سوري بأي شكل من الأشكال لا مباشرة ولا عبر سفارة لبنان في دمشق، وانّ وزير الخارجية شربل وهبه اطلع على مضمون البيان الصادر عن وزارة الخارجية مثلما اطلع عليه اللبنانيون من خلال وسائل الاعلام.

ولفتت المصادر، الى انّ الحادث بكافة تفاصيله في يد القوى العسكرية والسلطات القضائية وهي تقوم بالمهام التي عليها القيام بها حفاظاً على امن اللبنانيين والنازحين السوريين في آن.

ورحّبت المصادر بالدعوة التي وجّهها مصدر رسمي في وزارة الخارجية الى أنّ "المواطنين الذين أُرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة، للعودة إلى وطنهم، وأنّ الحكومة تبذل كافة الجهود لتسهيل عودتهم"، متمنية اقران القول بالفعل في هذا الإتجاه. "ففي سوريا استعادت مناطق واسعة هدوءها ويمكنها استيعاب مواطنيها في ظروف افضل من تلك التي يعيشونها في لبنان".

على خط آخر مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، أعرب في تصريح نقلته وكالة "سانا"، عن الأسف الشديد للحريق الذي تعرض له مخيم اللاجئين السوريين في بحنين قضاء «المنية»، ما أدى إلى ترويع المقيمين فيه وحرمان عدد منهم من المأوى.

وأضاف المصدر: إن سورية تهيب بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث، وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين.

المصدر جدد الدعوة التي سبق ووجهتها سورية للمواطنين السوريين، الذين أُرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة على سورية، للعودة إلى وطنهم، مؤكداً أن الحكومة السورية تبذل كل الجهود لتسهيل هذه العودة وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم في مدنهم وقراهم وفق الإمكانات المتاحة.

سفير سورية في لبنان وفي تصريح لـ"الوطن السورية"، أكد أنه تم التواصل مع الأجهزة الرسمية اللبنانية للوقوف على ما جرى، مبيناً أن إحراق مخيم اللاجئين السوريين لم يكن على خلفية سياسية أو على خلفية مبيتة مسبقاً.

علي أكد وجود حرص لبناني على عدم التصعيد، مشيراً إلى قيام لبنانيين بفتح منازلهم للسوريين الذين فقدوا المأوى، مطالباً القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية بالتعاون لاحتواء الأمر ومتابعة القضية، ومعاقبة المسؤولين والمتسببين بالأذى للسوريين الذين تأذوا وتشردوا وأصبحوا بلا مأوى.

وأكد علي، أن السفارة قامت منذ اللحظة الأولى بالتواصل مع الجهات المعنية اللبنانية بالوقوف على حقيقة ما جرى، والأمور لا تزال قيد المتابعة، ووزارة الخارجية والمغتربين السورية على تواصل مع السفارة للاطمئنان على أوضاع السوريين، مشدداً على أن المطمئن في الأمر أنه لا يوجد أي تحريض أو اتجاه للتصعيد في لبنان، وهناك محاولات للوصول إلى مخارج للتخفيف من حجم الخسارة بقدر الإمكان.

وليل أول من أمس، أقدم عدد من الأشخاص اللبنانيين، على إحراق مخيم للمهجرين السوريين يضم نحو 100 خيمة في بلدة المنية قضاء عكار شمال لبنان أدى إلى تشريد مئات المهجرين من خيامهم.

وأعلن الجيش اللبناني في بيان له، توقيف لبنانيين اثنين وستة سوريين، على خلفية إشكال فردي وقع مساء أول من أمس في البلدة بين مجموعة شبان لبنانيين وعدد من العمال السوريين ما لبث أن تطور إلى إطلاق نار في الهواء من قبل الشبان اللبنانيين الذين عمدوا أيضاً إلى إحراق خيم اللاجئين السوريين.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o