Dec 28, 2020 7:07 AM
صحف

مؤشرات تؤكد التعامل مع لبنان "كساحة إيرانية"

مشروع الالتصاق بمشروع إيران في المنطقة كان واضحاً في “حوار العام”، الذي أطل به الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على اللبنانيين أمس الأحد، لا سيما وأنّ “محور حديثه واهتمامه تعاطى بشكل هامشي مع معاناة اللبنانيين وأزمة البلد، وتركز بشكل أساس على كيفية تكريس لبنان كجبهة إسناد للمحور الإيراني في المنطقة”، حسبما رأت أوساط سياسية في الرسائل التي وجهها نصرالله في مواجهة الغرب والعرب، تحت مظلة الذكرى السنوية لاغتيال اللواء قاسم سليماني.

وفي معرض حديثه عن إيران بوصفها “القوة الإقليمية العظمى”، توقفت الأوساط، لـ”نداء الوطن”، عند سلسلة مؤشرات تؤكد التعامل مع لبنان “كساحة إيرانية”، بدءاً مما كشفه نصرالله عن توليه شخصياً مهمة “تصدير صواريخ كورنيت من لبنان إلى قطاع غزة بطلب من سليماني”، مروراً بإعلانه جاهزية “محور المقاومة” لمواجهة أي فعل عسكري يمكن أن يقوم به الرئيس الأميركي دونالد ترمب في آخر ولايته ضد طهران، وصولاً إلى التحضير للمواجهة التي ستحصل في يوم من الأيام بين المحور الإيراني وأميركا وإسرائيل”، واعتباره أنّ فعل الانتقام لدماء سليماني “ليس واجباً إيرانياً فقط”.

أما عن إشارة الأمين العام لحزب الله إلى ضرورة انتظار “الإدارة الأميركية الجديدة التي يقال إنّ لديها موقفاً مختلفاً في بعض الأمور”، فلاحظت الأوساط نفسها أنها تتصل في أحد أبعادها “بموقف الحزب الحقيقي من الملف الحكومي، ما يشي بأنّ التأليف بات بحكم المؤجل عملياً إلى ما بعد 22 كانون الثاني المقبل”، وهو هامش زمني يستفيد منه راهناً رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لوضع العراقيل أمام ولادة الحكومة العتيدة “بالأصالة عن نفسه وبالوكالة عن حزب الله”، مذكرةً بأنّ البطريرك الماروني لم يتوانَ عن التشديد بشكل صريح على كون “وضع الشروط والمعايير المستحدثة يربط تأليف حكومة لبنان بصراعات المنطقة والعالم”، متسائلاً، “أيُّ ضمير يسمح بربط إنقاذ لبنان بصراعات لا علاقة لنا بها لا من قريب ولا من بعيد؟”.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o